التقى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء، النواب والنائبات الشباب فى المجلس، فى لقاء استغرق اللقاء أكثر من ساعتين، استمع خلالها رئيس المجلس لاحتياجات الشباب، ووجهات نظرهم ومقترحاتهم فى إطار تطوير العمل البرلمانى.
وشهد الاجتماع حالة غضب من الشباب، بسبب تجاهل الوزراء والمحافظين لطلبات النواب، واستمرار غياب عدد كبير من النواب عن حضور الجلسات، مما يتسبب فى اختلال النصاب عن مناقشة القوانين الهامة والمكملة للدستور، التى تتطلب أغلبية الثلثين للتصويت عليها.
وقال النائب أحمد زيدان، عضو مجلس النواب عن دائرة الساحل، وأمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لـ"انفراد" إن النواب الشباب أكدوا لرئيس المجلس دعمهم لمؤسسات الدولة، وإنهم شددوا على ضرورة دعم الشباب فى المجلس ودورهم فى العمل البرلمانى.
واضاف "زيدان" أن رئيس المجلس أثنى على دور الشباب، وتحدث عما أنجزه المجلس خلال الفترة الماضية، وما قدم من مشروعات قوانين بلغ عددها 65 مشروعا بقانون حتى الآن، منها ما أقر ووافق عليه المجلس، ومنها ما هو محل مناقشة، قائلا: "أكدنا أننا كنواب يهمنا مصلحة الوطن والمواطن، وأن المجلس به العديد من الكفاءات".
وقال النائب أحمد على إبراهيم، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة المرج، إن النواب الشباب تحدثوا خلال لقائهم اليوم مع الدكتور على عبد العال ـ رئيس المجلس، فى العديد من الموضوعات الهامة.
وأشار "إبراهيم" فى تصريح لـ"انفراد" إنه تحدث فى 4 موضوعات هامة، منها أن يكون هناك دعم أكبر للشباب فى انتخابات اللجان النوعية المقبلة فى بداية دور الانعقاد الثانى، بحيث لا يتوقف الأمر على توليهم أو ترشحهم لأمانة سر اللجنة فقط، متسائلا: "ايه المشكلة أن يكون رئيس اللجنة أو وكيلها شاب، مش شرط أمين سر فقط، فالمجلس يضم كفاءات شبابية تتوفر فيها مواصفات رئيس اللجنة".
وأضاف "إبراهيم" أنه تحدث مع رئيس المجلس أيضا فى طريقة معاملة النواب من قبل السلطة التنفيذية ممثلة فى الوزراء والمحافظين وغيرهم فى المصالح الحكومية، وتأخر الرد على طلبات النواب شهر وشهرين وثلاثة أشهر، والطلبات التى لا يتم الاستجابة لها، والتأشيرات الوهمية التى يحصل عليها النواب من المسئولين فى الحكومة، مطالبا رئيس المجلس بضرورة حل هذه المشكلة، وتسهيل التعامل بين النواب والحكومة، وعدم منح النواب تأشيرات وهمية وسرعة الاستجابة لطلباتهم.
وتابع نائب المرج: "تحدثت عن دور معهد التدريب البرلمانى، والدعم الفنى للنواب، فالمجلس فيه 3200 موظف، ولا يوجد دعم فنى حقيقى للنواب يساعدهم فى إنجاز أعمالهم، كما تحدثت عن محافظة القاهرة، فليس من المعقول أن تظل العاصمة بلا محافظ، وييجى نائب المحافظ ويقولنا فى كل حاجة مليش دعوة"، كما تناولت موضوع الجلسات العامة وتأخر مواعيد بدء الجلسات، وطلب الكلمة، ورد رئيس المجلس بأن طلب الكلمة يكون بأسبقية التسجيل".
وطالب النائب أحمد على بأن تطبق اللائحة على النواب بالنسبة للغياب والحضور، خاصة أن هناك غياب كبير لبعض النواب عن حضور الجلسات مما يعطل عملية التصويت على قوانين هامة وملحة، بسبب عدم اكتمال النصاب حتى للثلث، قائلا: "النواب اللى مبيجوش يقولوا ليه مش بيحضروا أو يعلن كشف بأسمائهم، فنحن لا نأتى المجلس رفاهية".
وأوضح أن الدكتور على عبد العال، تحدث عما أنجزه المجلس الفترة الماضية، ومنها أنه تلقى 1124 بيان عاجل، وعن مسألة الدعم الفنى، قال رئيس المجلس لهم: "لدينا فى المجلس 3200 موظف لكن مقدرش استبدلهم ولا أمشى حد وأقولهم هاتوا مكانهم باحثين، ولكن نسعى لتأهيل عدد من الموظفين ليساعدوا النواب ويقدموا لهم الدعم اللازم".
من جانبه، قال النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب، إن لقاء الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، بالنواب الشباب اليوم، تطرق إلى العديد من الملفات منها سفر النواب للخارج وطلب الكلمة وإنجازات البرلمان فى دور الانعقاد الأول ومعهد البرلمان.
وأضاف "الخولى" أن اللقاء بدأ بتوجيه الشكر من قبل رئيس البرلمان للنواب الشباب، بمناسبة قرب انتهاء دور الانعقاد الأول، وأن الدورة الثانية سوف تشهد ترابط وتلاحم النواب، خاصة أن معظم الشباب فى الدورة الأولى يراقبون الأوضاع جيدا، وأصبحوا أكثر إثقالا للخبرات البرلمانية، وأن البرلمان مهتم بجميع النواب بشكل عام، وبالشباب بشكل خاص لأن هناك محاولات لاستقطابهم من الخارج، ولهذا وجب على المجلس أن يتصدى لهذه المحاولات الخطيرة.
وحول عدم وجود ممثل من النواب الشباب فى اللجنة العامة، علق الخولى، بأن رئيس المجلس كان مقيد فى اختيار الخمسة المعينين حيث تقتضى الضرورة أن يكون من ذوى الخبرات القانونية والبرلمانية، وأنه يكًن للجنة حقوق الإنسان وجميع أعضائها كل الاحترام والتقدير ولكن لديه تحفظات على تصرفات أحد أعضائها رافضا الإفصاح عنها.
وتابع: "اللقاء تطرق أيضا إلى مسألة سفر النواب خارج مصر وأن هذا الأمر لابد من وضع ضوابط وأسس ومعايير، وأنه ليس ضد السفر ما دام فى إطار قانونى ولكن إن كان السفر تابع لمنظمات مشبوهة لابد من منعه"، لافتا إلى أن الدكتور على عبد العال، أكد أن البرلمان الحالى فى الفترة الصغيرة التى لم تتعدى بضعة أشهر استطاع أعضاؤه أن يحققوا انجازا يحسب لهم، فاق إنجاز برلمان 2005، حيث تم إنجاز 1422 بيان عاجل و50 طلب مناقشة و9 مشاريع قوانين، تمت الموافقة على 2 منهم و23 استجواب، فضلا عن الموافقة على عدد من الاتفاقيات الدولية".