قصر قسطنطين فى سان بطرسبورج.. " قصر الأباطرة " كما أطلقت عليه كتب التاريخ هو القصر الذي شهد سابقاً بعض خطط الحرب ضد السلطنة العثمانية يمر التاريخ ليشهد اليوم اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، ونظيره التركى رجب طيب أردوغان فى قمة ثنائية يترقبها العالم .
أختيار الكرملين لقصر قسطنطين فى سان بطرسبورج لعقد القمة الثنائية اليوم رسالة قوية من الروس الى الأتراك فمن هنا قضى على الخلافة العثمانية و من هنا أيضا يملى الرئيس فلاديمير بوتين اليوم شروطه لعودة العلاقات الروسية التركية .
زيارة أردوغان اليوم الى المنتجع الروسى الأشهر سان بطرسبورج
هى الزيارة الخارجية الأولى له منذ تحركات الجيش ضده فى يوليو الماضى .
يسعى الرئيسان خلال لقائهما اليوم، إلى وضع «خريطة طريق» ترسّخ تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد مشكلة إسقاط سلاح الجوّ التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية في 24 نوفمبر الماضي و ما تبعها من توتر العلاقات بين البلدين .
كما تأتى الزيارة فى وقت تشهد فيه علاقات تركيا مع الدول الغربية فتورا بسبب انتقاداتها للحملة التطهير التركية ضد مدبرى تحركات الجيش.
بدأ الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اجتماعا في سان بطرسبورغ ظهر الثلاثاء في إطار مساعي البلدين لتطبيع علاقاتهما التي شابها التوتر وتبادل الاتهامات منذ العام الماضي.
قال أردوغان قبيل بدء الاجتماع إن التعاون مع روسيا سيساهم في حل العديد من المشاكل، مشيرا إلى أن خطوت التطبيع بين الجانبين ستدخل العلاقات التركية-الروسية مرحلة جديدة مختلفة تماما عما مضى.
واعتبر بوتين من جانبه زيارة أردوغان مؤشرا على الرغبة في إعادة العلاقات والحوار بين البلدين.
الرئيس التركي إلى سان بطرسبورغ قبل الظهر على رأس وفد يضم خمسة وزراء ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.
ويأمل أردوغان فتح صفحة جديدة مع موسكو بعد أن توترت العلاقات بينهما على خلفية إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية على الحدود السورية في نوفمبر، ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى فرض قيود على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظر تنظيم الرحلات السياحية الروسية إلى تركيا.
وتتصدّر العلاقات الثنائية والشأن السوري جدول أعمال قمة سان بطرسبورغ، وسط تكهنات بإطلاق «مرحلة جديدة» من التعاون تشمل ملفات كثيرة. ورأت أوساط برلمانية روسية أن للقاء «أهمية استثنائية»، علماً أن الرئيس التركي كان وجّه إشارة إلى موسكو، بتأكيده أن «لا حلّ للأزمة في سورية من دون روسيا».