نقلا عن الورقى
«كان نفسى أجرى وألعب كورة وأبقى لاعب مشهور، بس دلوقت مش قادر أتحرك بعد ما رجلى اتقطعت» ..كلمات قالها الطفل يوسف الذى لم يتجاوز عمره 11 عاماً، وهو يبكى وينظر إلى ساقه المبتورة.
فى غرفة بسيطة متواضعة لا تحوى سوى بعض الأغراض القليلة فى «دار السلام» محافظة القاهرة، أسفل سلم أحد العقارات يخيم الحزن على أسرة يوسف، حيث يعمل والده هلال عبد العال، حارس عقار، تعيش الأسرة حياة بائسة بعد أن تبدلت أحلام طفلها البرىء بسبب إصابته بطلقات خرطوش أثناء مشاجرة بين شباب المنطقة أدت إلى بتر ساقه اليسرى.
يقول الأب والدموع تملأ عينيه: «ابنى كان بيعشق كرة القدم وكان يتمنى يكمل تعليمه ويلعب زى باقى الأطفال، وكان بيحلم يبقى لاعب مشهور، لكن القدر غيّر طموحاته وأحلامه، وبدلاً من حلمه بأن يكون لاعب كرة أصبح حلمه الحصول على طرف صناعى يساعده على الحركة».
وطالب والد الطفل، بضبط ومحاكمة الشباب الذين أطلقوا الأعيرة النارية، وتسببوا فى مأساة طفله وضياع مستقبله بلا ذنب، مؤكداً أن هناك من يفقد حياته بسبب هذه التصرفات الطائشة والهمجية، وأوضح الأب أن هؤلاء الشباب معروفون بالمنطقة وأنه قام بإبلاغ قسم الشرطة ولكن لم يتم ضبط الجناة حتى الآن.
ليقاطعه الطفل قائلا: «نفسى أعيش زى أصحابى وأتحرك بسهولة، ولكن بعد بتر قدمى، بقى حلمى أركب طرف صناعى علشان أقدر أتحرك».
ويناشد الأب المسؤولين لتوفير شقة سكنية آدمية ليعيش فيها يوسف وأسرته، وتوفير معاش لطفله يساعده على الحياة الكريمة.
العدد اليومى