ابن الدولة يكتب: حزب كراهية مصر.. نحارب أنفسنا ووطننا قبل أن يفعل الآخرون ذلك.. ونقسو على البلد بمشاكلنا ومصالحنا أكثر من المتآمرين فى الخارج.. والكثيرون استحلوا المال العام دون وازع من ضمير

تتكشف من تفاصيل الأيام الأخيرة، أننا هنا فى مصر نحارب أنفسنا، ونحارب وطننا قبل أن يفعل الآخرون ذلك، نحن نقسو على مصر بمشاكلنا ومصالحنا أكثر من قسوة المتآمرين فى الخارج عليها.. لا يمر اليوم الآن إلا وتكتشف الأجهزة الرقابية قضية فساد جديدة، متورطًا فيها موظفون ومواطنون مصريون استحلوا لأنفسهم مال هذا الوطن، ومال أهله، هم يفعلون ذلك ويعلمون أنهم يؤثرون على موارد الدولة، وعلى حق مواطنيها، ومع ذلك يفعلون كما لو كانوا أغرابًا لا يحبون هذا الوطن.. لا يمر الأسبوع الآن إلا وتسمع عن مشادة وخناقة بين السياسيين أو النواب حول تصريح أو مصلحة شخصية، معركة تثير الفوضى وتصدر صورة سيئة عن مصر، ويفعل السياسيون والنواب ذلك وهم يعلمون أن فى ذلك خطرًا على وطن يريد للعالم أن يرى صورته مستقرة، حتى تمتد طرق الاستثمار، ومع ذلك يفعلون، لأن كل سياسى أو نائب يريد المزيد من الشهرة حتى ولو على حساب الوطن ذاته.. لا تمر الساعة إلا وتجد مجموعة ممن أسموا أنفسهم بالنشطاء، وهم أكسل خلق الله، وأقصى قدرة لهم على الحركة هى الضرب على الكيبورد، ومع ذلك تجدهم ساخرين من إنجازات لوزراء ومسؤولين لا يجلسون لحظة فى مكاتبهم، أو تجد نفس النشطاء الذين يتكلمون كثيرًا عن المهنية والمصداقية، وقد نشروا شائعات وأخبارًا ومعلومات مغلوطة واحتفلوا بها مادام أنها تخدم مصالحهم الخاصة، وحينما تتكشف الحقيقة للناس، ويعلم الجميع أن ما يروجون له مغلوط وشائعات محض افتراء، يختفى النشطاء دون تصحيح أو اعتذار، مثلهم مثل الإخوان، قابعون فى مناطق هروبهم، لا يشغلهم هم جماعتهم أو مشاكلهم، بل يشغلهم هم واحد فقط، هو التخطيط والتحريض ضد مصر داخليًا وخارجيًا، مستخدمين فى ذلك كل الأكاذيب، مثلهم فى ذلك مثل مجموعة من المواقع التى تحمل اسم الصحافة خطأ، وظهرت فى صدفة من الزمن، ولا يعلم لها أحد مصدر تمويل، ومع ذلك مستمرة فى نشر الأخبار المغلوطة بهدف إحباط الشارع المصرى. فى مقدمتهم تظهر مجموعة ممن يصدرون أنفسهم بنخبة هذا الوطن، لا يكفون ولا يملون من ارتكاب الأخطاء إلا بافتعال الأزمات، أو الحديث عن انهيار الوطن، أو الترويج لما تنشره صحف أجنبية عن مصر، يختارون منه السلبى لترويجه، ويغفلون عن نشر الإيجابى منه، ولعل آخرهم هو عصام حجى الذى نشر الفزع، وكاد يحدث فتنة طائفية فى مصر بسبب ما نشره من معلومات مغلوطة حول قانون بناء الكنائس الموحد، وإصراره على أن القانون يمنع وضع الصلبان على الكنائس، وهى معلومة تشعل الفتنة، ولما ثبت الخطأ، وأن القانون لا يحتوى على تلك الأشياء لم يعتذر عصام حجى، ولم يعتذر أصلًا عن ضحالة معلوماته حينما ذكر أن الكاتدرائية كانت ملاذ المصريين وقت الاحتلال، رغم أن الكاتدرائية نفسها شيدت فى عصر عبدالناصر. هذه النوعيات التى تعمل الآن وفق خطة، يبدو جزء منها منظمًا، وجزء آخر منها عشوائيًا، تهدف إلى نشر الإحباط بالترويج للشائعات والسلبيات.. هم يريدون تقليب الشعب المصرى على نفسه، وزعزعة ثقة المصريين فى الإدارة السياسية، حتى يصلوا إلى تصورهم الأساسى، وهو انتشار الفوضى فى مصر، فلا تمنحوهم ما يريدون.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;