تمكن قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بمديرية أمن شمال سيناء من إحباط محاولة تفجير قنبلة تزن 30 كيلوجراما بالعريش. وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، أن قسم شرطة النجدة بمديرية أمن شمال سيناء، تلقى بلاغاً بوجود جسم غريب بأحد الطرق بوسط المنطقة الزراعية بقرية السلام بالقرب من كمينى المحاجر والعبور بالعريش.
وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات وتم اتخاذ الإجراءات التأمينية والاحترازية اللازمة والتعامل مع الجسم الغريب، حيث تبين أنه عبارة عن دائرة كهربائية موصلة ببطارية كبيرة الحجم تستخدم فى تفجير العبوات المبتكرة ومتصلة بسلك كهربائى طوله حوالى نصف متر وبقية السلك مدفون بوسط الطريق متصلة بعبوة بلاستيكية تزن حوالى 30 كيلوجراما تحتوى بداخلها على مواد شديدة الانفجار وبداخلها مفجر، وتم التعامل معها بنجاح وإبطال مفعولها، وتمشيط المنطقة وتعقيمها للتأكد من خلوها من أية عبوات أو أجسام غريبة أخرى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وكشفت مصادر أمنية بمديرية أمن شمال سيناء، أن القنبلة كانت تحتوى على مواد شديدة الانفجار كفيلة بتفجير عدة مبانى، وأنها استهدفت اغتيال عدداً من قوات الأمن المتواجدين فى كمينى المحاجر والعبور بالعريش، حيث تم زرع القنبلة بالقرب من الكمينين لاستهداف قوات الأمن ووقوع العديد من الخسائر فى صفوفهم، إلا أن يقظة قوات الحماية المدنية وسرعة رد فعلهم حالت دون وقوع ذلك، حيث تم التعامل الفورى مع القنبلة وإبطال مفعولها بأحدث الأجهزة، التى دعمت بها وزارة الداخلية منطقة شمال سيناء، لمكافحة الإرهاب الذى يستهدف أرض الفيروز بالعمليات الإرهابية المتكررة.
وشهدت شمال سيناء إجراءات أمنية مكبرة على نطاق واسع، حيث تم توجيه العديد من الحملات الأمنية التى استهدفت أوكار العناصر المتطرفة، وتم توقيف عدداً من المشتبه فيهم من خلال هذه الحملات.
وشددت القيادات الأمنية بشمال سيناء، على الضباط والأفراد على أهمية الضربات الاستباقية خلال الفترة المقبلة، وتوجيه ضربات موجعة للإرهاب حتى لا يتسنى له القيام بأية أعمال تخريبية آخرى، من خلال جمع المعلومات الدقيقة على أماكن وجود المتهمين، وإيفاد ماموريات أمنية لهم.