ظهرت خلال الفترة الأخيرة 5 أسباب جعلت دعوات الإخوان للتصعيد فى ذكرى 25 يناير بلا قيمة، وفى ظل الدعوات المستمرة من جانب قيادات التنظيم سواء فى الداخل أو الخارج إلى جانب تحالفها الجماعة للتصعيد فى هذه الذكرى، إلا أن هناك 5 عوامل تمنع الجماعة من النجاح فى نشر مسلسل الفوضى.
الانقسامات الداخلية
السبب الأول هو الانقسام الحاد الذى يعانى منه تنظيم الجماعة، حيث أصبحت الجماعة "مجموعتين" كل منهما يسعى بشكل منفرد إلى تزعم التحركات الخاصة بالتنظيم، فمجموعة محمود عزت، القائم بأعمال الجماعة أصبحت تنازع مجموعة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد فى تزعم تلك التحركات، بل إن كل منهما يكذب الآخر وينفى أنه سيقوم بفعاليات خلال هذا اليوم.
الصدام مع الحلفاء
وتصادمت دعوات الإخوان للعنف فى ذكرى 25 يناير مع حلفائها سواء فى الداخل أو الخارج، حيث رفضت بعض القوى المتحالفة مع الجماعة فى أن تجعل التنظيم يورطها فى أعمال عنف فى ظل تحريض معظم قيادات الإخوان فى الخارج، وتواجد معظم قيادات الجماعة الإسلامية والأحزاب المتحالفة مع الإخوان داخل مصر دفع قيادات الجماعة الاسلامية لإعلان رفضهم لبيان شيوخ الإخوان الذى وصف الشعب المصرى بـ"الكفار"، وحرض على التصعيد ضده.
الأزمة المالية
وتعد الأزمة المالية التى تعانى منها الجماعة فى الوقت الحالى أبرز الأسباب التى تفشل دعوات الإخوان للتصعيد فى تلك الذكرى، حيث إن الملف المالى أصبح فى يد مجموعة محمود عزت والتى رفضت خلال الفترة الأخيرة أن تمول القيادة الجديدة للجماعة، بل إن التنظيم ذاته سرب وثائق تتضمن اختلاسات مالية لمجموعة إخوان لندن.
فشل الكيانات السياسية للجماعة
وحاولت الإخوان خلال الفترة الأخيرة من خلال عدد من حلفائها، تدشين كيانات سياسية فى الخارج كان آخرها ما أسماه طارق الزمر "الجبهة الوطنية"، إلى جانب الكيان السياسى الذى سعى ما يسمى "المجلس الثورى" إلى تدشينه قبل ذكرى الثورة ولكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل.
الملاحقات الأمنية
وتعد الملاحقات الأمنية لقيادات جماعة الإخوان من أبرز العوامل التى شتت خطط الجماعة للتصعيد فى ذكرى يناير، خاصة أن معظم القيادات المدبرة للمظاهرات وللفعاليات تم القبض عليها، فيما لم يعد للجماعة إلا التحريض الخارجى وتنظيم مظاهرات فى بعض الدول التى يتواجدون بها.
من جانبه يقول طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جميع العوامل الأخيرة التى لاحقت الجماعة من أزمات داخلية أو أزمات مع الحلفاء بسبب خطاب التنظيم العنيف يقلل من دعوات التنظيم للتصعيد فى ذكرى الثورة.
ويضيف البشبيشى أن الدعم الخارجى للجماعة قل بشكل جذرى منذ عدة أشهر سواء الدعم من تركيا أو قطر أو بعض الدول الأوروبية التى كانت ترى من مصلحتها دعم الجماعة ومساعدتها إلا أن استقرار النظام المصرى جعلها تقطع علاقاتها بالجماعة.