"الدمى الجنسية" وحش يهدد مستقبل العلاقات البشرية.. رحلة تطورها من القماش للسيلكون وصولا للذكاء الاصطناعى.. الرجال أكثر إقبالا من النساء.. وتحذيرات من تأثيرها على العلاقة الجنسية للبشر مستقبلا

بين مؤيد ومعارض، تظل الدمى الجنسية محل جدل كبير سواء للمدافعين عنها أو المعارضين لاستخدامها، لكنها تظل ظاهرة متوغلة بشكل كبير فى مجتمعنا الحالى الذى يكتسى بالطابع التكنولوجى فى جميع نواحى الحياة، وقد أكدت العديد من التقارير عن تنامى نسبة الاعتماد على هذه الدمى الجنسية كبدائل للزوجات، خاصة بعدما أكد العديد من الخبراء قدرتها على التفوق على العلاقات الجنسية البشرية لسهولة التحكم بها. *تطور الدمى الجنسية: رغم أن بدايتها كانت فى شكل هيكل لجسد إنسان مصنوع من السيليكون لإعطاء الشعور البشرى لها، إلا أن عملية صناعتها شهدت الكثير من التطور، وذلك بعد دخول العديد من الشركات فى مجال التصنيع بما فى ذلك إحدى الشركات التى أعلنت عن توصلها إلى تطوير الجيل الثانى من بشرة الدمى الجنسية والتى تجعلها مقاربة للغاية للملس التقليدى للجلد البشرى، فقد تغيرت الفكرة من دمى عادية إلى روبوتات ذكية لها جسم إنسان خارجى مصنوع من مواد فائقة الدقة ومعه برمجيات وخواص الذكاء الاصطناعى التى تمكن الروبوتات من التحدث والشعور والتفاعل بشكل سلس مع البشر، مما يجعل التعامل معها بطريقة أسهل من أى وقت مضى، ومنها نسخ للرجال والنساء. كذلك فقد كشف تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن المستقبل القريب سيشهد دمى نابضة بالحياة، يمكن اتصالها بتطبيق على الهواتف الذكية لإعطاء القدرة الكاملة لمستخدمها على برمجتها بالشكل الذى يرغب فيه، لتتصرف وفقا لرغباته، فمثلا إذا كان المستخدم يرغب فى شخصية ذكية سيحصل على ما يبحث عنه، وإذا كان يريدها خجولة فيمكن التحكم بها وفقا لمتطلباته، كما ظهر مشروع آخر يعرف بـ Realbotix ويهدف لابتكار عرائس ذكية يمكنها التواصل بطريقة طبيعية مع مستخدمها والتحدث معه، إذ يسعى مطوروها أن تصبح هذه العرائس الجنسية قادرة على التفكير لإرضاء متطلبات مستخدمها. مواصفات الدمية الجنسية وأسعارها: تختلف أسعار الدمى الجنسية حسب جودتها وإمكانياتها والمواد المصنوعة منها، فمنها الدمى رديئة الصنع ومنها الدمى الراقية، فهناك بعض الدمى التى يتجاوز سعرها إلى 10 آلاف دولار، على جانب آخر كشف أحد أصحاب المتاجر التى تبيع الدمى أن زبائنه من جميع الطبقات الاجتماعية، إذ يقبل على شراء هذه الدمى شخصيات مختلفة، ويتراوح وزن الدمى الجنسية من 34 كجم حتى 75 كجم، وتأتى فى عدة أشكال بشرية سواء تلك التى تشبه اليابانيين أو الأفارقة أو حتى الفتيات الأمريكيات. *المؤيدون لاستخدامها: ذكرت صحيفة الديلى ميل البريطانية، أن هناك بحثا جديدا كشف أن واحدا من كل خمسة أشخاص لا يمانع ممارسة الجنس مع روبوت أو دمية ذكية، وهو الأمر الذى فسره الباحثون بأنه سيغير صناعة الجنس نفسها، لتحل مكان فتيات بيوت الدعارة للمساعدة فى القضاء على الاتجار والاستغلال الجنسى. *مميزات استخدامها : ويرى البعض أنه يمكن للروبوتات الجنسية تلبية الرغبات الجنسية بكفاءة والتحرر من القيود والتعقيدات والخوف من عدم النجاح الجنسى، وربما تنجح هذه الروبوتات التكنولوجية فى أن تصبح أفضل وتطور علاقات العاطفية مع المستخدمين، فهى لن تحتاج إلى تزييف العلاقة الجنسية كما يحدث فى بيوت الدعارة"، كما يساعد استخدام الروبوتات فى القضاء على الرق الجنسى والاتجار بالفتيات. *مستقبل الدمى الجنسية: أشار تقرير إلى أن ممارسة الجنس مع الروبوتات سيكون أكثر شيوعا من ممارسة الجنس مع البشر بحلول عام 2050، إذ ستعتمد الدمى الجنسية على الذكاء الاصطناعى، وستبدو تماما مثل البشر، ولن يمانع المستخدمون فى إنفاق الآلاف من الدولارات على شراء الروبوتات الجنسية، بنفس طريقة إنفاق الأموال على شراء سيارة جديدة، وأشار التقرير إلى أن غالبية الناس سيعتمدون فى المستقبل على شراء الروبوتات الجنسية التى سيرونها جذابة ومثيرة ومدعومة بالذكاء الاصطناعى، وسترتبط بالمستخدمين ارتباطا عاطفيا وثيقا، فسيشترى فى المستقبل بعض الناس الروبوتات لممارسة الجنس معها كهدف رئيسى، بينما سيجد آخرون إنهم ينجذبون جنسيا إلى هذه الروبوتات. حملة عالمية لوقف تطويرها: فيما حذر خبراء فى علم الأخلاقيات أن التكنولوجيا الجديدة التى ساعدت فى تطوير روبوتات حديثة جنسية، يمكن أن تلحق ضررا بالغا فى العلاقات الإنسانية، وهذا بعد أن تمكن العلماء من استخدام الذكاء الاصطناعى لإنشاء آلات نابضة بالحياة يمكنها إقامة علاقات جنسية بدلا من البشر، وقال الدكتور كاثلين ريتشاردسون وهو أحد أهم الخبراء فى علم الأخلاقيات فى جامعة دى مونتفورت، إن هناك حاجة شديدة لرفع الوعى بهذه القضية وإقناع من يقوم بتطوير الروبوتات الجنسية إلى إعادة التفكير فى كيفية استخدام التكنولوجيا وتأثيرها على حياة البشر ووجودهم فيما بعد. - مخاطرها المستقبلية: بعد إجراء العديد من الدراسات توصل العلماء إلى أنه سيكون هناك سوق ضخمة للروبوتات التى لها استخدامات جنسية فى المستقل القريب، وبحلول عام 2050 ستكون العلاقات الحميمة بين الروبوتات والبشر مألوفة للغاية، وستصبح هذه الروبوتات أكثر تطورا وقادرة على محاكاة السلوك البشرى، وبالتالى فإن العلاقة مع البشر سوف تصبح أكثر تعقيدا، وسيكون من الصعب عليهم إقامة علاقات سوية وهذا بسبب انتشار هذا النوع من الروبوتات التى سيستسهلها العالم فى البداية، ومع الوقت العلاقات البشرية ستنقرض وهذا يهدد بقاء الجنس البشرى بالكامل وقلة السكان والنسل الطبيعى، و يمكن أن تلحق ضررا بالغا فى العلاقات الإنسانية.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;