خسرت الكتلة البرلمانية لحزب النور، معركة قانون بناء الكنائس ،بعدما كانت الوحيدة التى رفضت القانون تحت القبة، ومعها شهدت قواعد السلفيين ارتباكا شديدا ، ظهر جليا مع دعوات بعضهم بالإنسحاب من الحياة السياسية والبرلمان،وهو ما أحدث جدلا واسعا داخل الحزب السلفى.
طارق خاطر يعتبر الامتناع عن التصويت موقف جيد للحزب
ونشر طارق خاطر، أحد كوادر حزب النور، امتناع أعضاء حزب النور عن التصويت على قانون بناء الكنائس، باعتبار أنه موقف جيد من الحزب، ليرد عليه شعبان سيداوى، متسائلا :"كيف مر القانون، طالما امتنع أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب عن التصويت، فيما رد حسن عمر، مطالبا نواب النور بالإنسحاب من البرلمان قائلا :"لا نعتبر البرلمان خيرا لكم" .
دخولكم البرلمان لم يضيف للإسلام شيئا
وأضاف، موجها رسالته للكتلة البرلمانية لحزب النور قائلا:" خير لك أن يتم تمرير القانون وأنت بعيدا عنه، من أن يمر دون أن تمنعه، فأنت تعلم عجزك منذ البداية، فدخولك البرلمان لم يقدم للإسلام شيئا، بل كنت جزءا منه ولم ولن تحقق للدين منفعة"
فيما استشهد لطفى المصرى، أحد كوادر النور، بمقولة بسام الزرقا، تعليقا على خسارة كتلة النور معركة قانون بناء الكنائس، قائلا :"سيدفع المحبط ثمنا غاليا لعزوفه عن المشاركة ، عندما يتشكل الواقع ويتصلب بعكس ما يريد".
اتهامات الإخوان بإضعاف دور حزب النور
بدوره اتهم أبو عمر الطيبى، أحد كوادر الدعوة السلفية، جماعة الإخوان، بأنها السبب فى أن لا يكون لحزب النور تأثيرا فى البرلمان، وقال فى تصريح له على الصفحات الرسمية للسلفيين، بمواقع التواصل الاجتماعى :"منهم لله جماعة الإخوان، لولا حماقتهم وتضييعهم الفرصة فى 3 يوليو، لكنا الآن أمام معارضة قوية فى مجلس النواب، لها وزن حقيقى وكبير ، فعلا كل داء يستطب له إلا الحماقة أعيت من يداويها".
فى المقابل رد جمال متولى، عضو اللجنة القانونية لحزب النور، والقيادى بالحزب، على تلك الدعوات قائلا، " إن إنسحاب الحزب من البرلمان أمر مستبعد، متسائلا :لماذا ننسحب؟، نحن لم نفعل شئ، أو يحدث ما يدعونا للإنسحاب من المجلس".
وأضاف عضو اللجنة القانونية لحزب النور، فى تصريحات لـ"انفراد" ردا على تأكيد بعض كوادر النور بأن الكتلة البرلمانية للحزب لا تأثير لها تحت القبة، أن الأأعضاء بهذا العدد، أو كان عددها 100 نائب فى البرلمان، لن يستطيعون أيضا أن يكون لها تأثير فى البرلمان.