قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، إنه بعد الجدل الذى أثير حول جزيرتى تيران وصنافير تلقيت رئيس الجمعية الجغرافية الذى أكد لى أن جميع الخرائط تثبت أنهما سعوديتان.
وأوضح النمنم، خلال ندوة حول جزيرتى "تيران وصنافير"، أن الندوة التى ينظمها اليوم المجلس الأعلى للثقافة عقدت لتوضيح أمر الجزيرتين، بحضور رجال القانون الدولى والسياسة والبرلمان، مشيرًا إلى كتاب الكاتب الصحفى مصطفى بكرى حول الجزيرتين، حيث إنه يثبت ما تقره الخرائط.
وقال الإعلامى مفيد فوزى، إن جميع المشاركين بالندوة يحترمون جميع الحاضرين، ولكن المصريون لا يهمهم موضوع الندوة، مشيرًا إلى أنه طالب من الرئيس بأن تنظر الدولة لمحدودى الدخل، والكثير من القضايا داخل البيت المصرى تحتاج لمناقشة، مشيرًا إلى أن موضوع الندوة انتهى والشارع لا ينظر لهذا.
وطالب مفيد فوزى بأن نناقش مشاكل الشارع المصرى الحقيقى، مضيفًا: "سأظل طوال الندوة صامت لا أتكلم لأن القضية انتهت".
ومن جانبه رد المستشار خالد القاضى، أستاذ القانون الدولى، أن موضوع الندوة مهم للغاية وليس بسيطًا، لأن هذا دور رجال القانون الدولى، ولو تجاهلنا ذلك فسوف نكون ارتكبنا ذنبًا كبيرًا، مشيرًا إلى موافقة وزير الثقافة اليوم على تخصيص ثلاث ندوات شهرية لمناقشة قضايا الشارع المصرى من 25 إلى 27 سبتمبر المقبل.
وتابع خالد القاضى، إن إقامة الندوة، بالمجلس الأعلى للثقافة حول تيران وصنافير، تهدف إلى معرفة موقف جزيرتى تيران وصنافير فى أحكام القانون الدولى، والقانون هو الذى يقود، ونحن أمام اتفافية ترسيم الحدود عام 2016، التى تحدد حدود كل من دولة مصر والسعودية، وتدخل حيز النفاذ بعد التوقيع عليها، بعد إبلاغ الأمين العام بها وتم التوقيع عليها من قبل الملك سلمان والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد القشيرى، أستاذ القانون الدولى: "لقد حضرت اليوم حتى أعطى شهادة، فنحن لم ندخل تيران وصنافير ونقول إنها مصرية ولكن لحمايتها فقط، من العدو الإسرائيلى.
وأوضح أحمد الشقيرى، أن مصر بعثت للأمم المتحدة حتى تقول إنها ستمنع مرور السفن من الجزيرتين إلا بتفتيشها ومنع جميع السفن الإسرائيلية.
وقال الدكتور نبيل الحفنى، أستاذ القانون الدولى، إن تيران وصنافير حسب اتفاقية 1950، سعودية وليست مصرية والسعودية وقتها طالبت مصر بحمايتها، وبالفعل اعترافا من مصر أنها ليس الحق فى الجزيرتين عقدت مصر اتفاقية 1950، فهناك من يقول أن الزعيم جمال عبد الناصر قال إن الجزيرتين مصريتين، فأقول له إن عبد الناصر قال إن سوريا ومصر بلد واحدة فهذا يعنى أننا نأخذ سوريا.
وأوضح الدكتور نبيل الحفنى، المختص فى حالة الجزيرتين هو البرلمان المصر ى الذى يصدق على الاتفاقيات الدولية، والخلاف اليوم ليس بين مصر والسعودية ولكن الخلاف بين النصريين والمصريين، ولكن حسب اتفاقية 1950 ليس لنا أى حق على جزيرتى تيران وصنافير.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد رفعت، أستاذ القانون الدولى، إن هناك قواعد دولية، وعندما نطرق الشارع أن يتحدث، يصبح الأمر غير مفهوم، وعندما نتكلم عن الجزيرتين فالأمور يجب أن تناقش بطرق واقعية وقانونية، مضيفا أن الاحتلال لا ينشىء حق على الدولة المحتلة، ولهذا نطالب أن نرد إسرائيل فلسطين لأصحابها، موضحا أن تبادل الأراضى أو البيع أو التأجير موجود بالقانون الدولى، وهذا ليست خيانة، واليوم نحن ليس بصدد حالة تنازل ولكن أمام حالة حماية على إقليم بعينة.
وتابع أحمد رفعت، أن تعين الحدود تقوم على أيدى لجنة فنية، وحتى الآن القضية ليست نهاية لآن الأمر لابد أن يعرض على البرلمان، مشيرا إلى قضية وضع اليد، يقرها القانون الدولى ولكن بشرط أن تكون من فترة طويلة للغاية.
وأضاف "رفعت" أن جزيرة تيران وصنافير لا تخضع للشارع المصرى، وإذا ذهبنا لمحكمة العدل ادولية ستخسر مصر الكثير، حيث أن المحكمة ستحكم للسعودية وهى دولة شقيقة لمصر.
قال محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، إن البرلمان المصرى هو من له الكلمة الأولى والأخيرة على جزيرتى تيران وصنافير، وأعتقد أن التدخل السياسى من الممكن أن يضر القواعد العامة، ولكن بالقانون يحدد الأمر، والندوة اليوم خطوة تمهيدية للرأى العام، ونشكر وزير الثقافة بالدفع بالندوات التنويرية لنصل لقرارات سليمة للحفاظ على الأمن المصرى، ولدينا الثقة فى الحكومة المصرية والبرلمان.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، إن الجانب الإعلامى تناول الموضوع بطرق مختلفة، فمنهم من ضلل الشعب، ونشر قصص غير حقيقية.
وأوضح مصطفى بكرى، أن الموثق فى الأمم المتحدة أن مصر كانت حامية لجزيرة تيران وصنافير، وهناك رسائل بين سعود الفيصل وعصمت عبد المجيد التى تثبت أن الجزيرتين سعوديتين، ومن يقول أن السعودية لم تتطالب بهم غير صحيح حيث كانت هناك اجتماعات كثيرة حول الجزيرتين، ومن يقول عكس ذلك فهو يريد تضليل لإثارة البلبة.
وأضاف بكرى، أن الرئيس السيسى الذى واجه الإخوان لا يمكن أن يفرط فى شبر من أرض مصر، وليس من مسئوليتنا أن الكثير من الإعلام غير مطلع على المباحثات التى تعقد، وعلينا أن نتقى الله فى هذه البلد.
وعلى هامش الندوة قام الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة بتكريم الدكتور أحمد القشيرى أستاذ القانون الدولى بإهدائه درع المجلس الأعلى للثقافة.