أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمان، أن الالتحاق بوزارة الخارجية أمر سهل للغاية ولكن لابد أن يتسلح الطالب بالمعرفة والثقافة الكافية، موضحاً أنه لا يوجد وسايط ولا محسوبية داخل الوزارة بالإضافة إلى قبول الفتيات المحجبات قائلا "هناك سفيرات مصريات محجبات ومتميزات للغاية".
وأضاف خلال كلمته بندوة كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أن الشعب المصرى لديه قدرة كبيرة فى التعليم ولكنه يفشل فى العمل الجماعى ونفتقد هذه القدرة حتى الآن، موضحاً أن مصر لن تتقدم إلا بروح الفريق الواحد.
وطالب الطلاب بأن يثقف نفسه ويقرأ فى جميع المجالات، مؤكداً أن مهنة الدبلوماسية هى مهنة سامية تخدم مصر، مشيراً أنه لابد أن يتسلح الطالب بالعلم لكى يكون مستعدا للاختبارات التى سيخضع لها خلال فترة التحاقه بالخارجية.
بينما أكد السفير محمد عرابى، أن السياسة الخارجية المصرية قائمة على الحضارة المصرية القديمة منذ آلاف السنوات، مشيراً أنه علينا الاهتمام بالصورة المصرية الخارجية التى يحاول الأعداء النيل منها.
وأضاف أن السياسة الخارجية تقوم على عدد من الدوائر منها العربية والإسلامية والإقليمية والأوروبية، وأنه من أنصار التوسع فى العلاقات الخارجية للجنوب التى يعود بالنفع على مصر.
وأشار وزير الخارجية الأسبق أن هناك علما متميزا للغاية لابد أن يتعلمه الطلاب هو علم التفاوض وقراءة العديد من التقارير المنشورة فى الأمور الدولية باللغات المختلفة التى يظهر فيها علم التفاوض.
وأكد أن هناك دولا بارعة فى علم التفاوض منها إسرائيل وإيران وظهرت مؤخراً أثيوبيا عقب أمة سد النهضة الأثيوبى والتى استطاعت أن تتنصل من بعض المشاكل والاتهامات بطريقة بارعة ومتميزة فى علم التفاوض بدون إبداء رأى أو قرار مؤكد.
وأوضح أن أسوء سياسة خارجية يمكن تقييمها طبقاً لتوقعات الافراد على مثال السياسة الأمريكية تجاه الشرق الاوسط والتى تختلف قياسها من فرد لفرد طبقاً لتوقعات وميول واهتمامات الدول.
وأكد السفير محمد عرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن أداء النواب فى هذه الدورة غير مرض للبعض، موضحاً أن الدورة القادمة التى تبدأ فى أكتوبر القادم ستكون أفضل من الدورة الحالية وسيتم تخطى بعض المشاكل والعقبات التى حدثت فى الدورة الأولى.
وأضاف خلال كلمته بندوة جامعة الإسكندرية، لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان شهدت مناقشة العديد من الأمور ومنها سد النهضة الأثيوبى وتم الإعلان عن الوقوف وراء المفوض المصرى، وهناك بعض الإنجازات فى ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا واليابان والسويد ومناقشة عدد من الأمور الهامة فى تلك الدول، مؤكداً أن الدورة القادمة سوف تشهد مناقشة أمور هامة ومنها ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لليونسكو وهى من أولويات الدورة القادمة.
وعن الدور العربى لمواجهة الإرهاب وتنظيم داعش، أكد أن الدور العربى أصبح محدودا للغاية فى المنطقة بسبب عدم وجود سياسة عربية موحدة واختلاف الأهداف والاستراتيجية بين الدول العربية، موضحاً أن هذه السياسة المتنافرة سوف يندم عليها الدول العربية لإحداث شتات بينهم وتوغل الإرهاب فى المنطقة.