أعاد قيادات وحلفاء الإخوان، طرح دعوات التحريض للعصيان المدنى، زاعمين أن العصيان هو جزء من الإسلام، ولا توجد حرمانية فى الشريعة الاسلامية له، موظفين احاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – لمواصلة تحريضهم لأنصارهم.
وبعد فشل زيارتها الأخيرة لكندا، واصلت مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" بتركيا تحريضها لأنصارا لجماعة ببدء التحضير للعصيان المدنى، وزعمت فى بيان لها، أنه آلية مشروعة فى إطار النظام والعرف، زاعمة أن قيادات الجماعة سيكررون العصيان المدنى ضد الإمبراطورية البريطانية في الهند.
وواصلت عزام زعمها بأن الحالة السياسية الآن بداية تحول فى مصر، محرضة أنصار الإخوان بعدم دفع فاتورة الكهرباء والامتناع عن الذهاب للعمل ومقاطعة السلع.
وقالت رئيسة مجلس الإخوان بتركيا، إن المجلس سيبدأ فى التحضير لهذه الدعوات خلال الأيام المقبلة، كخطوة أولى للتصعيد – على حد قولها -.
كانت مها عزام، قد قادت وفدا من الإخوان الاسبوع الماضى لزيارة كندا، لتحريض الحكومة الكندية ضد مصر، إلا أن مسئولى الحكومة تجاهلوا طلب الإخوان بقاء وفدها.
من جانبه قال وليد شرابى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، إن العصيان الذى دعا له المجلس الثورى هدفه تحقيق الأهداف التى رفعتها الجماعة فى عودة محمد مرسى – على حد قوله،وحرض شرابى، أنصار الجماعة، على الاستجابة لدعوات ما يسمى "المجلس الثورى – فى البدء بتنفيذ العصيان المدنى.
بينما زعم أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة – المنحل قانونيا – أن العصيان المدنى جزء من الإسلام، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"حديث يحرض على العصيان المدنى بعدم قبول وظائف فيها اعانة للظلمة..قال صلى الله عليه وسلم: ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقتيها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا" رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه".
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الإخوان وحلفاءهم يوظفون هذا الحديث وغيره فى أزمتهم مع الأنظمة لكن فى وضعهم وعلاقتهم مع أنظمة أخرى يتسابقون فى نيل رضاها والتقرب منها والإلحاح على تولى المناصب فى ظل سلطتها ابتداءاً من الملك الذى رفعوه لمنصب خليفة المسلمين وإنتهاءاً بمبارك فكيف لا ينطبق هذا الحديث على تلك العهود أم أنهم يتلاعبون بالشرع ويضعونه فى مواضع معينة فى مراحل معينة وفقاً لأحوالهم وإحتياجاتهم ؟".
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"انفراد"، أن هناك أحاديث أقوى سنداً تدعو للصبر واعتزال الفتن وعدم منازعة الحكام الفاسدين والخروج عليهم بالقوة وتحريض الناس عليهم لئلا تحدث فوضى داخلية تكشف الأمة أمام أعدائها .
واستطرد:"إذا سلمنا بصحة الحديث فإن تأويله الصحيح ليكون متسقاً ومنسجماً مع النهج الاسلامى العام والشامل فى التعامل مع أزمات الحكم فهو لا يعنى الدعوة العامة للعصيان المدنى الذى لم يدع له الإسلام يوماً بقدر ما تعنى معارضة هذا الحكم بسلمية تامة وبالطبع لن يقوم أحدهم بمهمة المعارضة وهو مشارك فى السلطة، والأثر ليس فيه أية دلالة تذكر على الدعوة للعصيان المدنى الذى يهدف لشل حركة الدولة واسقاطها اقتصادياً".