- رشاد عبده: لولا وجود القناة كانت انخفضت الايرادات 32% متأثرة بحركة التجارة العالمية
- استاذ اجتماع السياسى: لم تحقق حتى الأن الأرباح المتوقعة.. وستحققها على المدى البعيد.. والدعاية كانت مبالغة
- خبير اقتصادى: لايمكن التعامل مع المشروعات القومية بطريقة محلات السوبر ماركت.. قطاعى بسعر الجملة
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة، والتى تستعد لها محافظة الإسماعيلية لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى غدا للمشاركة فى الاحتفالات التى تنظمها الدولة بمناسبة مرور عام كامل على افتتاح القناة، قام "انفراد" برصد بعض أراء خبراء الاقتصاد واساتذة علم الاجتماع السياسى، للوقوف على ماحققته قناة السويس الجديدة بعد مرور عام من افتتاحها، وما ان حققت الاهداف والارباح المرجوة والذى ينتظرها جموع الشعب المصرى بعين الترقب والأمل، ولم تختلف اراء الخبراء والمتخصصين كثيرا على اهمية القناة الجديدة، حيث أكد البعض لـ"انفراد"، أن لولا وجود القناة كانت انخفضت الايرادات 32% متأثرة بحركة التجارة العالمية، مشيرين الى انها لم تحقق حتى الأن الأرباح المتوقعة، ولكنها ستحققها على المدى البعيد، ولايمكن التعامل مع هذه المشروعات القومية بطريقة محلات السوبر ماركت.. قطاعى بسعر الجملة.. والبعض الأخر اكد أن الدعايه التى رافقت المشروع كانت مبالغة أكثر من اللازم، مماجعل الشعب المصرى ينتظر من المشروع جلب المليارات خلال فترة قصيرة.
أستاذ علم الاجتماع السياسى لـ"انفراد": قناة السويس الجديدة لم تحقق حتى الأن الأرباح المتوقعة.. وستحققها على المدى البعيد.. والدعاية كانت مبالغة
وفى هذا الاطار قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى لـ"انفراد"، أن المشاريع الكبيرة لم تحقق أرباح فى وقت قصير، لكن ينتظر تحقيق ارباحها على المدى البعيد، مشيرا الى ان التجارة العالمية فى حالة هبوط حاليا، لذلك لم يتحقق الهدف المطلوب بالسرعه المتوقعه.
واشار أستاذ علم الاجتماع السياسى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، ان المواطنون يتوقعون تحقيق مليارات فى وقت قصير، كما ان الدعاية للمشروع كانت مبالغة زيادة عن اللزوم ولم تكن واقعية، ولم تذكر أن حركة التجارة العالمية متدهورة بعض الشئ، والجميع يلجأ الى الحاملات العملاقة بدلا من عدد سفن كثير.
واضاف صادق: لم يمر سوى عام واحد فقط على مشروع قناة السويس الجديدة.. ولم يحقق حتى الأن الأرباح المرجوة والمتوقعة.. لكنه مشروع له اهمية كبيرة وعالية.. ومع الارادة الشعبية والسياسية سيتحقق المطلوب.. لأن ارباح هذه المشاريع تتحقق على المدى البعيد.
واكد صادق لـ"انفراد"، أن المشروع مرتبط بحركة التجارة العالمية المتدهورة حاليا، وعوامل خارج مصر، وسيحقق ارباح ونتائج هائله على المدى الطويل، ولا يجوز الحكم على نتائج مشروع عملاق خلال عام فقط، مقارنة بالدعاية التى لازمت المشروع، والرسائل الاعلامية التى كانت "تنفخ" وتعظم فى النتائج وكأنه "مصباح سحرى".
خبير اقتصادى لـ"انفراد": لايمكن التعامل مع المشروعات القومية بطريقة محلات السوبر ماركت.. قطاعى بسعر الجملة
فيما أشار محسن حسنين الخبير الاقتصادى لـ"انفراد"، أن المشروعات القومية العملاقة لاتنظر لها نظرة البيع بالتجزئه بأسعار الجملة، ولا يمكن انتظار ارباح من القناة فى هذا الوقت القصير، مؤكدا أن قناة السويس الجديدة هى مشروع للأجيال القادمة، وعائده لا ياتى بهذه السرعه المتوقعه.
وأكد الخبير الاقتصادى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن العالم يواجه مشكله هذا العام متمثله فى حركة التجارة العالمية، ومن الممكن أن تنفرج تلك الازمة العام المقبل وتشهد القناة اقبالا شديدا، مشيرا الى ان القناة مرفق للأجيال القادمة والمستقبل، بما يؤكد ان العائد لايتحقق بهذه السرعة، ولا يمكن مقارنته بأى مشروع أخر ينتظر ربحه بعد انتاجه مباشرة، وتابع: "لايمكن التعامل مع المشروعات القومية بطريقة محلات السوبر ماركت.. قطاعى بسعر الجملة".
