فى الوقت الذى يترأس فيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤتمرا لأهل السنة والجماعة بدولة الشيشان، نظم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أول مؤتمر عن التقريب بين السنة والشيعة، والإخاء بين المسلمين والمسيحيين، وذلك بحضور رموز شيعية ومسيحية.
وأعلن الدكتور أحمد كريمة، فى كلمته بالمؤتمر الأول للإخاء الإسلامى المذهبى، إحياء دور شيوخ الأزهر فى التقريب بين السنة والشيعة، وعدم تكفير كل منهما الآخر، فالأزهر يقر التنوع المذهبى ولا يكفر الشيعة ولا الإباضية، فلا يجاز الباحث فى الماجستير أو الدكتوراه إلا إذا ذكر آراء السنة والشعية والإباضية، مشيرًا إلى أنه يملك 22 فتوى وصلته من إيران والعراق ولبنان، معتمدة بعدم المساس بالصحابة وأمهات المؤمنين ويتبرأون من النيل من أى من الصحابة وأمهات المؤمنين، كما تم إعداد هيئة علمية للمشتركات للتقريب المذهبى ولن نقبل أى دعم خارجى وسنعمل فى صمت، لافتًا إلى سعيه للتعاون مع المرجعيات الشيعية بإيران ولبنان من خلال دور التقريب فى تلك الدول.
وأعلن "كريمة"، أنه تلقى اتصالاً من مكتب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية، بتلقيهما الدعوة لكن سفرهما إلى الشيشان حال دون حضورهما، كما حضر المؤتمر عدد من طلاب مدينة البعوث الإسلامية، كما حضر ممثلون من سفارة جمهورية العراق، وعدد من الرموز الشيعية منهم الناشط الشيعى الطاهر الهاشمى.
من جانبه قال القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد: "إن معظم قرى مصر مشتعلة وفيها كراهية رهيبة للآخر، ووزير الأوقاف مهتم بالخطبة المكتوبة، وترك المناطق المشتعلة بالطائفية، فيما أن بيت العائلة أصبح مثل "خيال المآتة".
وأوضح االمستشار نجيب جبرائيل، أن:" الجماعات المتطرفة استقطبت ومحت عقل الشباب بحجة الحور العين، وصدروا الدين بصورة المتعة والنكاح، وانتشروا حتى فى مصر فرأينا الدواعش، فبدلا من توجيه الزناد لصدور المحتل، وجهوها على الأبرياء ورجال الجيش والشرطة، كما يحرض البعض الدولة على عدم الموافقة على قانون بناء الكنائس"، مشيرا إلى أن المؤسسات الدينية عجزت عن مواجهة الخطاب الدينى المتشدد بعد اختراق تلك المؤسسات من السلفيين المتشددين، وهم الأشد خطرا من الإخوان، فالسلفيون يسعون إلى تغيير هوية مصر.
بدوره قال الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى، إن التقريب بين المذاهب الإسلامية والأديان عملية مستمرة، وتحتاج إلى إرادة سياسية ووعى بالمعانى، وذلك لأنها رابطة بين العبد وربه تشع خيرا على الإنسانية جمعاء، معتمدا على القاعدة التى أرساها أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وذكر فيها أن الوحدة الوطنية تقوم على التنوع ويجب أن تنطلق من أعلى المستويات السياسية.
وأوضح الهاشمى، خلال كلمته بمؤتمر الإخاء بين المذاهب الإسلامية والديانات الذى تنظمه مؤسسة التآلف بين الناس التى يشرف عليها الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه إذا حل التكفير حلت الفرقة والخراب والدمار، مؤكدا أن الدواعش ليس لديهم أى تصور للدولة كما يجب أن تكون فى هذا العصر ولا فهم عصرى لمضامين الرسالة الإسلامية السمحاء.
وأضاف القيادى الشيعى:"كما نعتز بانتمائنا كشيعة الإمام على بن أبى طالب، لمصر ونؤيد المنهج الأزهرى، ونتمسك بوحدتنا الوطنية ونعتز بانتمائنا لمصر وحضارتها العريقة، ونؤمن أن المنهج الأزهرى المعتدل الذى عبر عنه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يقوم على التنوع الفكرى والتعددية المذهبية".
وطالب الطاهر الهاشمى، بتنشيط السياحة الدينية فى مصر للمساعدة فى النهوض بالاقتصاد، وفتح مراقد آل البيت بمصر أمام هذا النوع من السياحة.