فجر الدكتور مختار الكسبانى مفاجأة حول تشويه قبة جامعة القاهرة نتيجة أعمال الترميم بعد موافقة رئيس الجامعة الدكتور جابر جاد نصار.
وقال الدكتور مختار الكسبانى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن قبة الجامعة تعد من الطراز المعمارى المتميز، التابعة لجهاز التنسيق الحضارى، وجارى ضمها فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية، حيث أنها شيدت على طراز معمارى متميز، والتى ترمز إلى النهضة العلمية الحديثة، منذ عصر الملك فؤاد الأول حيث رأس أول مجلس لجامعة القاهرة، التى توالى على رئاستها أعلام الفكر والثقافة المصرية، الذين أرسوا دعائم النهضة العلمية المصرية، مضيفايأتى اليوم رئيس جامعة القاهرة ليشوه هذا الرمز التاريخى، الذى يعد أعرق مبنى فى الشرق الأوسط بجامعة ذات تصميم منفرد يرمز لهذه النهضة.
كما عبر الدكتور مختار الكسبانى، المستشار العلمى لوزير الآثار، وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة القاهرة، عن استيائه لصدور قرار من قبل رئيس الجامعة لوقفه لمدة 3 شهور، قائلا: قرار الوقف جاء لاعتراضه على التشويه البشع الذى تقوم به الجامعة الآن لقبة جامعة القاهرة.
وأكد المستشار العلمى لوزير الآثار، على أنه أرسل إلى مجلس الوزراء شكوى رسمية، وتم مخاطبته من المجلس وإفادته بقبول شكواه وجارى فحصها ومناقشتها، وسوف يكون خلال الأيام القليلة القادمة استدعاء من مجلس الوزراء لتناول ومناقشة تفاصيل الحدث، مشيرا إلى أنه لن يترك الأمر مهما كانت التكاليف، قائلا: "إذا راح عمرى فى سبيل إحقاق الحق لم أتاخر وسوف أفضح الفاسدين من وراء هذا المشروع".
ومن جانبه قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، إنه أرسل خطابا رسميا للدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، لرفع الأعمال المخالفة، والتى تشوه قبة الجامعة، حيث انها مسجلة ضمن المبانى التراثية بالتنسيق الحضارى.
وأوضح المهندس محمد أبو سعدة، أن قبة الجامعة تخضع لجهاز التنسيق الحضارى لتمتعها بطراز معمارى فريد، وضمن المبانى التراثية بمحافظة الجيزة، وجاء نص الخطاب الذى تم إرساله لرئيس الجامعة تاكيدا على أن هذه الأعمال تعد مخالفة لقانون "144" بشأن الحفاظ على المبانى التراثية، وبرجاء رفع هذه الأعمال فورا وعودة القبة لما كانت عليه.
وقال الأثرى سعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن قبة جامعة القاهرة غير مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية فى الوقت الحالى، ولكن يتم فى الوقت الحالى استكمال ملف التسجيل، تمهيدا لعرضه على لجنة المراجعة أولا، وفى حال الاعتماد بالموافقة، يتم العرض على اللجنة الدائمة بطريقة مباشرة.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنه لا يحق لوزارة الآثار التدخل فى شئون الجامعة خلال إجراء أى أعمال صيانة أو ترميم للقبة، نظرا لعدم استكمال الملف الخاص بالتسجيل فهى خارج سلطة الآثار، لحين اكتمال تسجيلها فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية، لافتا أن ملف التسجيل يضم مبنى كلية الآداب والتجارة وبرج الساعة والقبة.