علم "انفراد" أن أجهزة الأمن بدأت فى توسيع دائرة الاشتباه بعناصر اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان على مستوى 4 محافظات، هى الجيزة والقليوبية والفيوم وبنى سويف، وذلك فى إطار بحثها عن العناصر المتورطة فى محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة.
وقالت مصادر أمنية: "إن وزارة الداخلية وجهت 30 مأمورية أمنية منذ وقوع الحادث، استهدفت مناطق متفرقة بالمحافظات الأربعة، بعدما تلقت أجهزة البحث معلومات تفيد بلجوء الجناة إلى أوكار اللجان النوعية للجماعة بها".
وتابعت المصادر: "الأجهزة الأمنية استجوبت نحو ١٥ شخصا حتى الآن تم توقيفهم على خلفية محاولة الاغتيال الفاشلة، فى إطار عمليات مسح شامل قامت بها قوات الأمن لمناطق متعددة بمدينة 6 أكتوبر، نظرا لاعتياد العناصر الإرهابية الهاربة للشقق المفروشة بالمدينة للتخفى والهروب من الملاحقات الأمنية"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية راجعت أيضا ملفات العناصر المتورطة فى عمليات مشابهة نفذتها تحت غطاء لجان العمليات النوعية، كما أعادت استجواب عدد كبير من المقبوض عليهم مؤخرا، وذلك لجمع الأدلة للوصول إلى مرتكبى واقعة استهداف المفتى السابق وكشف ملابسات الحادث.
واستمعت الأجهزة الأمنية إلى أقوال أمين الشرطة عماد محمد أحمد أبو حامد، وعريف شرطة هلال ربيع عبد العاطى السيد، من قوة الإدارة العامة لشرطة الحراسات الخاصة، المكلفين بحراسة الدكتور جمعة، حيث شرحا كيفية وقوع الحادث ولحظة إطلاق النيران نحوهم، وأكدا أنهما انشغلا بمهمة إنقاذ الدكتور على جمعة للحفاظ على حياته، فور فتح النيران عليه من قبل العناصر الإرهابية، موضحين أن الحادث لم يستغرق أكثر من 3 دقائق، فيما أدلى أحدهما بمواصفات تقريبية للجناة، مما دفع الأجهزة الأمنية للاستعانة برسام لرسم صور تقريبية للمواصفات الجثمانية للمتهمين.
وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط فيلا الدكتور على جمعة القريبة من مكان الحادث بمدينة 6 أكتوبر، خشية تعرضه لأى محاولة استهداف أخرى، فيما انتدبت نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، لجنة فنية لتفريغ محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بفيلا المفتى السابق، للوقوف على ترصد العناصر المسلحة له قبل الحادث.