وأوضح حسنين، أن المشروعات القومية سواء فيما يتعلق بمشروع المليون ونصف فدان او قناة السويس او العاصمة الادارية الجديدة او مشروعات الوادى الجديد، جميعها مشروعات مستقبليه لا تأتى ثمارها بين ليله وضحاها، لكنها على المدى البعيد مثل مشروع توشكى، ويصبح ظلم للقناة والمشروعات القومية جميعا فى حال انتظار تحقيق ارباح سريعه، كما انه لا يمكن حسابها بالورقة والقلم، كم جلبت من ارباح أو كم صرف عليها من مليارات، كلها أمور لاتنظر على المدى القصير، لأنها تعد من مشاريع البنية الاساسية للدوله، ويكون فى مرحلة قادمة وجوده عملى وهام جدا، وهنا يمكنا الحديث عن خيال "القائد" الذى ينظر للامام للاعوام والاجيال القادمة.
وأضاف الخبير الاقتصادى لـ"انفراد"، أن المشروعات القومية أثارها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية تفوق كثيرا ما تم انفاقه عليها، كما ان المجتمعات العمرانية حول القناة يعد نوع من انواع التعمير لايقدر بثمن، وتشغيل الأيدى العاطلة فى القناة ومشروعاتها، هو هدف استراتيجى هام، يقلل حجم البطالة فى البلد، ويسهل حركة التجارة والأموال والافراد والسلع، كل هذا لايقدر بمال ولا يتم حسابه بالورقه والقلم.
وتابع: الانفاق ليس بالضرورى يقابله ايرادات أو موارد بهذه السرعه، هذه المشروعات لها ابعاد اجتماعية وسياسية واقتصادية تفوق ماانفق عليها ماديا، بالاضافه الى نشر التنمية فى ربوع مصر كلها وهو مالايقدر بثمن.
خبير اقتصادى: لولا وجود القناة كانت انخفضت الايرادات 32% متأثرة بحركة التجارة العالمية
بينما قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى لـ"انفراد"، أن الهدف من افتتاح قناة السويس الجديدة لم يكن فقط هو زيادة رسوم القناة اوالايرادات المتوقع وصولها عام 22/23 الى 13 مليار ونصف، لكن كان الهدف الاساسى هو التنمية حول القناة من خلال خلق مساحات جديدة والاستعانة بمكتب عالمى يقوم بتصميم المنطقة من جديد ويقوم بالترويج لها للعالم كله، من اجل جذب مستثمرين جدد، وتتحول الى هونج كونج جديدة، او جبل على جديد.
وأوضح عبده فى تصريح خاص لـ"انفراد": تم البدء فى انشاء مناطق صناعية وزراعية وتجارية وخدمية ولوجستية، ويتم عمل انفاق القناة التى تربط سيناء بالمجتمع الأم، بالاضافة الى مزارع الاسماك، والأهم هو اعادة للخريطة السكانية للمجتمع المصرى، وهذا كله ليس مرتبط بزيادة دخل القناة من عدمه.
وأضاف الخبير الاقتصادى: التوقعات تشير الى ان عام 22/23 ستحقق ارباح عالية، تصل الى 80 مليار، بفضل المشروعات حول القناة وهو الهدف الاساسى، لكن هذا ليست بالقيادات الهاشه الذى تستعين بها الدوله حاليا والغير متخصصه ولا تعلم شئ فى امور الترويج والتسويق.
وتابع: حركة التجارة العالمية انخفضت 32 % ، وأثر على حركة السفن العملاقه من امريكا، وبرغم ذلك ايرادتنا كما هى ولم تخفض 32%، اذا هذا يعد مكسب، ولولا وجود القناة كانت الايرادات تنخفض بنفس النسبه، لأن القناة تخدم على حركة التجارة العالمية، بالاضافة الى انخفاض سعر برميل البترول من 118 الى 43 ، كما تعد القناة الجديدة وسيلة جذب وترويج من خلال عمل تخفيض للسفن العملاقه لتشجيعها ثم يتم رفع الرسوم فى حال استقرار حركة التجارة العالمية، بالاضافة ايضا الى الانفاق التى توفر حركة التجارة والمشروعات والتنمية ، واستيطان القائمين باعمال الحفر والتشغيل فى القناة المنتمين للمحافظات، مما يعيد خريطة السكان فى مصر كلها.