بالصور.. مستشفيات السويس الخاصة تستقطب أطباء الصحة بإغراءات مالية.. وتتسبب فى غلق قسم المخ والأعصاب بالتأمين الصحى لعدة أيام.. ونقابة الأطباء: المحافظة منسية والوزارة توفر معدات فقط

تصاعد الصراع لخطف الأطباء بين المستشفيات الخاصة بالسويس والتأمين الصحى بقوة حاليا، عقب قيام مستشفيات خاصة بالسويس بتقديم عروض مالية مغرية لاستشاريين متعاقدين مع مستشفى التأمين الصحى بالسويس، وتسبب الصراع فى غلق قسم المخ والأعصاب بمستشفى التأمين الصحى لأيام، بسبب العروض المغرية المقدمة من المستشفيات الخاصة للأطباء. وسجلت مستشفيات السويس من بينها المستشفى العام تعرض الأطباء والعاملين بالمستشفيات لأكثر من 20 حالة اعتداء العام الحالى بسبب النقص فى الأطباء، وتعرضت أكثر من مرة مستشفى السويس العام لتحطيم غرف العناية المركز وزجاج المستشفى ومعدات بغرف الاستقبال. وقال خالد السيد، طبيب بمستشفى السويس العام، تعرضت من قبل للاعتداء داخل المستشفى وقام أهالى عدد من المرضى بتحطيم الزجاج الخاص بالمستشفى وغرف الاستقبال. وأوضح مصدر أمنى، أن نقطة مستشفى السويس العام سجلت العديد من المحاضر الخاصة بتعرض المستشفيات للاعتداء والتى يدعى المعتدون أنهم غضبوا دائما نقص الأطباء المتخصصين من بينها المحضر رقم 3345 لسنة 2016 والمحضر 998 لسنة 2016. وقال الدكتور محمد حواش، مدير مستشفى التأمين الصحى بالسويس، تم حل مشكلة توقف العمل بقسم المخ والأعصاب مؤقتا بالاتفاق مع استشارى يزور المستشفى يومين فى الأسبوع. وأكد الدكتور لطفى عبد السميع وكيل وزارة الصحة بالسويس، أن إدارة مستشفى التأمين الصحى أرسلت خطابا تؤكد أنها أغلقت قسم المخ والأعصاب بالمستشفى بسبب رفض أطباء استشاريين الاستمرار. وأوضح لطفى عبد السميع، أنه تم إعادة العمل بالقسم وجار إنهاء أزمات الأطباء الذين لهم علاقة بالأجر الخاص بالعمل بالمستشفى. وكشف مصدر طبى مسئول بمستشفى التأمين الصحى تفاصيل الأزمة، أن استشارى المخ والأعصاب بالمستشفى رفض استكمال العمل بالمستشفى بسبب الراتب، حيث إنه يحصل فى اليوم الواحد على 750 جنيها ويرى أن المبلغ قليل لأنه فى عام 2010 كان يحصل فى اليوم الواحد على 1500 جنيه. وأكد المصدر، أن أطباء يتعرضون لإغراءات من المستشفيات الخاصة الجديدة، منها مستشفى جديدة تم إنشاؤها بمنطقة الملاحة السكنية بالسويس، حيث قدمت عروضا مالية مغرية للأطباء الاستشاريين فى عدد من التخصصات من بينها المخ والأعصاب. وأشار المصدر، أن المستشفيات الخاصة تخطف الأطباء المتميزين من أجل رفع القيمة المالية للخدمة الطبية التى يقدمونها للمرضى، وأصبحت المهنة بالنسبة لهم مجرد تجارة فقط يقومون بها وليست لها علاقة بالمهنة أو الإنسانية. ويؤكد مسئول بمستشفى التأمين الصحى، أن تخصص المخ والأعصاب نادر الاستشاريين به داخل السويس، فمستشفى السويس العام