أكد الدكتور شريف عبد العظيم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية رسالة، أن أهم أسباب نجاح الجمعية هو الاعتماد على المتطوعين، بعكس طبيعة الجمعيات الأخرى، مشيراً إلى أن رسالة بدأت فى 25 يونيو 1999 بالمصادفة، خلال إحدى محاضرات كلية الهندسة بجامعة القاهرة، والتى تضمنت وقتها مناقشة انتشار جملة "وأنا مالى"، والتى أدت إلى حدوث العديد من المشاكل بالمجتمع، نافياً ما تردد حول وجود صلة من أى نوع بجماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف "عبد العظيم"، لـ"انفراد"، "رسالة بدأت كأسرة فى الكلية على أيدى 60 طالباً، قرروا أن يتوقفوا عن مقولة "وأنا مالى"، ونظموا العديد من حملات التبرع بالدم، والتى فاقت الحد الأقصى للتبرع فى أنحاء مصر، ونجحنا فى تجميع 230 كيسا للدم، فى الوقت الذى كانت فيه حملات التبرع للدم لا تتعد الـ70 كيسا".
وأشار رئيس مجلس إدارة رسالة إلى أن الجمعية بدأت بمقر واحد فى منطقة فيصل، اعتمد على التبرعات لبنائه، حتى وصلت إلى أكثر من 63 فرعاً بالمحافظات، يعمل بها حوالى ربع مليون شاب وفتاة من المتطوعين، يقدمون خدمات خيرية فى أكثر من 30 مجالاً، لحوالى 3 ملايين مستفيد فى كافة المحافظات، مؤكداً أن جميع المتطوعين لا يحصلون على أى مقابل مادى نظير عملهم بالجمعية.
ولفت "عبد العظيم" إلى أن الجمعية لديها نشاط كبير فى المجال الطبى، حيث تواصلت مع كافة المستشفيات للتأكيد على إمكانية المساعدة فى توفير أكياس للدم بمختلف الفصائل، موضحاً أن الجمعية لديها 50 ألف اسم مقيد للتبرع بالدم، وأنهم يتلقون حوالى 20 اتصالاً يومياً من المستشفيات لطلب فصائل دم مختلفة.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة أننا نهتم بتجميع الأدوية التى لم يعد لها حاجة فى المنازل، ولكن تاريخ صلاحيتها مازال سارياً، حيث إن الجمعية أكبر جهة تنظم قوافل طبية، بحوالى 7 قوافل شهرياً، لذا فنحن نحتاج للدواء بجنون، ولا يوجد فى مصر من يحتاجه أكثر منا، خاصة أن القوافل تدخل إلى أماكن لم تصل إليها وزارة الصحة، حتى إن إحدى المواطنات بالريف أكدت أنها لم ترَ طبيباً منذ 30 عاماً".
أما عن ارتفاع سعر الدولا، فقال "عبد العظيم"، "سعر الدولار يقتل التبرعات، لأن الأزمة الاقتصادية أدت إلى انخفاض التبرعات، أو أن المتبرع احتفظ بقيمة تبرعه، فى الوقت الذى اختلفت فيه القوى الشرائية للعملة، وبالتالى تتأثر التبرعات"، لافتاً إلى أن أكثر ما تعانى منه الجمعية هو "البيروقراطية" الزائدة عن حدها، على حد قوله، مضيفا، "6 سنوات للحصول على ترخيص يسمح ببدء العمل فى مدرسة الجمعية بالمقطم، فمنذ أن حصلنا على ترخيصها فى 2009، وانتهينا من بنائها فى 2011، أول فصل دراسى سيبدأ سبتمبر المقبل، وذلك نتيجة البيروقراطية فى الإجراءات، الناس بتقول الجمعيات مش متراقبة، إحنا بنتراقب أكتر ما بنشتغل".
وأوضح "عبد العظيم" أن الإعلانات تجذب مزيداً من التبرعات، والمستفيد هو الفقير، قائلا، "إحنا مصدر الملابس المستعملة فى مصر، ملايين المحتاجين لو مافيش رسالة مش هيلبسوا، وفى حال عدم إذاعة تلك الإعلانات ستأتينا تبرعات الملابس، لكن بدلا من 3 ملايين مستفيد سينخفضوا إلى 600 ألف فقط".
وأضاف الدكتور شريف عبد العظيم، "إحباط الشباب لو حد يعرف يعالجه كان انتهى من زمان"، ولكن جمعية رسالة ومتطوعيها يقللون من الإحباط لدورهم الإيجابى، فالتطوع فرصة للنجاح، ونحن نقدم لمصر خطوة على طريق النجاح، لذا ساعدونا على العمل، وتقليل البيروقراطية".
د. شريف عبد العظيم رئيس مجلس ادارة رسالة
د. شريف عبد العظيم رئيس مجلس ادارة رسالة
د. شريف عبد العظيم رئيس مجلس ادارة رسالة
د. شريف عبد العظيم رئيس مجلس ادارة رسالة
د. شريف عبد العظيم رئيس مجلس ادارة رسالة
د. شريف عبد العظيم رئيس مجلس ادارة رسالة
د. شريف عبد العظيم رئيس مجلس ادارة رسالة