كشف مرسى توما، نائب رئيس شركة السد العالى لمشروعات الكهرباء هايديلكو، أن الشركة إنتهت من 21 عملية فى المدن الجديدة بشكل شبه نهائى، وكان بعض العمليات منذ عام 1992.
وأضاف توما، لـ "انفراد" أن الشركة طالبت من هيئة المجتمعات العمرانية، مد فترات التنفيذ وإلغاء غرامات التأخير فى ظل ارتفاع الأسعار خاصة سعر الدولار، وتحمل الشركة الفارق فيها حيث تنفذ العمليات بخسائر.
وأشار نائب رئيس شركة السد العالى لمشروعات الكهرباء هايديلكو، إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية سحبت عملية من الشركة فى مدينة بنى سويف، كانت قيمة تنفيذها 18 مليون جنيه، ومنحتها لشركة خاصة ب 44 مليون جنيه.
وأكد توما، أن الشركة قامت برفع دعاوى قضائية ضد هيئة المجتمعات العمرانية، مما ترتب عليه أن قررت الهيئة وقف المستحقات المالية لها فى عدد من العمليات شبة المنتهية، مثل كهرباء الشيخ زايد وأنتهت بنسبة 98%، وعملية دمياط الجديدة أيضا.
وقال مرسى توما، إن الخلاف بسبب تعرض المشروعات للسرقة، فبعد أن قمنا بتسليم المشروعات بصورة إبتدائية تتعرض للسرقة قبل التسليم النهائى، وتطالبنا الهيئة باستكمالها مرة أخرى.
وحول بيع أرض الشركة فى كفر الشيخ قال نائب رئيس شركة السد العالى لمشروعات الكهرباء هايديلكو، إنه تم الحصول على نحو 52 مليون جنيها تم ضخها لاستكمال مشروعات قديمة معطلة.
فى ذات السياق يقول المهندس محمد كمال قريطم، رئيس مجلس إدارة شركة هايديلكو، فى تصريحات ل" انفراد" ، إن الخلاف وصل إلى مجلس النواب فى لجنة الإسكان، ووعدنا رئيس هيئة المجتمعات العمرانية بحلها، ولكن لم يتم الحل حتى الآن، لافتا أن الشركة تدفع 4 أضعاف قيمة المشروعات للانتهاء منها، مطالبا الهيئة لمساعدتهم بدلاً من عرقلة العمل.
وتابع قريطم: "على سبيل المثال لو أن الهيئة أعطتنا 44 مليون جنيه فى عملية بنى سويف لكنا انتهينا منها، ومن كل العمليات المتأخرة لكنها دفعت المال لشركة خاصة لم تنجز العمل حتى الآن، موضحا أنه قال ذلك لرئيس الهيئة فى لجنة الإسكان بالبرلمان".
واستعرض رئيس مجلس إدارة شركة هايديلكو، أسباب الخلاف قائلا: عندنا مشاريع نحو 21 عقدا لهذه المشاريع، أحدث مشروع منذ 10 سنوات والأقدم عام 1992، مضيفاً: "هناك جزء تقصير من الشركة خلال مجالس الإدارات القديمة، وجزء تقصير من الهيئة، فالشركة كانت تنفذ المشروعات فى المدن الجديدة والهيئة لم تطلق التيار فيها لعدم وجود سكان، وبالتالى تعرضت العمليات للسرقة، ثم تطالبنا الهيئة بالإصلاح على حسابنا".
وأضاف قريطم، أن هذا الأمر كبد الشركة خسائر تصل لنحو 75 مليون جنيها، خاصة أن عملية مدينة بدر سرقت من الألف للياء، لافتا إلى أنه خلال تولى المهندس إبراهيم محلب، رئاسة الوزارة، تم الاتفاق خلال اجتماع معه أن تتحمل الشركة النصف والهيئة النصف الآخر فى 21 مدينة جديدة، ولكن حتى الآن الهيئة لم تتجاوب معنا، مما يعرقل نمو شركة عامة .
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة هايديلكو، أن العمليات كانت بمبالغ ضعيفة ومع مرور السنوات زادت تكلفتها كثيرا، مما يمثل عبئا كبيرا على الشركة، موضحاً أن رئيس الهيئة أوقف الشهر الماضى صرف المستحقات، مما دفعنا للتوقف لعدم قدرتنا على الإنفاق عليها، والسبب النزاع القضائى فى عملية بنى سويف.
وقال قريطم، إن العملية فى بنى سويف كانت ب 18 مليون جنيه نفذنا منها أعمال ب 8 ملايين جنيه ثم تم سحبها، وإسنادها لشركة قطاع خاص بـ 44 مليون جنيه، وهذا يبين مدى الظلم الذى تعرضنا له.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة هايديلكو، أنه رغم الصعوبات فإن الشركة حققت أرباح نحو 20 مليون جنيه مقارنة بـ 2 مليون جنيه العام الماضى، بخلاف عمليات تدريب وتأهيل العمالة على أحدث مستوى، بالتنسيق مع الشركة القابضة للتشييد والتعمير، التى تدعمنا بقوة، وأيضا تم إجراء عمليات صيانة واسعة للمعدات بنحو 3 ملايين جنيه،إضافة لاستكمال الصيانة العام الحالى بنحو 4 ملايين جنيه أيضا.