أنباء تواترت في الآونة الأخيرة عن محاولات يقوم بها الإخوان من أجل السيطرة على بعض القنوات الفضائية وخاصة التي تعاني من أزمات مالية عبر وسيط يقدم لها الدعم المالي أو من خلال قيامه بالمشاركة في رأسمالها أو حتى شرائها بالكامل.
ومن بين تلك القنوات التي دارات حولها الشبهات ولفتها كالليل الأسود، قناة "LTC"، وخاصة بعدما كشف الإعلامي طارق عبد الجابر في تصريحات خاصة لـ "انفراد" بأنه فوجئ بأن القناة قررت إيقاف تنفيذ برنامج تم الإتفاق معه على تقديمه.
طارق عبدالجابر أكد أن القرار علم به قبل 48 ساعة من إذاعة أولى حلقات برنامجه على قناة "LTC"، مرجحًا أن يكون السبب الرئيسى وراء إلغاء البرنامج هو تركيزه على مهاجمة الإخوان، حيث كان من المقرر أن يعرض في أول حلقة شهادات من تركيا، وما يشير إلى وجود أسلحة في رابعة.
عبد الجابر أكد تواتر معلومات عن وجود شريك خليجي جديد في إدارة القناة، مرجحاً أن يكون هو من طالب بإيقاف برنامجه الجديد الذي تم الإتفاق عليه مؤخرًا، مشددًا على أن سياسة القناة قد تغيرت بشكل مفاجئ فور دخول هذا الشريك الخليجي.
قناة "LTC" كان يمتلكها طارق نديم وهو مؤسس جريدة "الوادي" منذ نحو 3 سنوات كانت سياحية بالأساس كونه يمتلك شركة للسياحة، ومن ثم حاول استغلال هذه الجريدة من أجل خدمة شركته والترويج لها، القناة في عهده كانت لا تأتي بأية عوائد مادية في الوقت الذي تخسر مبالغ طائلة، ما أدى إلى تراكم الديون عليها، ما دفع النايل سات إلى قطع الإرسال عنها أكثر من مرة.
القناة تم بيعها إلى سميرة الدغيدي، منذ أسابيع، والتي كانت تعمل معدة في قنوات "الناس والبركة و الصحة والجمال".
"الدغيدي" عملت بعد ذلك في البرامج الإعلانية، ثم قامت بإنشاء شركة خاصة بالإعلانات الطبية، ومن بعدها أخرى للدعاية والإعلان والإنتاج التلفزيوني ، حيث باتت شركتها هي المسؤولة عن انتاج جميع البرامج الطبية على قنوات المحور والغد والنهار والعاصمة و طبعا "LTC"، وهو ما مكنها من السيطرة على سوق البرامج الطبية في مصر.
"الدغيدي" اشترت قناة "LTC" بنحو 9 ملايين جنيه، ثم ظهر في الواجهة مؤخراً شريك خليجي بعد أن وصلت الخسائر الشهرية التي تتكبدها القناة إلى نحو نصف مليون جنيه، وإيقاف برنامج طارق عبد الجابر قبل بدء بثه.
قناة "LTC" ربما لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، التي ربما يسعى الإخوان إلى مد خيوطهم حولها من أجل إعادتهم إلى المشهد مرة أخرى، أو ربما ايقاف الأخبار والبرامج التي قد تطالهم بسوء.
تحذيرات ومحاذير كثيرة يثيرها البعض من سيطرة الإخوان على قنوات مدينة الإنتاج الإعلامي، أو على أقل تقدير تلك قليلة المشاهدة والمتعثرة التي توصف في كثير من الأحيان بقنوات "بئر السلم"، مستغلين حاجتها إلى المال من أجل ضمان استمراريتها في الفضاء المشاهد، بيد أن الواقع يكاد ينطق بصعوبة ما يرمون إليه.