اكد مصدر قضائى ان 2 من المتهمين المقبوض عليهم حاليا هم من اطلاقوا النيران على الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق فى محاولة اغتياله ، أثناء أداء صلاة الجمعة بمسجد فاضل بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بعد الاعتراف بارتكاب الواقعة .
واكد المصدر أن المتهمين ينتمون إلي خلية إرهابية تسمى " حسم " متورطة في العديد من العمليات الإرهابية فى محافظتي "القاهرة والجيزة " , مضيفا أن المتهمين أعدوا قائمة اغتيالات لعدد من الشخصيات العامة والصحفين والإعلاميين ورجال الشرطة.
واشار المصدر الى ان النيابة العامة بدأت التحقيق مع المتهمين الذين حددو دور كل متهم فى قضية محاولة الاغتيال ، وذلك بعد القبض عليهم فى المساكن بصحراء أكتوبر، و أرشدوا عن الأسلحة والسيارة المستخدمة في تنفيذ الحادث، واعترفوا بعدد كبير من أسماء أعضاء الخلية التي ينتمون اليها والعناصر التي شاركت وخططت للهجوم الإرهابي.
واضاف المصدر فى تصريح خاص لـ"إنفراد" ان المتهمين الـ5 المقبوض عليهم هم ضمن أعضاء تنظيم "حسم الجيزة" الإرهابى المكون من 30 عضواَ، ليبلغ عدد المقبوض عليهم 14 عنصر ارهابى حتى الان ، واشار الى ان المتهمين الجدد ارشدو على 3 اخرين من ضمن من قامو بمحاولة الاغتيال.
وأكدت التحقيقات، أن المتهمين أدلوا بأسمائهم ودور كل منهم فى عملية الإغتيال حيث جاء كالتالى: "2 متخصصين برصد " على جمعة " أثناء خروجه من الفيلا وإعطاء إشارة الإنطلاق ، وعقب ذلك يقوم 2 آخرين بإطلاق النيران على المفتى كانا متمركزين بحديقة المسجد، و آخر كان يؤمن الطريق للهروب من الباب الخلفى للمسجد وآخر كان يستقل أحد الأبنية تحت الإنشاء أمام المسجد وآخر بسيارة للهرب .
وأشارت التحقيقات، أن المتهمين الـ14 شرحوا خلال التحقيقات البنية الرئيسية للتنظيم حيث يتكون التنظيم من قائد وجناحي العسكرى المستكشفين والرصد ومنفذى العملية"، فضلاَ عن 3 آخرين هاربين من أعضاء التنظيم الذين نفذوا عملية محاولة الإغتيال .
وأدلى المتهمون بإعترافات تفصيلية عن محاولة الإغتيال، حيث أكدوا أنهم قاموا برصد المفتى السابق من خلال جمع المعلومات الخاصة بأماكن تحركه والحرس الخاص به، فضلاَ عن مواعيد وصوله الى الفيلا ومواعيد خروجه منها، والأوقات الخاصة بالزيارات العائلية والأسرية، فقد حاولوا تنفيذ تلك العملية قبل ذلك إلا أنهم لم يتمكنوا من عملية التنفيذ نظراَ للحراسة المشددة عليه .
وأضاف أعضاء التنظيم، أنه عقب عملية الرصد النهائية توصلوا الى تنفيذ العملية يوم 6 أغسطس الماضى الموافق الجمعة، حيث نما إلى علم قيادات التنظيم إلقاء الدكتور على جمعه الخطبة بمسجد " فاضل " الذى يحيط به حديقة وأشجار ويبعد عن موقع سكنه قرابة 40 مترا.
وأكد المصدر أن وزارة الداخلية تشدد على سرعة القبض على باقي المتهمين، خاصة وأن المقبوض عليهم أكدوا انهم شاركوا معهم في ارتكاب ما يزيد على 14 عملا إرهابيا أبرزها الهجوم الإرهابي على كمين المحور في يوليو الماضى، والذي أسفر عن إصابة 8 أشخاص، منهم 3 مجندين، واغتيال رئيس مباحث مركز طامية بالفيوم، وإصابة معاون المباحث منذ شهر تقريبا، هذا بالإضافة الى حوادث اخرى كانوا بصدد تنفيذها عقب تنفيذ محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة "الفاشلة"
وشرحت المصادر أن هناك عناصر هاربة من تلك الخلية، وأن فريقاً من المباحث والأمن الوطنى يواصل مطاردته لتلك العناصر فى البؤر الإجرامية بطريق الفيوم ومزارع الصحراوى، ومنطقة الزراعات بناهيا وكرداسة، بعد أن تبين هروبهم عقب ضبط 5 من أفراد الخلية، وأن قوات الأمن تشن حملات أمنية بصفة مستمرة، لتضييق الخناق على المتهمين وضبطهم، وأفادت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية .
يذكر ان حركة "حسم"، إحدى الحركات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، أثناء ذهابه إلى مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر لأداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابة الحارس الشخصي له.