أعتبر عدد من أعضاء مجلس النواب، اقرار قانون بناء الكنائس ودور العبادة امس بالبرلمان انتصار للمواطنة، واخماد لمخطط الفتنة الطائفية الذى كان يريد بعض المتأمرين اشعاله، وانه انتصار للقانون الذى لم يقر منذ 160 عام على حد قولهم.
قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن الأقباط لهم الحق فى بناء دور العبادة الخاص بهم مثل المسلمين، والشعب المصرى نسيج واحد، وكلنا يد واحدة، ولن نعطى فرصة لأى شخص، حتى يفرق بيننا .
وأضاف "تمراز"، بأنه لا يوجد أى خلاف بين المسلمين والمسيحيين، ودمائنا مختلطة ببعضها، فالجندى المسلم، والجندى المسيحى يعيشون فى خندق واحد، فالدين لله والوطن للجميع .
وصرح"تمراز"، بأن الموافقة على قانون بناء الكنائس، أثبت للعالم كله عظمة المصرين، والوحدة الوطنية الموجودة بين أبنائها .
قال النائب البدرى أحمد ضيف، عضو مجلس النواب، عن محافظة أسيوط، أن موافقة البرلمان على قانون بناء الكنائس، جاء بعد 160 عاماً، من خروج هذا القانون إلى النور، وطبقاً لنص المادة 64 من الدستور والتى تنص على أن حرية الإعتقاد مطلقة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الديانات السماوية حق ينظمه القانون .
وأكد ضيف فى تصريحات صحفية له، أن موافقة البرلمان على قانون بناء الكنائس جاء تطبيقاً لنص المادة 235 من الدستور، والتى تنص على أن يصدر مجلس النواب فى أول دور انعقاد له بعد العمل بهذا الدستور، قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية .
وأشار إلى أن مجلس النواب، وافق على قانون بناء الكنائس، بعد التوافق بين الحكومة والكنائس المصرية الثلاثة، وهذا القانون به 10 مواد ، حيث ينص على أنه يقدر عدد المسيحيين فى مصر، وفقاً للإحصائيات بنسبة 10 % من سكان مصر، مؤكداً أن بناء الكنائس فى مصر، كان يمثل أزمة معقدة يختلط فيها الدينى بالسياسى بالأمنى، ولكنه الأن صدر قانون بناء الكنائس للأخوة المسيحيين ،لممارسه شعائرهم الدينية بحرية كاملة.
قالت النائبة إيفلين متى بطرس، عضو مجلس النواب، عن محافظة دمياط، أن خلافات قانون بناء الكنائس ظلت لأكثر من 160 عام، حتى جاء هذا المجلس لينهى هذه الخلافات، ويتح بناء دور العبادة الخاصة بالمسيحيين، طبقاً للدستور .
وأضافت "إيفلين بطرس"، بأنه لا يوجد فتنة طائفية فى مصر، فالمسلمين والمسيحيين يد واحدة تعمل جاهدة لرفع شأن هذا البلد، ويجب أن نغير أسلوب وفكر التعليم، وتغيير الثقافة المصرية، وتغيير الإعلام المصرى، وعرض الطريقة المثالية التى تقوى العلاقة بين أبناء الأمة .
وصرحت "إيفلين بطرس"، بأن مصر ستكون أفضل فى الفترة القادمة، لكن نحتاج إلى بعض الوقت، والتفكير، والنظام .
قال النائب أحمد بدران البعلي، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن المجلس وافق على قانون بناء الكنائس، تأكيداً للمواطنة والوحدة الوطنية التى تربط أبناء الأمة المصرية .
وأضاف "البعلى"، بأن المجلس استشهد بالدين والقرأن أثناء مناقشة القانون، ووافق على القانون عدد من العلماء المسلمين، يأتى على رأسهم الدكتور "أسامة العبد" رئيس جامعة الأزهر السابق، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور "عبدالهادى القصبى"، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة .
وصرح "البعلى" بأن المسلميين والمسيحيين نسيج واحد، وتابعين لوطن واحد، دمائهم مختلطة ببعضها فى الحروب التى خاضتها مصر، وبينهم وحدة وطنية يشهد عليها التاريخ .
كما أشاد "البعلى"، بمجلس النواب الذى يصدر قرارات ذات سيادة، وذلك يحدث لأول مرة فى تاريخ البرلمان
قال النائب إبراهيم عبدالنظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أنه فى ظل الظروف التى تواجهها مصر، لا بد من مراعاه حقوق المواطنة من قبل المسلميين والمسيحيين، ومن حق كل مواطن، أن يؤدى شعائره فى ضوء معتقداته، وهذا القانون لا يفرق بين مسلم أو مسيحى، وكلنا نؤدى ونعمل فى سبيل بقاء ورخاء مصر، وليس هدمها وإخفاقها .
وأكد "عبد النظير "، بأن مصر تواجه حرب شرسة من الخارج ومن الداخل، ووجه النائب رسالة للخونة والمغرضين الذين يريدون نشر الفتنة داخل الوطن، قائلاً لهم: موتوا بغيظكم فلن تسقط مصر .