فصل تشريعى كامل والنتيجة "صفر"، عن أداء النواب الممثلين عن المصريين بالخارج نتحدث.. بعد انتهاء دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، "به ما به وعليه ما عليه"، جاء أداء 8 نواب ممثلين عن المصريين بالخارج مخيب لأمال الكثير وعكس المتوقع والمنتظر تحقيقه، خاصة بعد حالة التفاؤل التى سادت الشارع السياسى لاستحداث فكرة النواب الممثلين عن المصريين بالخارج، وذلك للاهتمام بالمقيمين بالخارج ورعاية مصالحهم وحمايتهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم، وتمكينهم من اداء واجبتهم العامة نحو الدولة والمجتمع واسهامهم فى تنمية الوطن، الا ان المصريين بالخارج لايرون اى تغيير حتى الأن ولم يتمكنوا من تحقيق ابسط حقوقهم واحتياجاتهم.
الذين ينتظروها من الدولة منذ سنوات طويلة، والبعض منهم يرى ان لا جديد مع وجود هؤلاء النواب "ويبقى الوضع كما هو عليه"، ولم يتم التواصل فيما بينهم والبعض الأخر لايعلم عنهم شئ حتى "اسمائهم"، ومن ناحية اخرى هناك غموض حول كيفية تمثيل المغتربين فى البرلمان، ومدى مشاركة هؤلاء النواب فى الجلسات، وتواصلهم مع البرلمان من عدمه، حيث أن الأعضاء من المتوقع غيابهم نظرا لظروف عملهم، ورصد "انفراد" أراء بعض النواب الممثلين عن الخارج للوقوف على حقيقة اتهامهم بالتقصير وعدم التواجد على الساحة البرلمانية، والتهاون فى رعاية مصالح المقيمين بالخارج، وعدم انجاز اى شئ يذكر حتى الأن.
وفى هذا الشأن قالت النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب الممثلين عن المصريين بالخارج، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنها تواجه كثير من العقبات لتحقيق متطلبات المغتربين، واهمها عقبة وزير التعليم العالى الذى لم يلبى المتطلبات.
وتابعت عجمى: "أنا بعافر من حوالى 4 أو 5 أشهر بشأن مشكلة الترمين الذى أقرها وزير التعليم ولكن الملحق الثقافى والسفارة فى السعودية لم تحقق أى انجاز فيه، وعندى موعد مع وزير الخارجية كنوع من الضغط عليهم وعلى السعودية وانتظر مقابلة وزير الخارجية الاسبوع المقبل بخصوص هذا الشأن".
وأضافت عضو مجلس النواب الممثلين عن المصريين بالخارج عن معاناة المصريين بالخارج ومتطلباتهم من اعفاءات الجمارك، ان اعفاءات الجمارك هى ملف اقتصادى كبير ويندرج تحته وزارات عديدة، والفصل التشريعى الاول كان ملئ بالعديد من القوانين، لكنه سيندرج فى الخطه المقبلة وسنعمل على تحقيقه.
واكدت عجمى: مهتمه حاليا بأكثر مشكلتين تهم المصريين بالخارج، وهما بشأن التعليم هما نظام الترمين وتنسيق الجامعات، وهو الأمر الذى اضطرنى لخوض حرب شرسة مع وزير التعليم العالى وللاسف لم يقر شئ فيما يخص نسبة قبول الطلاب، وقام أولياء المور برفع قضية، وتقدمت ببيان عاجل وطلب احاطة ، ودون جدوى، وهى العقبة الذى تقابلنى حاليا فى تحقيق متطلبات المصريين بالخارج، ووزير التعليم العالى لم يقر شئ وهى عقبات قويه تعوق عملنا، ذلك برغم ان الاعلاميين اسامة كمال وعمرو الليثى كلموه وقابلوه ووعد انه ينفذ ولم ينفذ.. "واحنا جهه رقابية وليس تنفيذية"، كما عرضنا الموضوع بالكامل مرارا وتكرارا ولكن للاسف لم يتم شئ.
واشارت الى ان الحل لخدمة المصريين بالخارج ورعاية مصالحهم، هو ان تتغير نظرة الوزراء والمصريين عموما بالداخل، عن المغتربين فى الخارج ونظرو لهم بعين الرأفة والشعور بمعاناتهم، لكن الحكومة فقط تطلب من المغترب فقط تحويلات كثير وتقديم خدمات لبلده وللاسف "فين حق المغترب؟".
