.
وتوقعت السويفى تعويم الجنيه فى سبتمبر مع وصول تدفقات من السعودية والإمارات، وصرف قرضى البنكين الدولى والتنمية الأفريقى، والانتهاء من طرح السندات الدولية بحد أدنى 3 مليارات دولار.
ونوهت عن أنه من المنتظر أيضا رفع أسعار الفائدة 2% دفعة واحدة دفاعا على الجنيه بعد التعويم، وفى محاولة لجذب استثمارات أجنبية فى أذون الخزانة المصرية، وهو ما رهنت نجاحه بالقضاء على السوق السوداء للعملة.
وقالت السويفى، إن الاتفاق مع صندوق النقد شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى، متوقعة انتعاش النمو تدريجيا خلال الفترة المقبلة مدعوما بالاستهلاك الخاص والاستثمار الحكومى فى البنية التحتية، على أن ينطلق بعد عامين نحو آفاق جديدة بدعم من نشاط القطاع الخاص وعودة الاستثمار الأجنبية المباشرة.
وأضافت أن عجز الموازنة سيبدأ فى اتخاذ موجة هابطة بشكل تدريجى خلال العامين المقبلين، مع توسيع القاعدة الضريبية وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، وإصلاح بنك الأجور فى الموازنة العامة للدولة مع تطبيق قانون الخدمة المدنية وتحفيز العاملين بالجهاز الإدارى للدولة على المعاش المبكر.
وحول أبرز التداعيات السلبية، أكدت السويفى أن التضخم سيقفز بوتيرة كبيرة خلال العام المقبل نتيجة خفض العملة المحلية والذى يتوقع أن يتزامن مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة، فضلا عن إجراءات خفض دعم الطاقة ورفع أسعار الكهرباء والمياه.
ورحب أيضا، محمد أبو باشا محلل الاقتصاد الكلى ببنك "هيرمس" للاستثمار، بالتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد، مؤكدا أنه يمهد الطريق لتبنى سياسة صرف أكثر مرونة، متوقعا خفض الجنيه خلال الفترة المقبلة بمجرد توافر سيولة دولارية لدى البنك المركزى.
وتوقع أبو باشا أن يتخلى البنك المركزى عن تثبيت سعر صرف الجنيه أمام الدولار والذى يتحدد فى العطاء الدولارى الأسبوعى كل ثلاثاء، وأن يتم إعادة تفعيل آلية الانتربنك الدولارى خلال الفترة المقبلة.