ظل لفترة طويلة خاليا من أطباء المخ والأعصاب وكان يتم تحويل الحالات المصابة إلى التأمين الصحى أو مستشفى الإسماعيلية أو القاهرة أو الزقازيق، بالرغم من كثرة أعداد حوادث الطرق التى تحتاج لأطباء واستشاريين فى قسم المخ والأعصاب ولذلك كان من المهم إنهاء الأزمة بمستشفى التأمين الصحى. من جانبه، قال الدكتور تامر البوهى، أمين عام نقابة أطباء السويس، إن التعاقدات مع الاستشاريين الأطباء بمستشفى التأمين الصحى هى سبب الأزمة لأنه يتم تعويض نقص عدد الأطباء بالتعاقد لأن وزارة الصحة لا توفر الأطباء، ويشترط المتعاقدون العمل بساعات معينة. وأشار البوهى، أن الأزمة الحقيقية أن السويس منسية ووزارة الصحة توفر المعدات فقط ولا توفر الأطباء، ويوجد نقص شديد فى الأطباء فى العيد من التخصصات بمستشفيات التأمين الصحى والسويس العام من بينها تخصصات "الكلى وعناية مركزة وجراحة عامة وجراحة مخ وأعصاب، ولا يوجد تخصص أوعية دموية "، وقال: الغريب أن وزارة الصحة على سبيل المثال ترسل 28 فنى أشعة لمستشفى طنطا التعليمى وترسل على الورق فقط 26 فنيا للسويس وصل منهم إلى السويس فعليا فنى واحد فقط وتم نقله إلى محافظة أسيوط. ووتابع البوهى، أننى عندما رفضت قرار نقل فنى الأشعة بسبب عدم توافر فنى أشعة بمستشفى السويس العام قام الفنى بالتقدم بشكوى للنيابة ضدى بسبب حصوله على موافقة وكيل وزارة الصحة بالسويس بالنقل وتم التحقيق معى، وأنا أقول للأسف وزارة الصحة السويس بالنسبة لها محافظة منسية. ويروى خليل فريد، موظف بالسويس، كيف توفى شقيقه وزوجة شقيقه بسبب عدم توافر طبيب أوعية دموية بمستشفى السويس العام ومستشفى التأمين الصحى، فعندما تعرض شقيقه وزوجة شقيقه لحادث سيارة بطريق السويس كانوا فى حاجة لأطباء مخ وأعصاب و وأوعية دموية ولأنه لا يوجد متخصص توفى الاثنان وتركوا خمسة أطفال أصبحوا أيتاما فى لحظة. ويؤكد مصدر مسئول بإسعاف السويس، أننا باستمرار حاليا ننقل حالات مصابة من المستشفيات الحكومية تحتاج تخصص مخ وأعصاب إلى المستشفيات الخاصة، وبالطبع المستشفيات الخاصة تستغل المصابين وأسرهم أسوأ استغلال بسبب الحاجة الشديد لطبيب أوعية دموية ومخ وأعصاب والذى نجحت المستشفيات الخاصة فى توفيرهم على عكس المستشفيات الحكومية التى تعانى من عجز شديد فى أطباء المخ والأعصاب والأوعية الدموية بسبب سياسة خطف الأطباء التى تنفذها المستشفيات الخاصة. وروى المصدر، كيف نقل مصابا فى حادث بطريق السخنة من مستشفى التأمين الصحى إلى مستشفى خاص بالسويس بسبب حاجة المصاب إلى طبيب متخصص فى الأوعية الدموية ولأن زوجة المصاب لم يكن معها أموال فخلعت الذهب من يدها وقدمته للمستشفى من أجل إنقاذ زوجها. اعتداءات على مستشفى السويس العام تحطيم واجهات ومعدات بالمستشفى اعتداءات متكررة مصابو حوادث بمستشفى السويس وقفات للأطباء لرفض الاعتداء عليهم