عقدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، اجتماعًا، ظهر اليوم الخميس، مع ممثلى الصناديق العربية التى زارت مصر، لبحث مشروعات تنمية سيناء.
ووجهت الدعوة للصناديق العربية ليكونوا شركاء فى التعاون من أجل مساعدة أهالى سيناء فى التنمية، مشيدة بجهود القوات المسلحة لمساعدة أهالى سيناء من خلال توفير خدمات لهم، وهى الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، والصندوق السعودى للتنمية، والصندوق الكويتى للتنمية، والبنك الإسلامى للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد"، بحضور عدد من ممثلين وزارة الدفاع.
ويأتى الاجتماع استكمالاً للجولة التفقدية التى أجرتها يومى الأحد والاثنين الماضيين، فى محافظتى شمال وجنوب سيناء، مع الفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لقوات شرق القناة ومكافحة الإرهاب، وممثلى الصناديق العربية.
سحر نصر تشيد بجهود القوات المسلحة فى التنمية
واستهلت الوزيرة، كلمتها فى المؤتمر الصحفى، بالترحيب بالحضور، مشيدة بجهود الصناديق العربية خلال زيارتهم إلى مصر، من أجل مشروع تنمية سيناء، الذى سيتم بسواعد القوات المسلحة.
وشددت نصر على أهمية تنمية سيناء، لما سيعود بفائدة على مصر والعرب كلها، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، وضرورة تحقيق التنمية المستدامة لها، موجهة شكرها لأهالى سيناء على حسن استقبالهم لها ووفد الصناديق العربية.
واستعرضت الوزيرة زيارتها لشبه جزيرة سيناء، حيث أشارت إلى الطفل عبد الكريم الذى يترجل لمدة ساعة يوميًا من أجل الوصول إلى مدرسته، نظرًا لعدم وجود طرق ممهدة، إضافة إلى المرأة البدوية التى تحمل المياه من الآبار إلى منزلها، والشباب السيناوى الذين يبحثون عن فرص للعمل، ويحتاجون إلى منطقة صناعية فى شبه جزيرة سيناء، ومنطقة لتحليه المياه.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى، أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة الإسراع فى تنمية سيناء، مشيرة إلى وجود تفاوض حاليًا مع الصناديق العربية حول المشاريع التى سيتم تنفيذها ضمن مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء.
لسعودية ستدعم مشروع تنمية سيناء بـ1.5 مليار دولار
وقالت الدكتورة الوزيرة، إنه تنفيذًا لمبادرة الرئيس السيسى، لدعم الشباب، تم الاتفاق مع الصندوق السعودى للتنمية على منحة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليون دولار.
وردًا على أسئلة الصحفيين، أوضحت الوزيرة، أن المملكة العربية السعودية ستدعم مشروع تنمية سيناء بتمويل قيمته 1.5 مليار دولار، إضافة إلى وجود تمويلات من الصناديق العربية بنحو 1.68 مليار دولار على مدار 3 سنوات لدعم المشروع، لتصل تقريبًا إجمالى التمويلات إلى 6 مليارات دولار، إلا أن المفاوضات مازالت مستمرة مع الصناديق.
مدير عام الصندوق الكويتى يشدد على أهمية تنمية شبه جزيرة سيناء
من جانبه، قدم المهندس عبد الوهاب البدر، مدير عام الصندوق الكويتى للتنمية، الذى ألقى كلمة نيابة عن وفد الصناديق العربية، الشكر للوزيرة على حسن الضيافة، وشدد على أهمية تنمية شبه جزيرة سيناء، لأنها تساهم فى القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى الأهمية الاقتصادية مع تنمية سيناء، مؤكدًا رغبتهم فى إنهاء مشاريع التنمية فى أسرع وقت، رغبة منهم فى مساعدة أهالى سيناء.
وقال الدكتور حسن العطاس، رئيس وفد الصندوق السعودى للتنمية، إنهم خلال الزيارة استطاعوا تكوين فكرة عن احتياجات وأولويات تنمية شبه جزيرة سيناء، والتى تمثل مكانة وتاريخ وحضارة، مشيدًا بالقوات المسلحة المصرية، واصفًا الجيش المصرى بإنه "جيش العرب جميعًا"، وشدد على أنهم سيعملون على تنفيذ المشاريع التى تم الاتفاق عليها مع وزارة التعاون الدولى، موضحًا أنه تم بشكل مبدئى تحديد المشاريع التى سيساهم كل صندوق فى تنفيذها.
الجدير بالذكر، أن المشروعات التنموية التى تنفذها الدولة فى شبه جزيرة سيناء، تهدف لتوفير الآلاف من فرص العمل والمساهمة فى تحقيق متطلبات التنمية بشرق القناة، حيث تشمل مشاريع شمال سيناء، شبكة متكاملة للطرق والمرافق لربط المحافظة بإقليم القناة، وإقامة العديد من المشروعات الزراعية والصناعية والعمرانية الجديدة بالمحافظة.
المشاريع التنموية بجنوب سيناء المزمع تنفيذها
وتتضمن المشاريع التنموية بجنوب سيناء، إنشاء فرع لجامعة السويس بطور سيناء على مساحة (150) فدانًا، وإقامة عدد من المشروعات الزراعية من بينها المزرعة النموذجية للخضراوات والفاكهة بسهل القاع ومزرعة تسمين العجول بطاقة (3) آلاف رأس ماشية، وإنشاء محطة تحلية مياه البحر بطاقة (10) آلاف متر مكعب، ومشروع إنشاء (5) آلاف وحدة سكنية، بالإضافة لتطوير ميناء طور سيناء للصيد، وميناء الطور البحرى، وذلك ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس.