فنزويلا على وشك الإطاحة برئيسها خوفا من تكرار ما حدث بالبرازيل والإطاحة بديلما روسيف..رئيس فنزويلا يهدد بسحب الحصانة البرلمانية من المعارضة..ويهدد:لن أسمح بأى انقلاب فى البلاد

عقب النجاح الذى حققته المعارضة فى البرازيل وتمكنها من الإطاحة برئيسته ديلما روسيف ، أصبح من السهل الآن أن تكون فنزويلا ثانى دولة تسعى للإطاحة برئيسها فى دول أمريكا الجنوبية، حيث إن هذا سيعزز من أمل الفنزويليين فى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو فى الاستفتاء المقرر عقده العام الجارى.
وتمر فنزويلا بوضع أكثر حدة وأكثر تعقيدا من البرازيل، كما أنها تشهد مرحلة حساسة وعلى صفيح ساخن، حيث إنها الآن تمر بأسوأ فترة لها فى تاريخها، بعد الأزمة الاقتصادية الكبيرة وأزمة سياسية وأزمة اجتماعية، كما تبدو على حافة الانفجار وسط مواجهة سياسية بين البرلمان الذى تهيمن عليه المعارضة والحكومة الاشتراكية وعلى وقع استياء شعبى مرتبط بالانهيار الاقتصادى لهذا البلد النفطى.
وتظاهر أنصار مادورو لما وصفوه "دفاعا عن الثورة"، وذلك عشية مسيرة وطنية كبرى تنظمها المعارضة التى تتطلب بإجراء استفتاء لعزل مادورو، وتطالب المعارضة الفنزويلية منذ أشهر بإجراء استفتاء لإقالة مادورو الذى لم يعد يتمتع بشعبية.
وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية خطيرة جراء هبوط أسعار النفط الذى يشكل مصدر الدخل الرئيسى لهذا البلد، وتترافق الأزمة مع نقص حاد يشمل 80% من المواد الغذائية والأدوية.
وبموازاة ذلك، يعانى البلد أزمة سياسية منذ انتصار المعارضين للحركة التشافية فى الانتخابات التشريعية فى نهاية 2015.
مظاهر تعكس مخاوف مادورو من تكرار سيناريو الإطاحة بروسيف
ومن ناحية آخرى فقد هدد الرئيس الفنزويلى برفع الحصانة من المعارضة فى البرلمان ، وقال إنه سيطالب محكمة العدل العليا برفع الحصانة عن البرلمانيين المنتمين إى المعارضة وهذا للسيطرة على البرلمان وبالتالى السيطرة على الاستفتاء الذى يسعى إليه المعارضة للإطاحة بالرئيس، وهذا ما يعكس مخاوف مادورو مما حدث مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف.
وقال مادورو "الحصانة البرلمانية ليس لانتهاك الدستور أو لارتكاب جرائم والدعوة إلى التدخل الأجنبى ، أو لدفع المجرمين من واشنطن لطلب تدخل الإمبرالية ضد فنزويلا"، ووعد مادورو بالدفاع عن فنزويلا ، وقال "هذه هى الديمقراطية"، وأكد "لن أسمح بمزيد من التهديدات بإنقلاب، طالبا الدعم من الشعب الفنزويلى" لا تتركونى وحيدا فى المعركة".
وأعلن الرئيس الفنزويلى إنشاء "لجنة وطنية من الخبراء القانونيين وعلماء النفس والأطباء النفسيين " لتقديم دعوى قضائية ضد الخطاب العنصرى هنرى راموس (رئيس الجمعية الوطنية) ضد المؤسسات و الشعب ".

ويواجه مادورو تراجعا فى شعبيته بعد انزلاق فنزويلا، إحدى أغنى الدول فى الأمريكتين، إلى هاوية الركود بسبب تراجع أسعار النفط وسوء إدارة الاقتصاد، الأمر الذى أدى إلى نقص فى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء.
الاستفتاء على الإطاحة
وخطت فنزويلا أولى خطوات الإطاحة بمادورو بعد أن حققت المعارضة أول نجاح لها على طريق إجراء استفتاء حول إقالة مادورو الذى تتهمه بقيادة فنزويلا الى الانهيار، وبعد أسابيع من الضغط، صادقت السلطات الانتخابية الفنزويلية على غالبية 1.8 مليون توقيع قدمتها المعارضة بهدف إجراء استفتاء حول عزل مادورو.
وقالت المعارضة: إنه خلال اجتماع مع تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية" الذى يتمتع بغالبية فى البرلمان، صادق المجلس الوطنى الانتخابى على 1.3 مليون توقيع، علما أن الحد الأدنى المطلوب للبدء بالعملية هو مائتا ألف توقيع، وقال المتحدث باسم التحالف المعارض خيسوس تورى البا "لدينا التوقيعات أكثر بـ6 مرات من العدد المطلوب للمضى فى الاستفتاء".
وأوضح أنه على الموقعين أو قسم منهم أن يؤكدوا، شخصيا ومع بصماتهم الرقمية، خيارهم بحسب آلية سيعلن المجلس الوطنى الانتخابى تفاصيلها، وسيلى ذلك جمع أربعة ملايين توقيع فى ثلاثة أيام للحصول على حق إجراء الاستفتاء، وتخوض معارضة يمين الوسط سباقا مع الوقت، لأنه إذا جرى الاستفتاء بحلول العاشر من يناير 2017 فقد يؤدى إلى انتخابات جديدة، وإلا فإن نائب الرئيس سيحل ببساطة محل مادورو.
ومن أهم الأسباب التى تجعل الفنزويليين يسعون للإطاحة برئيسهم هو معاناة البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية خلال عقد، وارتفاع معدل الجريمة، وانهيار أسعار النفط بشكل كبير، وتوقع صندوق النقد الدولى ارتفاع التضخم لثلاث أضعاف، ومعاناة الفنزويليين من نقص فى السلع الرئيسية، هذا فضلا عن انقطاع الكهرباء فى شتى أنحاء فنزويلا لتوفير الطاقة.
وتدفع فنزويلا ثمن السياسات الاقتصادية الخاطئة والمتراكمة لسنوات، وهذا يدل على أن سياسة الاشتراكية أشرفت على نهايتها، وفنزويلا ستصل إلى الإفلاس خلال عامين من الآن، وضعف الاستثمار ومن الممكن أن تكون المشكلة الرئيسية بالنسبة لفنزويلا هى تراجع أسعار النفط، ومن ثم السيولة المرتبطة بتوافر العملة الأجنبية، فضلا عن الحصار الذى يشبه الحصار الاقتصادى التى تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأصبح لدى شركة النفط الفنزويلية ديون تصل لـ46 مليار دولار وديون تجارية تصل إلى 35 مليار دولار، ولذلك فمن الصعب إنقاذ النفط الوطنية الفنزويلية، هذا فضلا عن نقص الاستثمار فى الآبار النفطية، وهذا أدى إلى عدم الكفاءة فى استخراج الزيوت المستعملة. وقامت فنزويلا بتقديم الساعة لتوفير الطاقة الكهربائية، وتقول الحكومة الاشتراكية إن خزانات المياه البالغ عددها 18 فى البلاد تعانى الجفاف، خصوصا بسبب ظاهرة "النينيو" المناخية التى كانت حادة جدا فى الأشهر الأخيرة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;