فى شقة تعلو مطعما للوجبات السريعة، بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن، أقيم أول مسجد تؤمه امرأة فى صلاة الجمعة، وبالرغم من أنه أثار جدلا واسعا بعد افتتاحه مباشرة، إلا أنه سيظل كذلك على الأرجح، خاصة بعد أن عقد فى المسجد 5 زيجات، اشترط فيها على الزوج بعض الأشياء التى لم يبحها الشرع، ومنها على سبيل المثال، عدم الجمع بين الزوجات، والقبول بحق الزوجة بالطلاق، وإبطال الزواج إذا ما حدث عنف جسدى أو نفسى، وأن يحق لها ما له فيما يتعلق بالأطفال.
"مسجد مريم" والذى افتتح 12 فبراير الماضى، أسسته السورية الأصل شيرين خانكان، وتؤمه عراقية تدعى صالحة ماريا فتح، ويبدو أن هذا المسجد سيظل علامة استفهام كبرى بسبب الدعوات الغريبة التى يطلقها بين الحين والآخر، والتى تخالف الشرع الحنيف.
وعن الزيجات التي عقدها المسجد، مشترطاً عدم تعدد الزوجات، وحق المرأة أن تطلق زوجها، قالت شيرين لـ"العربية": "هذا حق مكفول للمرأة في الإسلام، فليس فيه أنه الحق للرجل فقط".
وذكرت أن من أحد أهداف المسجد تحدي البنية الذكورية داخل المؤسسات الدينية التي يسيطر عليها الرجال، وأيضاً تحدي التفسيرات الذكورية بالقرآن، معترفة أنها واجهت معارضة من أقارب وأصدقاء، لكن ليس من أبيها، الذي وصفته بداعمها دائماً.
وأوضحت القائمة على شئون المسجد، أن أول صلاة جمعة أدتها منذ يومين، بوجود 34 امرأة بينهن 14 مسلمة والبقية من أتباع ديانات مختلفة، وشددت على أنها أقامت الأذان بنفسها وأمت صلاة الجمعة، فيما أدت الخطبة باللغة الدانماركية صديقتها العراقية الأصل صالحة ماريا فتح.
وعن موضوع خطبة الجمعة، ذكرت شيرين أنها كانت عن "المرأة والإسلام" وعن نساء شهيرات وردت أسماؤهن في القرآن وكتب التراث.
أما من أدين الصلاة ممن لسن مسلمات، فقالت عددهن كان 20 يوم الجمعة، ولكن لا أعرف ديانة كل منهن "وأدّين الصلاة كما نصليها نحن، لأني علمتهن إياها قبل أن يحين ميقاتها".. وفق تعبيرها.