استمرت فعاليات مهرجان العلوم الذى يقيمه طلاب مدينة زويل العلمية، حيث نظم طلاب مدينة زويل معرضًا لرسومات معبرة؛ لشرح المراحل المختلفة الخاصة باختراع الدكتور أحمد زويل، الذى حصل بعده على جائزة نوبل، وحاول الطلاب خلال المعرض تقديم شرح مبسط لفكرة اختراع الراحل العظيم الدكتور أحمد زويل، وسط تصفيق حاد من طلاب الجامعات المشاركين فى المهرجان العلمى للمدينة.
ونظم الطلاب ضمن فعاليات المهرجان مسابقة علمية خاصة بالطاقة المتجددة، حيث تم اختيار 10 فرق طلابية على مستوى الجامعات للتنافس بمدينة زويل، ويعرض الطلاب المشاريع الخاصة بهم فى مدخل مبنى مدينة زويل الرئيسى، على مدار الـ3 أيام وسيكون هناك لجنة تحكيم وفائز يتم تكريمه بالحفل الختامى للمهرجان.
من جانبها أكدت بسمة جميل، مسئولة العلاقات العامة بمهرجان العلوم بمدينة زويل ونائب رئيس اتحاد الطلاب، أن اليوم الثانى من أيام المهرجان العلمى، تضمن محاضرات للطلاب المشاركين بحضور أحمد الغندور المعروف بالدحيح، الذى ألقى محاضرة عن مفهوم الجمال والاختلاف وتفسير بعض المصطلحات الفلسفية والاجتماعية والاختلافات بين البشر وتأثيرها على العلوم وكيف يرى العلم هذه الاختلافات، وكذلك الطرق المثلى فى التعامل مع الأشخاص المختلفين.
وأضافت طالبة مدينة زويل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المحاضرة الثانية ألقاها أحمد هيمن، المصور الصحفى، الذى يسافر حول العالم ويلتقط الصور بالمدن المختلفة، تحدث فى المحاضرة عن الـ12 قاعدة الأساسية فى تصوير السفر وتخطى الحاجز النفسى مع المكان المصور والثبات اللازم لإخراج صورة مؤثرة فيمن يراها.
وخصص الطلاب المسئولون عن مهرجان العلوم بمدينة زويل، منطقة خاصة بالأطفال من سن 8 لـ 12 سنة مقسمة لأجزاء يتحدث فى كل جزء عن مجال علمى معين وبأكثر من تجربة علمية تجرى أمام أعين الطلاب ويشاركون فيها، على أن تنتهى فعاليات المهرجان بالنسبة لهم بمسرحية تنظم فيها مسابقة لتقوية التفكير العلمى للأطفال وتبسيط المعلومات والمشاركة فى إجراء التجارب.
وأكد طلاب مدينة زويل، فى حديثهم لـ"انفراد"، أن المهرجان يتكون من 8 غرف علمية مصممة خصيصًا لتقديم شرح مبسط حول العلوم الطبيعية، مشيرين إلى أن هذه الغرف تقسم مناصفة بين العلوم والهندسة، وأنه تم تصميم هذه الغرف العلمية، بحيث تكون مناسبة للجو العام الذى يتم فيه تقديم المحاضرات العلمية للمشاركين بالمهرجان.
وكون طلاب مدينة زويل، تصميمات مختلفة لغرف علمية، من المقرر أن يتضمنها المهرجان العلمى، الذى تستضيفه مدينة زويل العلمية، فى الفترة من 1 حتى 3 سبتمبر المقبل، فى مقرها بمدينة الشيخ زايد، وذلك بمشاركة شباب من مختلف الأعمار.
وصمم الطلاب، غرفة يتحدث فيها ناقد أدبى، عن القيمة العلمية للوقت، مقدما شرحا مبسطا لنظرية العالم الكبير آينشتاين عن "النسبية"، وقال محمد يسرى، نائب مدير مهرجان مدينة زويل العلمى، إن هدفهم من هذا المهرجان جعل الثقافة العلمية فى متناول عامة المواطنين لتشجيعهم على التفكير العلمى.
وأضاف محمد يسرى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن تضمين العلم بالثقافة الشعبية يحل الكثير من المشكلات التى يعانى منها المجتمع المصرى، وعلى رأسها عزوف الطلاب عن الدراسة العلمية فى كليات العلوم على سبيل المثال.
وتضمن المهرجان، تقديم العديد من العروض العلمية والثقافية والأدبية، التى توضح العلاقة بين العلم والفن بأسلوب مختلف وشكل جديد يتواكب مع متطلبات الشباب فى الوقت الراهن.
من جانبه، أكد الطالب معاذ عبد المجيد، مدير المهرجان العلمى لمدينة زويل، أن العالم الراحل الدكتور أحمد زويل علمهم خلال الاجتماعات الدورية التى كان يعقدها مع طلاب المدينة قبل وفاته، أن العلم أساس كل شىء وأنه لولا النظريات العلمية التى تسببت فى تقدم العالم بهذه الدرجة، لكان الإنسان ظل فى صورته الأولى.
وأشار عبد المجيد، إلى أن الدكتور زويل كان يرفع شعارًا عظيمًا يرفعه من بعده كل طلاب مدينة زويل للعوم والتكنولوجيا ومعلموها، وهو "العلم نور الحياة" مؤكدًا أن هذا المهرجان هو تقليد سنوى للمدينة العلمية، ولكن ما يجعله ينطلق إلى عنان السماء هذا العام، باعتباره أول حدث ضخم يأتى بعد وفاة العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، وأن طلاب مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا قادرون على استكمال المسيرة، وأنهم أول من يرفع راية العلم العصرى بمصرنا الحبيبة.