قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية فى تقرير نشرته بموقعها أن فشل حملة مرشح الحزب الجمهورى الأمريكى للرئاسة "دونالد ترامب" تدفع الحزب الديموقراطى لتوسيع دور الحملة الرئاسية لمرشحته "هيلارى كلينتون"، لتقديم الأخيرة كملاذ وخيار أمن لأعضاء الحزب الجمهورى الرافضين لسياسة وأداء "ترامب".
حملة كلينتون تستقطب أعضاء الحزب الجمهورى المناهضين لترامب
وأضاف التقرير أن حملة "كلينتون" تستهدف العديد من أعضاء الحزب الجمهورى المنافس، بينهم "مانحين" و"مسؤولين منتخبين" وقادة الأعمال التجارية والسياسة الخارجية داخل الحزب، وذلك بتقديم رسالة بسيطة مفادها "حتى فى حالة عدم تفكيرك من قبل – كعضو أو عضوة بالحزب الجمهورى- فى التصويت لمرشح ديمقراطى، وحتى اذا لم تكن من محبى المرشحة الديمقراطية "كلينتون"، فإن اختيارها فى الانتخابات القادمة ضرورة أخلاقية ووطنية."
حملة كلينتون تستفيد من أخطاء ترامب وفقر خبرته السياسية
وكانت جهود حملة "كلينتون" قد بدأت بشكل جدى فى التأثير على عدد من أعضاء الحزب الجمهورى فور تأمين "ترامب" لترشيحه للإنتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهورى، وتصاعد تأثيرها أثناء وبعد مؤتمر الحزب الجمهورى الذى قاطعه عدد كبير من قيادات الحزب، وساهمت أيضا تصريحات وآراء "ترامب" فى السياسة الدولية والاقتصاد فى تأجيج تلك الجهود، ثم تصريحاته المثيرة للجدل حول مقتل الجندى الأمريكى المسلم فى حرب العراق "هومايون خان"، وصدامه مع والديه.
وجاءت خطوة "ترامب" المتمثلة فى رفضه دعم زميليه فى الحزب المتحدث باسم مجلس النواب الأمريكى "بول راين" وسيناتور ولاية أريزونا "جون مكين" فى انتخابات الكونجرس القادمة، لتمثل دفعة لخطط حملة "كلينتون" فى استقطاب مزيد من الجمهوريين.
وكان العديد من قيادات الحزب الجمهورى قد هاجموا تصريحات "ترامب" التى شككت فى أهمية تحالف الناتو، والأخرى التى قللت من خطورة قيام روسيا بضم جزيرة القرم الأوكرانية، وهو الأمر الذى اعتبرته أمريكا وحلفائها غير شرعى.
وأشار تقرير الواشنطن بوست نقلا عن رئيس حملة "كلينتون" أن تلك الأخطاء للمرشح الجمهورى "ترامب"، تجعل العديد من قادة الحزب وأعضائه يرجحون كفة الوطن على الحزب، ليعلنوا عدم تصويتهم لترامب، وكشف بعضهم عن دعمه لمنافسته "كلينتون".
وكانت جهود حملة "كلينتون" قد أثمرت عن انضمام المتحدث باسم البيت الأبيض إبان رئاسة الجمهورى الراحل "رونالد ريجان" "دوجلاس إلميتس" لمؤتمر الحزب الديموقراطى، ودعوته للتصويت لصالح "كلينتون"، ليتبعه قرار عضو الحزب الجمهورى "ريتشارد هانا" بدعم "كلينتون" فى سباق الرئاسة ضد مرشح حزبه "ترامب".