مع بدء الاستعداد لعودة الحياة فى الشريان الأهم للاقتصاد المصرى.. كيف نتخلص من خطر "الفهلوة"على السياحة المصرية.. المطالبة بحملات دعائية ..ومدارس متخصصة فى المناطق الاثرية لتعليم فن التعامل مع السائحين

على أحر من الجمر ، ينتظر العاملون فى السياحة بدء عودة السياح إلى مصر ، وعودة الحياة مرة أخرى إلى أوصال الرافد القوى للاقتصاد المصرى ، والذى كان من أهم وأقوى مدخل للعملات الاجنبية بعد ان زاد عدد السياح الذين يفدون إلى مصر عن 10ملايين سائح قبل 2011. كافة الأجهزة بذلت جل جهدها لتهيئة كافة السبل لإعادة تدفق السياح مرة أخرى ، حيث حرص المسؤولون فى وزراتى الداخلية والطيران على تطبيق أحدث المنظومات الأمنية العالمية فى المطارت المصرية بما يضمن سلامة أكبر وأوسع للسياح ، وأعادت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مراجعة خطط تأمين المطارات والمنافذ كما دعمتها بأحدث الأجهزة العالمية والمعدات الحديثة والتقنيات المتطورة التى لاتقل بأى حال عن المستخدمة فى تأمين أشهر واهم مطارات العالم، وتم تركيب كاميرات تغطى كافة مساحات المطارات ، بحيث لاتدع أى ثغرة دون رقابة أو لا تخضع للتأمين،كما حرصت الاجهزة الأمنية على تدريب الكوادر وعقد دورات لكافة من يتعامل مع السياح لضمان أفضل تأمين وأجود خدمة وفيما تبذل أجهزة الدولة كافة جهدها لراحة السائحين وضمان تمتعهم برفاهية كبيرة ، تغريهم للعودة مرة أخرى ، يبقى العنصر الأهم فى هذه المنظومة ، وهو الشخص الذى يتعامل مع السائحين ، المواطن المصرى الذى سيلتقى بالسائح وجها لوجه ، كالمرشدين السياحيين للافواج السياحية ، عمال المطاعم ، موظفو الفنادق ، سائقو التاكسى ، بائعو " البازارات " ومحلات الهداية ، وغيرهم من المواطنين الذين يعملون فى مجالات تتماس مع السياحة ، وخاصة فى المناطق السياحية ، فهل قمنا بتهيئة هؤلاء الافراد ،للتعامل بتحضر مع السياح ؟ الجميع يعلم أننا أكثر شعوب الأرض نعلى من قيمة الفهلوة ، ونصف ذلك بالذكاء والشطارة ، وكثيرا ما أشتكى السياح فى أوج الحركة السياحية لمصر من تعامل المواطنين معهم ، والاستغلال الذي كانوا يعانون منه من قبل الكثير من المواطنين . كما اشتكى الكثير من اصحاب الشركات والعاملين بالسياحة من تمحور نظرة المواطن للسائح على أنه البقرة الحلوب التى لابد من حلبها حتى أخر قطرة فى ضرعها ، وهو ما انعكس بالسلب على نظرة السياح إلى مصر ، وأدى إلى نفور الكثير منهم من العودة إلى مصر مرة أخرى . وفى الوقت الذى تتنافس فيه الدول المحيطة بنا للفوز بنصيب من كعكة السياحة ،وتفعل قصارى جهدها يجب علينا أن نغير تماما من فكر الفهلوة والشطارة فى التعامل مع السياحة والسياح ، وعلينا أن نغير مفهوم " الاستغلال " والفهلوة " والشطارة " فى التعامل مع السياح ، ومثلما حرصنا على تطوير المنظومة الأمنية لكى ترقى لمثيلاتها فى الدول المتقدمة، مطلوب منا أيضا الارتقاء بتعامل المواطنين مع السائحين ، وأن يصب هذا التعامل فى خانة إغراء السائح ليعود مرة أخرى ، وايضا ليكون دعاية قوية وصادقة عن حسن المعاملة التى لقيها على أرض مصر مما يكون له أكبر الأثر فى جذب المزيد والمزيد من الأفواج السياحية . ايضا من المطلوب أن نؤسس مدارس للسياحة فى المناطق الاثرية ، لتخريج عاملين فى المجال السياحى لديهم الدراية الكاملة فى التعامل مع السائحين ، وعدم ترك الأمر للعاملين غير المؤهلين ، والذين لديهم قناعة بضرورة " عصر " السائح بكل الطرق مطلوب من الجهات المعنية التحرك بقوة فى هذا الاتجاه ، سواء عن طريق القيام بحملات اعلامية كبيرة ، لتوعية المواطنين لاهمية السياحة والسائحين ، واهمية التعامل بكثير من البشاشة والمصداقية والشفافية مع السائحين ، ليرسموا صورة جميلة عن مصر ، ولتكتمل الصورة السياحية المصرية لتعيد من جديد امجاد السياحة المصرية . يذكر أن مصر عانت كثيرا من قلة تدفق السائحين ، وتاثر المقصد السياحى بعد ثورة 25 يناير وما تبعها من اضطرابات أمنية ، وزادت الطين بلة تحطم طائرة روسية في سيناء في أواخر أكتوبر 2015، مما أدى إلى منع موسكو السياح الروس من التوجه إلى مصر ، وحذت عدة دول حذوها مما أثر بشدة على التدفق السياحى لمصر ، حتى كادت المقاصد السياحة المصرية تغلق أبوابها .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;