آثارلقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعدد من ممثلى الجاليات العربية، وحضرها مسئول الإخوان فى تركيا مدحت الحداد، أزمة داخل الجماعة، خاصة أن من حضر لقاء الرئيس التركى من قيادات الجماعة كانوا ممثلين عن جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، وسط غياب تام لجبهة محمد كمال عضو مجلس شورى الجماعة.
وكانت الصفحة الرسمية للمكتب الإدارى للإخوان فى تركيا ، نشرت صورة تجمع بين مدحت الحداد القيادى الإخوانى البارز ورئيس المكتب الإدارى للجماعة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضمن لقاء ضم وفد من الجاليات العربية فى تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا.
ووفقًا لمصادر مقربة من الإخوان، فإن اللقاء لم يحضره أحد من قيادات مكتب شورى الإخوان فى تركيا، والذين يمثلون جبهة اللجنة الإدارية العليا، واقتصر الحضور على مدحت الحداد وبعض أعضاء الإخوان الذين رافقوه خلال تلك الزيارة.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد"، أن إصرار جبهة محمود عزت على حضور شخصية عليها خلاف كبير داخل الجماعة، وأحد عناصر الصراع الحالى بالإخوان، دون حضور أيًا من القيادات الجديدة المتواجدة فى تركيا، أحدث خلاف كبير داخل الإخوان، خاصة فى ظل تخوف من القيادات غير المحسوبة على جبهة اللجنة الإدارية العليا، بأن تحرض قيادات الجماعة والمكتب الإدارى الجديد السلطة التركية ضدهم.
وأشارت المصادر إلى أن بعض شباب الإخوان لمسوا تحيز من جانب السلطات التركية للجبهة المحسوبة على محمود عزت، والتى استطاعت السيطرة على المكتب الإدارى الجديد للجماعة، وعينت مدحت الحداد مسئولًا له، بدلاً من أحمد عبد الرحمن، موضحًا أن تلك القيادة الجديدة تسعى للقاء أردوغان لتهئته بفشل الانقلاب عليه.
ويذكر أن آخر مرة التقى بها رجب طيب أردوغان مع قيادات إخوانية، كانت فى عيد الأضحى قبل الماضى، عندما التقى أردوغان 5 من قيادات الإخوان، كان على رأسهم محمود حسين الأمين العام للإخوان، وعمرو دراج رئيس المكتب السياسى للجماعة، ووجدى غنيم الداعية الإخوانى، وحمزة زوبع المتحدث باسم الحرية والعدالة المنحل، وذلك بعد طردهم مباشرة من قطر.
ومن جانبها، احتفت بعض القيادات المحسوبة على جبهة محمود عزت بهذا اللقاء، وقال محمد جمال هلال القيادى الإخوانى، وأحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان :"أردوغان يلتقى وفد الجاليات العربية وفى الصورة مسئول الإخوان فى تركيا المهندس مدحت الحداد".
ومن جانبه، قال طارق البشبيشى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن لقاء أردوغان بجاليات عربية من بينهم قيادة إخوانية فى تركيا هدفه طمأنة الهاربين، بعد التحولات الكبيرة التى طرأت على المشهد التركى.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الأسابيع الماضية شهدت تصريحات وتحركات لحكومة أردوغان سببت قلقًا كبيرًا لتنظيم الإخوان فى تركيا، منها على سبيل المثال تلك المصالحة التى تمت بين الرئيس التركى والروسى، وهل سيكون لها تداعيات فى اتجاه المصالحة بين مصر وتركيا؟، وأيضًا تصريحات رئيس الوزراء التركى برغبة الأتراك فى التقارب مع مصر.
وتابع أن "التصريحات التركية بأن الرئيس السورى بشار الأسد جزء من الحل فى سوريا، أقلقت الإخوان سواء بخسارة تركيا كأكبر داعم لهم، أو ربما تصل الأمور لتسليمهم إلى مصر، موضحًا أن أردوغان جزء من الإخوان ودعمه لهم لن ينتهى وسيسبب له مشاكل كبيرة فى تركيا.