تنتشر نظارات الشمس فى كل مكان لكن الشىء المؤكد أن جميعها لا تؤدى الدور المطلوب، وفى هذا السياق تجول "انفراد" للكشف عن قدرة هذه النظارات على القيام بدورها الرئيسى وهو حماية العين من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
تم إجراء هذا الاختبار فى أحد محلات الماركات العالمية الشهيرة والرائدة فى مجال النظارات، وبعد دقيقة من وضع العدسات أسفل الجهاز كادت الشاشة تنطق من الصدمة، حيث أعطت القراءة رقم "0" فى مستوى حماية العين من أشعة الشمس، حتى فى النظارة التى تم شراؤها من محل الإكسسوارات بقيمة 150 جنيها.
وعلق الدكتور "السيد محمد الطوخى" رئيس معهد بحوث أمراض العيون، على انتشار نظارات الشمس غير المطابقة للمواصفات وخطرها على المواطنين قائلا: "هذه النظارات لا تأتى من الصين فقط، لكن دول أخرى كثيرة ويمكن أن يصنعها أى شخص عادى فى منزله إذا توفرت لديه الإمكانيات البسيطة، لكن المصطلح الأصح لها هو "نظارات غير مطابقة للمواصفات الصحيحة".
وأضاف "لا يوجد أبحاث فى مصر تدرس المشاكل التى تنتج عن ارتداء النظارة الشمس غير المطابقة للمواصفات لعدم وجود ظاهرة الشكوى منها، فغالبية من يشترون هذه النظارة يبحثون عن الموضة السريعة التى تتغير بأسعار قليلة، ومجرد ارتدائها لا يصيب العين بضرر".
وأشار إلى أن أهم المواصفات التى لابد أن يأخذها المواطن فى اعتباره عند شراء النظارة الشمس هو حمايته الفعلية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، حتى لا تضعف المجال الإبصارى للعين، مضيفا: "يمكن قياس مستوى حماية النظارة للعين من أشعة الشمس الضارة عن طريق الجهاز المتوفر فى المحلات المتخصصة فى بيع النظارات".
من جانبه قال الدكتور "كريم السواح" أخصائى الرمد فى معهد بحوث أمراض العيون: "أشعة الشمس فوق البنفسجية من أخطر أنواع الأشعة على العين، حيث تؤثر على الشبكية أو مركز إبصار العين، ما يؤدى إلى تدميره وبالتالى ضعف الرؤية، وقد يصل الأمر إلى فقدان البصر نهائيا، كما تصيب الشمس العين بالمياه البيضاء، كما أن لها تأثيرات مختلفة على القرنية".
وأضاف: "يكمن ضرر الأشعة على العين عند النظر إلى الشمس مباشرة بدون حماية، ونظرا لعدم وجود أناس كثيرون ينظرون إلى الشمس مباشرة لم تظهر هذه المشكلة بصورة كبيرة لكن الخطورة التى يمكن أن تنطوى على استخدام نظارات الشمس تتمثل فى أنها لا توفر الحماية الكافية مع أن البعض يعتقدون أنها تفعل".