رغم أنف جماعة الإخوان والتحريض القطرى، الذى سعى لتعطيل قرض صندوق النقد الدولى، توصلت بعثة الصندوق التى تزور القاهرة حالياً إلى اتفاق مع الحكومة، على قرض تمويل ممتد بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات.
وقال كريس جارفيس مستشار صندوق النقد الدولى للشرق الأوسط وآسيا، إنه تم التوصل إلى اتفاق يسمح بحصول مصر على قرض بقيمة ١٢ مليار دولار، لدعم برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادى على مدار ٣ سنوات.
وأضاف جارفيس فى مؤتمر صحفى عقد بمقر مجلس الوزراء، منذ قليل، أنه سيتم النظر فى طلب مصر خلال الأسابيع القادمة من قبل مجلس الصندوق، موضحاً أن مصر تواجه بعض المشكلات التى تحتاج علاجاً عاجلاً، ولافتاً إلى أن برنامج الحكومة يهدف لتخفيض عجز الموازنة، والدين الحكومى، وزيادة النمو خاصة للنساء والشباب، وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية.
وأوضح، أن ركيزة السياسة العامة للحكومة تعتمد على مواجهة الدين العام بالتنمية المستدامة، مضيفاً أنه من المتوقع انخفاض دين الحكومة العام إلى ٨٨٪ من إجمالى الناتج المحلى عام ٢٠١٨/٢٠١٩.
وأشار إلى أنه كما ورد بالموازنة العامة فإن الحكومة ستقوم بتطبيق قانون القيمة المضافة، واستمرار تطبيق البرنامج الذى بدأته عام ٢٠١٤ لتحقيق تقدم فى الإصلاحات الهيكلية، موضحاً أن الحماية الاجتماعية تمثل حجر زاوية فى برنامج الحكومة، حيث سيتم توجيه جانب للإنفاق على مجالات دعم الغذاء والحفاظ على مخصصات التأمين والغذاء لمحدودى الدخل ودعم الآلبان للأطفال وتحسين الوجبات المدرسية والتدريب المهنى للشباب والاستثمار فى البنية التحتية.
ومن جانبه، أكد طارق عامر محافظ البنك المركزى، أن المفاوضات مع بعثة صندوق النقد الدولى كللت بالنجاح، موضحاً أن مصر اتفقت مع الصندوق على قرض لمدة 3 سنوات، مشيراً إلى أن البنك المركزى وقياداته ساهموا فى نجاح المفاوضات.
وكانت مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولى قد بدأت فى 30 يوليو الماضى، من أجل دعم برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة بأسرع وقت ممكن.
وحاولت قطر عرقلة المفاوضات التى تجريها مصر مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض الـ12 مليار دولار خلال 3 سنوات، من خلال حرب قذرة ضد مصر لوقف القرض، بعد أن شعرت أنه سيحقق لمصر طفرة اقتصادية، حيث يمنحها شهادة دولية تؤكد أنها تسير على الطريق الصحيح فى الإصلاح الاقتصادى، ما يشجع المستثمرين الأجانب بالاستثمار فى القاهرة.
وقالت مصادر، إن الدوحة لجأت فى هجومها على قرض الصندوق إلى سلاحها الإعلامى قناة الجزيرة، مستخدمة الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وعلى رأسهم القيادى الإخوانى أحمد منصور، وذلك عن طريق حملاتِ تحريض إخوانية لكتابة "مليون رسالة" لصندوق النقد الدولى، ومطالبته بعدم مساعدة الاقتصاد المصرى، وهو ما ردَّ عليه صندوق النقد عبر موقعة الرسمى، مؤكدًا التزامه بدعم مصر، وأنه يستهدف بدعمه المالى لأعضائه تحسين مستوى معيشة الأفراد وحماية الشريحة الأقل دخلًا.