زعم سعيد عبد العظيم، أحد مؤسسى الدعوة السلفية،، أن محمد مرسى الرئيس المعزول، طلب منه ومجموعة مجلس شورى العلماء أن يضعوا له خطوات تطبيق الشريعة خلال توليه رئاسة الجمهورية.
وقال "عبد العظيم" المقُال من الدعوة السلفية فى بيان نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"التقيت فخامة الرئيس محمد مرسى بعد ذلك فى الاتحادية، وقال لى معاتبا : إخوانك فى المجلس تأخروا علىّ ولم يوافونى بشئ، ثم علمت أنه اتخذ حسين حامد حسان مستشارا له لخبرته الكبيرة فى هذا المجال".
بيان الشيخ سعيد عبد العظيم أحدث حالة من الجدل بين جماعة الإخوان والدعوة السلفية، حيث رحبت كوادر الإخوان بهذا البيان وتداولته على نطاق واسع، معتبرين إياه وثيقة تكذب ما وصفوه بادعاءات حزب "الزرو" فى إشارة إلى حزب النور، بينما رد أبناء الدعوة السلفية عليهم بهجوم شديد، مؤكدين أن محمد مرسى كان يخالف الشريعة الإسلامية.
سامح عبد الحميد يعاير مرسى برسالة بيريز
الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، رد على سعيد عبد العظيم، بأن بيانه يُدينه ويُدين مجلس شورى العلماء، لأنه يُؤكد أنهم هم الذين قصَّروا فى وضع مواد ومسائل بدء تطبيق الشريعة، وأنهم كانوا سببا فى عدم تطبيق الشريعة، متسائلا :"لماذا لم يقل الشيخ سعيد هذا الكلام طوال السنوات الماضية؟، ولماذا لم يقل أى عضو بمجلس شورى العلماء هذا الكلام؟
وأضاف فى بيان له ردا على سعيد عبد العظيم :"الإخوان يزعمون نية تطبيق الشريعة، ولكن لا يُوجد أى دليل عملى يُؤكد ذلك، بل واقعهم يشهد على عكس ذلك وبالأدلة، هذا غير تحالفهم مع الشيعة، وعدم مؤازرتهم السوريين، وتمديد تراخيص الملاهى والمراقص لثلاث سنوات، ورسالة مرسى لبيريز الشهيرة، وقوله فيها (صديقى العزيز).
مرسى عرض تشكيل الحكومة على الاتحاد الأوروبى
وأضاف أن من بين المواقف التى تؤكد أن الإخوان كانوا لا يطبقون الشريعة خلال حكمهم، هو تأكيد محمد مرسى أنه عرض تشكيل الحكومة ومؤسسة الرئاسة على الاتحاد الأوروبى وأمريكا، فكلام الإخوان عن تطبيق الشريعة عبارة عن تسويق بضاعة إعلامية بدون تحركات فعلية لتطبيق الشريعة، وهكذا هم الإخوان، يزعمون نية تطبيق الشريعة، ولكن لا دليل عملى يُؤكد ذلك، بل واقعهم يشهد على عكس ذلك وبالأدلة .
واستطرد :"إنجازات محمد مرسى والإخوان فى قضية الهوية والشريعة الإسلامية يرد عليها تصريح مرسى نفسه أكثر من مرة أن مصر دولة مدنية، بعدما نقض مرسى العهد فى شأن الدستور واختيار مبادئ الشريعة، بدلًا من الشريعة فى فيديو له مصور مع مجلس شورى الإخوان، والتوقيع على اتفاقية السيداو (منع التمييز والعنف ضد المرأة) بما لا يخالف لوائح وقوانين الدولة، مع أن السادات رفض التوقيع عليها ومبارك وقع عليها بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية ،بالإضافة إلى الترخيص للملاهى والمراقص والخمارات ثلاث سنوات بدلًا من سنتين، والسماح للشيعة بدخول مصر، ووجود دار للنشر لهم ومجلة "آل البيت" وقنوات وسفر الشباب المصرى لإيران بدون تأشيرة ،ورفض الإخوان وعصام العريان عرض قانون الصكوك على الأزهر طبقًا للمادة الرابعة من دستور 2012، وقال: "نحن لسنا فى دولة دينية، والسيادة للبرلمان".
حسن الطنباوى:مرسى كان عايز يجيب الديب من ديله
وفى ذات السياق رد حسن الطنبارى، أحد الدعاة السلفيين على الشيخ سعيد عبد العظيم، مستنكرا إدعاءه بأن الإخوان ومحمد مرسى كان يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال فى تصريح له ردا على سعيد عبد العظيم:" قولى أن مرسى حلو وجميل، وكان عايز يجيب الديب من ديله، بس حكاية أنه كان عايز يطبق الشريعة لا يصدقها عيل صغير".