-وزارة الرياضة صرفت 5 ملايين جنيه فقط على اتحاد رفع الأثقال بأكلمه
خلال مسيرتى الرياضية وأنا أشعر أن اللعبة "مهضومة شوية"
- لم أحضر جنازة والدى بسبب مشاركتى فى بطولة عالمية
-كنت أصرف على نفسى طوال مسيرتى الرياضية
-تدربت فى مركز شباب الجيزة ومجلس الإدارة طلب منى عدم رمى الحديد على الأرض
-لو تعبت وموت نفسى وجبت ميداليات "مش هاخدها كاملة"
فى حوار شامل كشف خلاله الكثير من الأسرار الخاصة به بـ"على هوى مصر"، قال بطل الأولمبياد محمد إيهاب، الحاصل على الميدالية البرونزية فى رفع الأثقال، إنه لم يشعر بالدعم من أحد على الإطلاق، إلا فى آخر عام له من اللعب، لأنه أصبح معروفا وحصل على العديد من الميداليات.
وأضاف "إيهاب"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، بالبرنامج الذى يذاع على فضائية النهار one، أن وزارة الشباب والرياضة صرفت 5 ملايين جنيه فقط على اتحاد رفع الأثقال بالكامل بكافة إدارته ومعسكراته، وكان يجب أن تركز على الأبطال فقط الذين يحصدون ميداليات للدولة، مضيفًا ساخرًا:"طول حياتى ومسيرتى الرياضية حاسس إن لعبة رفع الأثقال مهضومة شوية".
وكشف الحاصل على الميدالية البرونزية فى رفع الأثقال، عن مهنته الأساسية، وهى موظف فى شركة الكهرباء، قائلًا:"كنت فى الفيوم باخد 125 جنيه فى الشهر، ومن أول 2012 كنت باخد 800 جنيه، وطلعلى مكافأة من المحافظة 10 آلاف جنيه على بطولة العالم للناشئين فى رومانيا فى سن 20 سنة".
وأكد "إيهاب"، أن لعبة رفع الأثقال مصاريفها المالية باهظة حتى أنها أكثر من الزواج، وكان أشقاؤه ووالده قبل وفاته من يصرفون عليه للاستمرار فى هذه اللعبة دون انقطاع، مشيرًا إلى أن والده سبب اهتمامه بلعبة رفع الأثقال، ولم يحضر جنازته بسبب مشاركته فى أول بطولة عالمية له.
وأشار إلى أنه كان يتدرب فى مركز شباب الجيزة، وكان يعانى كثيرًا فى تدريباته لطلب مجلس إدارة المركز منه عدم رمى الحديد على الأرض، نظرًا لأن المبنى آيل للسقوط، رغم أنه بطل الأولمبياد فى رفع الأثقال.
وقال بطل الأوليمبياد، إن وفاة شقيقه فى حادث سير كانت صدمة له، لأنه كان يقف دوما بجانبه ويمنحه الأموال اللازمة لاستكمال تدريباته.
وأضاف "إيهاب"، أنه حصل على 3 ميداليات فى 2014، اثنين فضية وواحدة برونز، فى بطولة العالم للكبار، بقيمة 400 ألف جنيه، ولم يحصل منها إلا على 185 ألف جنيه،:"قالولى هتاخد حق ميدالية، و25 % من حق الميداليتين التانيين، وهيتخصم من كل ميدالية 10% ضرايب، نظرا لنص لائحة اللعبة بعد التعديل فى 2005".
وتابع إيهاب:"أنا حتى لو تعبت وموت نفسي وجبت ميداليات مش هاخدها كاملة"، لافتا إلى أنه حصل على 3 ميادليات أخرى فى 2008 لم يحصل إلا على مكافأة ميدالية واحدة وخصموا منها الضرائب.
وأوضح بطل الأوليمبياد فى رفع الأثقال، أنه بسبب ظلم لعبة رفع الأثقال على الأبطال الذين يحصدون ميداليات عالمية فى اللعبة، شعر بضرورة السفر للخارج قبل غلق هذا الباب، مضيفًا "روحت قطر وطلبت اللعب فيها عن طريق مدرب مصرى كان بها بسبب الشعور بالظلم وفقدان الأمل فى مصر، وهنا أبطال مصريين آخرين نالوا الجنسية منها".
ولفت إلى أنه فى لعب رفع الأثقال بمصر لا يتم التأمين على اللاعب حال إصابته بشئ، مضيفًا:"ورق السفر بتاعى لقطر اتأخر لما قررت أسافر، وساعتها طلبونى للمنتخب فمكنش ينفع أستنى، فلغيت السفر ولو الورق خلص بسرعة كان هيبقى فى 6 ميداليات عالم لقطر حتى الآن".
من جهته، أهدى برنامج "على هوى مصر" والدة بطل الأوليمبياد محمد إيهاب، الحاصل على الميدالية البرونزية فى رفع الأثقال، بالتنسيق مع وزارة السياحة، رحلة حج لما قدمته من دعم لنجلها للوصول إلى هذه المكانة،وأجهش محمد إيهاب، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، بالبرنامج، بالبكاء بعد سماع صوت والدته ودعائها له على الهواء.
وطالبت الحاجة هويدا مجدى، والدة البطل المصرى، الرئيس عبد الفتاح السيسى بتبنى ابنها ودعمه، لأنه أصبح ابن مصر وليس ابنها بمفردها، مضيفة:"هو قاوم كتير وكان بينحت فى الصخر، وأنا نفسى فى شقة لمحمد فى مصر علشان يتجوز فيها جنب شغله".
وعبر الحاصل على الميدالية البرونزية في رفع الأثقال، عن سعادته برسالة الشكر التى أرسلها له الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذلك لدعوته له فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى رمضان الماضى، مضيفًا "وأتمنى أن أقابل الرئيس السيسى، وبعتذرله إنى قفلت على نفسى الفترة اللى فاتت، علشان أحقق لمصر إنجاز وحلمى وحلم والدى".