أكد سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الحكومة رفضت عرض الشركة الإنجليزية لتأمين المطارات المصرية، ووقعت عقدا معها فقط لتقييم ومراجعة إجراءات الأمن بالمطارات المصرية، وتقديم استشارة لرفع كفاءتها الأمنية للمعدلات العالمية، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تقدم الشركة تقريرها خلال الفترة من شهرين إلى 3 أشهر، متابعا: "تقرير الشركة سيتضمن مراجعة إجراءات الأمن بمطارى القاهرة وشرم الشيخ، كبداية لمراجعة كافة المطارات، وتطبيق توصياتها".
كان وزير السياحة هشام زعزوع، قد أعلن عن فوز شركة كونترول ريسكس البريطانية بعقد مراجعة الإجراءات وتقديم الاستشارات الأمنية بالمطارات المصرية، وذلك فى إطار سعى الحكومة لتوفير أعلى المعايير الأمنية فى المطارات.
وردا على رفض بعض شركات الأمن المصرية الاستعانة بشركة أجنبية لمراجعة إجراءات الأمن بالمطارات، أوضح "محمود"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن شركات الأمن المصرية تتمتع بكفاءة عالية، ولكن تم الاستعانة بشركات أجنبية لمخاطبة الدول الأجنبية لطمأنتهم بإجراءات الأمن بالمطارات.
وحول خطة الهيئة الفترة المقبلة لتجاوز أزمة السياحة، قال "محمود"، إن الهيئة بدأت وضع استراتيجية جديدة لجذب الأسواق البديلة، للاستفادة من الأزمة الحالية فى عدم الاعتماد على سوق واحد، حيث كان يتم الاعتماد فقط على السياحة الروسية، مضيفا أنه تم توجيه حملة ترويجية لجذب السياح من دول التشيك والمجر ورومانيا وبولندا وهولندا، فضلا عن استهداف زيادة السياحة العربية.
وأضاف "أتوقع أن تكون حركة السياحة خلال النصف الأول من عام 2016 ضعيفة، وتبدأ فى النصف الثانى للعودة لمعدلاتها شبه الطبيعية"، مشيرا إلى أن عدد السياح بلغ 9.3 مليون سائح عام 2015 بانخفاض 8 % عن 2014، وحققت إيرادات للعملة الصعبة بلغت 6.2 مليار دولار.
وحول استغلال الوزارة توتر العلاقات بين تركيا وروسيا لجذب السياحة الروسية، علق "محمود"، قائلا "للأسف الخلاف جاء فى وقت غير مناسب، ولم نستفد منه بسبب حظر روسيا الطيران لمصر"، مضيفا "أتوقع زيادة من 50-60% فى عدد السياح الروس لمصر فى حالة رفع حظر الطيران قبل مارس المقبل".
وردا على تأثير حادث الإرهاب الأخير بمدينة الغردقة، أكد "محمود"، أن الحادث لم يؤثر على السياحة، وحتى الآن لا يمكننا معرفة نتيجته، غير أنه أضاف أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ضربت كافة الدول وآخرها فرنسا وتونس.
وكشف "محمود"، أن حملة "هذه مصر"، تصل تكلفتها إلى 68 مليون دولار على مدار 3 سنوات، يتحملها بالكامل القطاع الخاص، مضيفا أن الحملة بدأت فى السوق العربية، وستبدأ أوائل فبراير المقبل فى الدول الأوروبية، مطالبا من كافة المواطنين تصوير الأماكن الجميلة فى مصر، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لتوجيه رسالة للعالم بأن مصر آمنة ومستقرة.
ولفت "محمود"، إلى أن السياحة فى مصر فقدت منذ ثورة يناير وحتى الآن نحو 4 ملايين سائح، موضحا أن عدد السياح وصل فى عام 2010 إلى 15 مليون سائح حققوا 12.5 مليار دولار فى حصيلة العملة الصعبة لمصر، وانخفضت حتى وصلت فى 2015 إلى 9.3 مليون سائح حققوا 6.2 مليار دولار، بانخفاض نحو 50 % من الدخل لمصر من السياحة.
وتابع "عملنا خلال الفترة الماضية لعودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، وجاءت حادث الطائرة لتخفض من توقعاتها..أنا لا أدعو للتشاؤم ولكن قريبا قد ننجح فى العودة للمعدلات السابقة".