كشف النقيب محمود النوبى ضابط المفرقعات بمديرية أمن شمال سيناء، عن عدم رغبته فى النقل من سيناء إلى مديرية أمن كفر الشيخ، وفق ما جاء بحركة تنقلات الشرطة الأخيرة، بسبب رغبته فى مكافحة الإرهاب على أرض الفيروز والثأر لدماء الشهداء.
وقال "النوبى"، لـ"انفراد"، فقدت ٣ من أخوتى فى سيناء، 3 ضباط كانوا برفقتى اعتبرتهم مثل أشقائى، وتعرضت لانفجار وأصبت به، ومع ذلك أصررت على النزول للعمل فى اليوم التالى، ورفضت الحصول على أجازتى وتنازلت عن رصيد الأجازات حباً فى العمل وإيماناً بما نقدمه للوطن من تضحيات.
وتابع ضابط المفرقعات، صدر قرار بنقلى فى العام الماضى لمديرية أمن القاهرة، وكان لدى إصرار على الذهاب لسيناء، وبالفعل عملت هناك، وطلبت نقلى لقسم المفرقعات لمواجهة التفجيرات والإرهاب.
وأردف الضابط، بالرغم من أنى فى العقد الثالث من عمرى، إلا أننى لم أشغل بالى بالزواج أو بشىء آخر، ولم التفت سوى للحرب على الإرهاب والبقاء فى أرض سيناء الحبيبة، الأرض الطيبة التى سال قديماً عليها دماء الشهداء وهم يواجهون الصهاينة، واليوم يسيل عليها دماء الشهداء وهم يواجهون عدوًا خفيًا يدعى أنه مصرى وارتوى من ماء النيل، ويستحل الأرض والعرض ويقتل باسم الدين، فهو العدو الأصعب.
واستطرد ضابط الشرطة، أشعر فى سيناء بأن هواها يحث على الجهاد فى سبيل الله وملاحقة العناصر المتطرفة، بكل شجاعة وإيمان، فلم ولن نكون أبداً ممن تولوا يوم الزحف، وإنما نحن ثابتون ومرابطون هنا نحمى الأرض والعرض ونصون مقدرات الوطن، فكيف أرحل ولم اثأر بعد لزملائى، وكيف أغادر سيناء ولى فيها حق ودماء لم تجف بعدى.
وتابع ضابط الشرطة، أتمنى من وزير الداخلية أن يتركنى هنا، وسط أصدقائى وزملائى فلن أعود من سيناء ولن أغادرها إلا على نعوش الموت، ولن أرحل منها إلا ومعى رتبة "شهيد"، وإيقافى عن العمل أشرف لى من ترك الواجب الوطنى، فلن أتخاذل ولن أترك زملائى ونحن فى حالة حرب مستمرة.
ووجه ضابط المفرقعات حديثه لوزير الداخلية، قائلاً: "أرجوك أن ترأف بقلب يعشق تراب هذا البلد ودماء أخوته لم تفارق أنفه ويتمنى وبعشق الشهادة والجهاد فى سبيل الله، والعمل فى سيناء لا يُمنع منه إلا الخائن أو الجبان أو الذى لا يرغب وأرى نفسى لست أحدًا منهم، فلا تمنعنى الشهادة، وأتركنى أثار لأخوتى وأموت فى سبيل الله وفى أرض اتروت بدماء أخوتى".