حقق العرب نجاحا كبيرا فى بعض الدول الأوروبية، واتضح ذلك بعد أن ترأست النائبة المصرية مجلس النواب الإسبانى نجوى الجويلة فى الجلسة الإفتتاحية، وإشرافها على انتخابات رئيس المجلس فى أولى جلساته ، وذلك باعتبارها أكثر النواب حصولا على الأصوات الإنتخابات البرلمانية، وأيضا انتخاب الهولندية من اصل مغربى خديجة عريب رئيسة لمجلس النواب فى البرلمان الهولندى والتى تعد سابقة فى هذا البلد.
وكانت نجوى، الإسبانية المصرية فازت بعضوية البرلمان الإسبانى بأعلى عدد أصوات على مستوى الدولة، بين كل مرشحى الأحزاب، لتصبح أصغر النائبات سنا الأمر الذى يؤهلها لإدارة الجلسة الافتتاحية للبرلمان حسب نص القانون، وتحولت الشابة المصرية نجوى جويلى فى خلال ساعات إلى نجمة على مواقع التواصل الاجتماعى، عقب نشر والدها صورا لها وهى تقود الجلسة الإجرائية للبرلمان الإسبانى.
وبدأت "نجوى" رحلتها نحو البرلمان بالفوز بأحد مقاعد مقاطعة جيبوثكوا الواقعة فى إقليم الباسك، عن حزب "بوديموس"، وهو حزب حديث تمكن من حصد ثالث أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان بإجمالى 69 مقعدا من أصل 350 وبنسبة تصل إلى 21% تقريبا، ونشرت مودا جويلى والدة نجوى صورا لإبنتها خلال الجلسة عبر حسابها الشخصى على الفيس بوك وقالت "أفخر واعتزاز بابنتى نجوى، بنت 25 يناير، تشرف على انتخاب رئيس المجلس فى أولى جلسات مجلس النواب الإسبانى".
ولدت نجوى فى مدريد 1991 لكنها من أصل مصرى، ودرست علم النفس من جامعة الباسك، وحصلت على الماجستير فى علم النفس التعليمى، وهى متخصصة بعلم نفس الأطفال ، وتعد من أحد مؤسسى حزب بوديموس ، كما أنها عضو برئاسة مجلس الحزب من مقاطعة الباسك، وتمكنت من الفوز بأكثر من 97 ألف صوت.
والدها حمودة جويلى ينتمى للنوبة وترك مصر فى 1990 وأكمل دراسته فى كلية السياحة والفنادق بإسبانيا، وشارك فى جمع توقيعات للجمعية الوطنية للتغيير قبل ثورة يناير، وهو مؤسس والمدير التنفيذى لوكالة سفر وسياحة تسمى ديستيناكو.
وفى السياق ذاته، تم انتخاب الهولندية من أصل مغربى خديجة عريب رئيسة لمجلس النواب فى البرلمان الهولندى والتى تعد سابقة فى هذا البلد، وهى نائبة عن الحزب العمالى منذ 1998 مع انقطاع قصير بين 2006 و2007 على 83 صوتا من أصل 134 خلال عملية التصويت فى مجلس النواب الذى يضم 150 عضوا.
من ناحية أخرى، اعتبر النائب جيرت فيلديرز انتخاب عريب "يوم اسود فى تاريخ البرلمان" آخذا على الرئيسة الجديدة أنها لا تزال تحتفظ بجنسيتها المغربية إلى جانب الهولندية، موضحا أن "الامر لا يتعلق بها شخصيا، لا يجوز أن يتولى شخص يحمل جنسيتين رئاسة مجلس النواب الهولندى".
وتواصل الهجرة المغربية إلى هولندا فى تقديم نماذج متقدمة من السياسيين والقياديين من الصف الأول، ولعل أبرز هذه النماذج هو أحمد أبو طالب، عمدة ثانى أهم مدينة هولندية، روتردام، منذ 2009، علما بأن هناك بعض المضايقات التى تتسم بالعنصرية تواجه المغاربة داخل المجتمع الهولندى، مع تواجد حزب سياسى هولندى بنى خطابه السياسى على تغذية خطاب معاد للأجانب.
