تواجه الحكومة، مأزقا كبيرا، بسبب قرب انتهاء دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، المقرر الاحتفال به بعد غد الثلاثاء، فى جلسة وصفها الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، بأنها ستكون تاريخية، وسيحضرها مجلس الوزراء، ويتمثل المأزق فى ضيق الوقت المتبقى للحكومة أمام إجراء تعديلها الوزارى، واختيار وزير التموين، الذى كشفت مصادر، لـ«انفراد»، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، استقر على اسمه، بعد موافقة الجهات الرقابية عليه.
ورجحت مصادر حكومية مسئولة، لـ«انفراد»، احتمالية تصويت المجلس على اسم وزير التموين الجديد، قبل احتفاليته بفض دورة الانعقاد، وفيما يتعلق بالتعديل الوزارى المحدود، قالت المصادر: إن نية التعديل والمشاورات حوله موجودة، وتم بالفعل لقاء عدد من المرشحين لعدد من الوزارات الخدمية تصل إلى 4 وزارات سيتم إجراء تعديل وزارى بها، ولكن الأوضاع الحالية من التوتر والارتباك الذى يسود مجلس الوزراء عقب استقالة وزير التموين، بجانب فض دور انعقاد مجلس النواب، والتى من المقرر أن يعود يوم 2 أكتوبر القادم، قد تؤجل إجراء حركة التغيير المحدود، لحين عودة البرلمان للانعقاد مرة أخرى، على حد قول المصادر.
وأوضحت المصادر، أن الدستور نص فى مادته 147، على أنه لرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزارى بعد التشاور مع رئيس الوزراء، وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين، أو بما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس، لافتة إلى أن الحكومة تعكف بالفعل على إجراء التعديل الوزارى، وعرضه على البرلمان للتصويت عليه بما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس، ولكن عامل التوقيت والارتباك والقلق الذى يسود الوزراء خوفاً من تغييرهم فى أى وقت هو الحائل دون إعلانه.
وحسب المصادر فى حالة عدم إجراء التعديل الوزارى قبل فض دور انعقاد مجلس النواب، سيتم إجراؤه عقب عيد الأضحى، أو بعد عودة المجلس للانعقاد يوم 2 أكتوبر القادم.
العدد اليومى