بعد حالة الهرج والمرج والمشادات والتشابك بالأيدى والتراشق بالألفاظ التى حدثت أمس فى اجتماع اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، اثناء مناقشة حكم محكمة النقض الواجب تنفيذه بشأن تصعيد عمرو الشوبكى بدلا من أحمد مرتضى منصور، والذى وصفها البعض بأنها مهزلة بكل المقاييس، أن يحدث ذلك تحت قبة البرلمان وبين نواب الشعب، حيث شهدت اللجنة خلافات ومشادات حادة بين النائب مرتضى منصور والنائب أحمد الشرقاوى، وسادت حالة من الشد والجذب بينهما، وتدخل النواب لفض الاشتباك بين النائبين فى محاولة يائسة منهم لمنع اشتباكهما بالأيدى، لكن دون جدوى، مما أدى إلى تنحى المستشار بهاء أبو شقة رئيس اللجنة، عن رئاسة اللجنة بالنسبة لهذا الموضوع وقام برفع الأمر لرئيس المجلس الدكتورعلى عبد العال.. وفى هذا السياق يرصد "انفراد" بعض "خناقات" ومشادات النواب التى نشبت بين النواب فى البرلمان، فلم تكن هذه المشادة الأولى تحت قبة البرلمان..
أول خناقة تحت القبة لرئيس المجلس بسبب تحدث نائب دون إذن
وكانت المشادة الأولى داخل المجلس للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، وذلك في أول صدام له بعد دقائق من انتخابه، حيث وقعت مشادة كلامية حادة بينه وبين أحد النواب الذي تحدث بدون إذن، حيث احتد عليه عبد العال قائلا: "اتفضل اقعد"، وذلك بعد أن عارضه في المناقشة حول دستورية انتخاب الوكيلين في نفس الجلسة.
وصرخ رئيس المجلس في النائب المعترض، قائلا: "اتفضل اقعد، الدستور أنا حافظه كويس، واللايحة أنا حافظها كويس، والمظهر ده لا يليق ببرلمان مصر، إللي من خلفه تاريخ 100 سنة".
ولقيت كلمات علي عبدالعال حينها ترحيبا من النواب، وتصفيقا حادا هز أرجاء القاعة.
خناقة النواب بسبب تحديد مدة تولى العمدة لمنصبه
كما نشبت مشادات حادة بين بعض النواب خلال الجلسة العامة الأخيرة، بسبب تحديد مدة تولى العمدة لمنصبه، حيث اقترحت الحكومة أن تكون مدة شغل وظيفة العمدة أو الشيخ 5 سنوات ميلادية من تاريخ تعيينه فيها، ويجوز تجديدها بما لا يجاوز 4 مدد، ما يعنى أنه من الممكن أن يظل فى منصبه لمدة 25 سنة، فيما أوصى تقرير لجنة الدفاع والأمن القومى بإن يكون التجديد لمدة أو لمدد أخرى دون تحديد حد أقصى لتلك المدد.
واتهم النائب العمدة عثمان، البرلمان بإنه يريد الموافقة على ما تأتى به الحكومة فقط، وهو مارفضه رئيس المجلس الدكتور على عبد العال وبعض النواب.
ووافق البرلمان على إعادة المادة (13) من مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 58 لسنه 1978 في شأن العمد والمشايخ، إلى لجنة الدفاع والأمن القومى، لإعادة صياغتها وتعديلها، بعد حالة الجدل التى شهدتها الجلسة بشأن مدة شغل العمدة أو الشيخ الوظيفة، ما بين تحديدها أو إطلاقها.
خناقات أعضاء لجنة الزراعة
كما نشبت مشادة كلامية بين النائب سيف نصر الدين، عضو لجنة الزراعة، ومحمد عبد الرحيم، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، حيث وصف نصر الدين رئيس الشركة بأنه "فاشل" لعدم إنهاء أزمة مزارعى قصب السكر، ذلك اثناء مناقشة طلب إحاطة مقدم من قبل رئيس اللجنة هشام الشعينى، وعدد من أعضاء اللجنة حول أزمة قصب السكر ورفع سعر توريده لـ٥٠٠ بدلا من ٤٠٠جنيها.