وقالت عجمى لـ"انفراد"، انها ستطالب فى المرحلة المقبلة عقب انعقاد الفصل التشريعى الثانى بمفاجاة هامه تخص المغتربين وستعمل على ارضاءهم جميعا وتحقيق الكثير من رغباتهم ومتطلباتهم، لكنى لا اقوم بالاعلان عنها حاليا لانها قيد التنفيذ، وساعلن عنها لـ"انفراد" بداية الدور الانعقاد الثانى، مشيرة الى أن الاعفاءات من الجمارك والتى بات المغتربيين يطالبون بها مرارا وتكرار، ستكون من ضمن الخطة المقبلة بالاضافة الى توفير تأمين صحى واجتماعى وتسهيلات لهم وفتح قنوات مباشرة مع الدولة.
وعلقت عضو مجلس النواب الممثلين عن المصريين بالخارج، على مدى تواجدها داخل البرلمان وحضورها للجلسات قائلة: بكون متواجدة دائما فى الجلسات اكثر الأوقات بحرص على الحضور، وبتواجد بنسبة 80% أو 90%، وهى نسبة معقولة بالنسبة للنواب المثلين عن الخارج، مشيرة انها ستحرص على التواجد فى الجلسه القادمة والتى ستشهد حضور رئيس الوزراء.
وبدوره قال النائب معتز سليمان عضو مجلس النواب الممثلين عن المصريين بالخارج، أن ماتم عمله لخدمة المغتربين يعد متواضع جدا نظرا لانشغال البرلمان فى تشريع عدة قوانين، وتابع: ماقمنا بعمله متواضع جدا ولم نتمكن من خدمة المصريين بالخارج بشكل كافى فى الفصل التشريعى الاول، لكننا تمكنا فقط من تنفيذ اهم شئ وهو مايخص التأمين على جميع العاملين بالخارج ودى اهم شئ.
واضاف سليمان: نحاول جاهدين تصفية الاتحادات الوهمية القائمة وهى ضد بعض، وقمنا باتنسيق مع المسئولين ووعدونا بتصفية الاتحادات وعمل نقابة لكننا لم نتمكن من فعلها فى دور الانعقاد الاول ومتوقع انشائها فى الدور الانعقاد التانى، لان الاتحادات القائمة تقوم باضرار بعضهم البعض، واشار الى السعودية التى تتواجد بها جاليتين، وتابع: سنحاول توفيق الاوضاع بعمل نقابة عامة لكل المصريين ، او اتحاد واحد فقط.
واشار سليمان، الى ان الفصل التشريعى الاول كان مزدحم بتشريعات العديد من القوانين الهامة منها القيمة المضافة والخدمة المدنية وبناء الكنائس ولائحة المجلس والجدول كان ممتلئ، مشيرا الى ان الخطة المقبل ستشهد العديد من الانجازات للمصريين بالخارج، مثل تشجيعهم على الاستثمارات وتوجيه اموالهم لمصر فى مقابل ان الدولة تعطيهم عدة امتيازات.
وتابع سليمان: مشكلة هامة سنعمل على حلها قريبا وهى أزمة اصدار الجوازات وسرعة اصدارها وخاصة فى الدول العربية والتى يعانى منها المغترب بالشهرين والثلاثة لاصدار الجواز، كما ان بعض الجاليات ابدت استعدادها للمساهمه فى اصدار الجواز ليكون لديهم فى السفارة ماكينة اصدار الجواز لان المكينة الحديثة لاصدار الجواز الجديد غالية الثمن، وسنساعد على حل المشكلة.
وأكد : اول شئ فى الدورة المقبلة سنعمل على تحقيقه هو تشجيع المصريين على تحويل اموالهم مقابل امتيازات من الدولة، لان هناك حرب موجودة فى الدول العربية ويحصل المغترب على الدولار اغلى من مصر 2 جنيها، ونحاول انهاء الازمة فى اسرع وقت، مشيرا الى ان الامتيازات التى سيحاول جلبها منها دخول السيارات باعفاءات جمركية ببعض الشروط.
وعلق عضو مجلس النواب الممثلين عن المصريين بالخارج، على مدى تواجده داخل البرلمان وحضوره للجلسات قائلا: بالرغم من اعفاءنا من حضور الجلسات لكننى اقوم بالحضور، نظرا لظروف عملى حيث اننى قطاع خاص وليس موظف، انا رجل اعمال، ومكاتبى فى شرق اسيا كلها، وباجى على نفسى وبحضر، ونسبة حضورى لجلسات البرلمان حوالى 70%، 80 % وبرغم ان حضورى بيأثر على طبيعة عملى، لكنى بحرص على تواجدى دائما، لكن نسبة الحضور تختلف بالنسبة للظروف الخاصة لكل نائب، وكثير منهم ظروفهم لاتسمح بالحضور، ومنهم من يتواجد دائما ويحرص على الحضور.