نشبت معركة بين تحالف الإخوان، حول اختفاء دعوات التظاهر قبل ساعات من ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حيث اتهم بعض حلفاء الإخوان التنظيم بالاستسلام، فيما قال آخرون إنهم لم ينسوا الذكرى، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن الجماعة لن تستطيع تنظيم أى فعاليات حالياً.
فى البداية قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن عدم وجود أى دعوات فى ذكرى رابعة والنهضة، ومن قبل فى 30 يونيو، هل هو تسليم من معسكرنا بأن المعركة قد انتهت أم هى تهدئة متفق عليها بين جهة ما فى معسكرنا؟.
وأضاف عبد الماجد فى تصريح له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":"على أى حال نحتاج إلى الانتقال من ساحة معركة لم يعد فيها إلا تراشقات بالألفاظ تتطاير كالسهام الطائشة فتصيب من تصيب بلا تمييز، إلى ساحة جديدة نتبين فيها جيداً مواقع أقدامنا".
فى المقابل قال الدكتور محمد محسوب، القيادى بتحالف دعم الإخوان، إن ما حدث فى رابعة العدوية يتطلب منا الاصطفاف، مشيرًا إلى أن رابعة ليست مظلمة نبكى عليها.
وأضاف محسوب فى تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لم تكن رابعة مظلمة نبكيها، ولابد من الاصطفاف".
بدوره، رد أحمد السيد، أحد كوادر الإخوان على تصريحات عاصم عبد الماجد بشأن اختفاء دعوات التظاهر، قائلاً :"اعتقد أننا آخر من يعلم، وشكلها هدنة من طرف واحد لإفساح الميادين والشوارع للاصطفاف لمنظرى شبكات التواصل الاجتماعى، والتحالف كل خميس يدعو لأسبوع دائما، ولا يوجد غير التحالف".
ومن جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية، إن هناك بعض دول الاقليم بدأت ترفع يديها من دعم جماعة الإخوان، وهو ما سيجعل الجماعة غير قادرة على الإطلاق بتنظيم أى فعاليات فى ذكرى رابعة غداً الأحد.
وأضاف الخبير فى الشئون الدولية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه على الدولة المصرية ألا تلتف لأى فعاليات ستعلن عنها الجماعة بالتزامن مع ذكرى رابعة، خاصة أن التأييد الدولى للجماعة قل كثيراً عن الفترة الماضية وهو ما سيجعل التنظيم عاجزاً عن أى فاعلية.
ومن ناحيته، طالب الشيخ سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، بمحاكمة شعبية رمزية لجماعة الإخوان التى تسببت فى أحداث رابعة، تزامنا مع حلول هذه الذكرى.
وقال عبد الحميد فى بيان له :"جماعة الإخوان المسئولة الأولى عن إراقة الدماء البريئة خلال اعتصام رابعة، لأنهم رفضوا أى حل سياسي، وكان بعضهم يحمل السلاح فى الخفاء، وأول قتيل فى فض الاعتصام كان من الشرطة، والإخوان تعمدوا الصدام وإراقة الدماء وجهزوا الأكفان؛ وأعدوا مستشفى فى مسجد رابعة استعدادًا لاستقبال الجرحى".
وتابع:"رابعة عبارة عن إشارة مرور؛ فلماذا احتاج الفض إلى 14 ساعة..؟!! ، ذلك لأن الإخوان أصروا على المواجهة والعنف ليقع الضحايا وتكون ورقة للإخوان، وأوهموا المُغرر بهم أن الشرطة لن تستطيع الدخول، ووضعوا المتاريس والأسمنت المسلح، وإشعلوا النار حتى لا تتقدم الشرطة، وظل قادة المنصة يُرددون (اثبتوا اثبتوا)، وفى اللحظة الأخيرة هرب كل القادة وتركوا الشباب والنساء والأطفال ليثبتوا وحدهم".