واتهم نصر الدين، أعضاء الحكومة بالفشل في إنهاء الأزمة، مما يستوجب محاسبتهم وسحب الثقة منهم، جاء ذلك على خلفية اجتماع لجنة الزراعة الذي تم إلغاؤه مؤخرا لعدم حضور وزراء المالية والتموين والزراعة.. واعترض رئيس شركة السكر، على اتهامه بالفشل، قائلا "أنا مش فاشل، وأنا مواطن زيك مينفعش تقول لى أنت فاشل".
كما شهدت لجنة الزراعة أيضا، مشادات وتلاسن بين النواب وبعضهم البعض بسبب وزير الزراعة، حيث هاجمه النائب فؤاد حسب الله لتغيبه عن حضور اللجنة مما دفع النائب السيد حسن للدفاع عنه بقوة ، وهو ما أثار غضب أعضاء اللجنة.
وبدأ الخلاف بين النواب عندما قال النائب السيد حسن عضو اللجنة أنه ليس عيبا أن يدافع النواب عن الحكومة فى حال قيامها باداء دورها على أكمل وجه لافتا إلى أن ازمة القمح تم حلها بعد حضور الوزير فى الجلسة العامة قائلا : "إحنا مش عايزين الوزير علشان يوافق للنواب على طلباتهم " ، مطالبا بذهاب النواب للوزير فى حال وجود أزمة حتى يتم حل المشكلات بهدوء.
وقاطعه رئيس اللجنة هشام الشعينى قائلا :" الوزير هو من يأت للنواب وليس العكس" ، فعقّب النائب السيد حسن ،على حديث رئيس اللجنة بأن مصلحة النواب مع الوزير وليس أزمة أن يتم حل المشكلات وديا وأنا لا أدافع عنه.
وشهدت اللجنة مشادات حادة بين النائب فؤاد حسب الله وعدد آخر من النواب من جهة والنائب سيد حسن من جهة أخرى متهمينه بأنه يزايد عليهم ويرفع شعارات فقط مما جعل النائب يحتد عليهم قائلا :"أيوه أنا بادافع عن الحكومة ولا يصح أن يهاجم النواب وزير الزراعة لأنه إنسان مثلنا".
وتدخل رئيس اللجنة هشام الشعينى لتهدئة الخلافات قائلا: اللجنة لها رئيس يديرها"، مضيفا " لايوجد عداء مع الحكومة ولكننا هنا خدامين الشعب وأى أزمة مع الحكومة سننحاز لصالح المواطن"، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة عدم الإساءة للوزراء.
خناقة النواب مع النائبين إلهامى عجينة وسمير غطاس
بالإضافة إلى المشادات التى حدثت مع عدد من النواب ضد النائبين إلهامى عجينة وسمير غطاس، أعضاء مجلس النواب، اللذين تمت إحالتهما للتحقيق وتحويلهما للجنة القيم على غرار شغبهما داخل البرلمان وتصريحاتهما المستمرة والمسيئة للمجلس ورئيسه الدكتور على عبد العال.
وطالب عدد من النواب بتحويلهما إلى لجنة القيم بالبرلمان، بتقديم طلب إلى رئيس المجلس، يعبرون فيه عن استيائهم من النائب سمير غطاس، وإساءته إلى رئيس المجلس وانتقاصه من البرلمان فى تصريحاته الإعلامية، بالإضافة إلى تصريحات النائب إلهامى عجينة عن المجلس دائما، واتهامه للبرلمان بأنه منبطح للحكومة، وهو مارفضه عبد العال، مؤكدا أنه يتفق مع النواب الذين تقدموا بالطلب بإن هذين النائبين ينتقصان من صورة البرلمان.
خناقة نواب محافظتي سيناء.. ونائب الزاوية الحمراء
كما شهدت قاعة البهو الفرعوني بمجلس النواب، مشادة كلامية بين عدد من نواب محافظتي سيناء، ونائب الزاوية الحمراء، أمين مسعود، على خلفية اتهام الأخير بسعي نواب سيناء لتهجير أهلها.
ووصلت حدة الخلافات إلى قيام نواب سيناء بدفع النائب أمين مسعود، اعتراضا على التهم التي وجهها لهم، مهددينه بالتقدم بطلب لرئيس المجلس، لرفع الحصانة عنه.
وتدخل عدد من النواب، وتم تهدئة الموقف، وغادر نائب الزاوية الحمراء قاعة البهو الفرعوني.