هجمة إرهابية جديدة شهدتها الجيزة لتنضم إلى قائمة العمليات التى شهدتها المحافظة فى الآونة الأخيرة، والتى تمثلت فى إطلاق مسلحين الأعيرة النارية تجاه قوة أمنية بمنطقة المريوطية مما أسفر عن إصابة مجندين برش خرطوش مساء الاثنين الماضى.
وبالرغم من التشديدات الأمنية المكثفة التى فرضتها مديرية أمن الجيزة للتصدى لتلك الهجمات من خلال نشر أكمنة ثابتة ومتحركة على كافة الطرق الرئيسية وخاصة الطريق الصحراوى، بالإضافة إلى الأماكن التى شهدت سابقا عمليات إرهابية ومنها منطقة المريوطية، إلا أن المتهمين تمكنوا من التنقل بسيارة ملاكى وبحوزتهم أسلحة نارية ثم نجاحهم فى الهرب عقب استهدافهم رجال الشرطة دون اعتراضهم من أى قوة أمنية وهو الذى دفع مدير أمن الجيزة اللواء هشام العراقى لعقد اجتماع مع مساعديه والقيادات الأمنية لوضع خطط جديدة لإحكام السيطرة الأمنية على المحافظة وتفعيل دور الأكمنة الأمنية.
وأكد مصدر أمنى أن مدير أمن الجيزة أصدر تعليمات مشددة للقيادات الأمنية طالب خلالها بسرعة القبض على منفذى الهجوم الإرهابى وإعلان حالة الاستنفار الأمنى، خاصة وأن المحافظة شهدت خلال الفترة السابقة اثنين من العمليات الإرهابية الخطرة أولهما كانت بهجوم مسلحين على سيارة شرطة أعلى محور 26 يوليو بكرداسة بداية شهر أغسطس الماضى مما أسفر عن إصابة 3 مجندين و5 مدنين تصادف استقلالهم سيارة ثم تلا الحادث هجوم مسلحين على الدكتور على جمعة المفتى السابق فى محاولة لاغتياله أمام مسجد بأكتوبر مما أسفر عن إصابة أحد أفراد حراسته وهروب المتهمين.
وأضاف المصدر أنه على الرغم من نجاح مديرية أمن الجيزة فى الكشف عن 3 مخازن للأسلحة والمتفجرات بمناطق الهرم والوراق والعثور على كميات كبيرة من المضبوطات بها كان من المرجح إستخدامها فى تنفيذ عمليات إرهابيه تستهدف رجال الشرطة إلا أن ذلك لم يمنع العناصر الإرهابية من تنفيذ مخططهم، وهناك جهود مكثفة جار بذلها فى محاولة للقبض على الخلية الإرهابية المتورطة فى تنفيذ تلك الهجمات قبل شنهم هجمة جديدة تستهدف رجال الشرطة.
وقال المصدر إن الفترة الأخيرة شهدت ضبط العديد من المشتبه بهم وتم فحص أعداد كبيرة من المتهمين الصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار فى قضايا تظاهر وتحريض على العنف وحيازة أسلحة نارية، إلا أن المتهمين المتورطين فى تنفيذ تلك الهجمات ما زالوا طلقاء، ولم يتم القبض عليهم وهو الأمر الذى دفع مدير أمن الجيزة لتكثيف الحملات الأمنية على البؤر التى يلجأ إليها الخارجين عن القانون فى المناطق الجبلية والصحراوية خاصة بالصف وأطفيح وأكتوبر للقبض على المتهمين.