أعلنت حركات تابعة للإخوان، للمرة الأولى، تشكيلها لما اسمته بـ"إدارة المتفجرات" مهمتها رصد الأماكن الحيوية، والأهداف التى تريد الجماعة ضربها، من أجل استهدافها وزرع متفجرات بها لإحداث حالة زعر.
يأتى هذا بعدما عاودت حركة "حسم" الإخوانية نشاطها من جديد، وأعلنت تبنيها لأحد العمليات الإرهابية فى محافظة دمياط، استهدفت نادى الشرطة بتفجير عبوة شديدة الانفجار بمحيطه، مساء أمس السبت، لتكون ثالث عملية عنف تتبنها تلك الحركة الإخوانية الإرهابية، منذ نشأتها فى أواخر 2014.
وقالت الحركة فى بيان لها، إن فرقة المتفجرات، قامت بتطويق نادى الشرطة دمياط بالعبوات الناسفة تم زرعها فى عدة أماكن، يأتى هذا فى الوقت الذى احتفى فيه شباب الجماعة بتلك العمليات الإرهابية التى تستهدف رجال الشرطة والمدنيين، وتحصد الأرواح البريئة.
فى الوقت الذى قالت فيه صفحة "إعلام المقاومة" التابعة للإخوان، إن ما فعلته حركة "حسم" هو جزء من البيعة المعقودة فى عنف كل عضو إخوانى ، زاعمة أن الجهاد بيعة معقودة برقابهم، متابعة: "أنها السنة الجارية التى لا تستقيم هذه الحياة بدونها ولا تصلح الحياة بتركها، زاعمة أن هذه العمليات تواجه الكفر" – على حد قولها.
بدوره قال محمود العشرى، أحد كوادر الجماعة الإرهابية، ردا على بيان حركة حسم الإخوانية، إن الجماعة لن تدين محاولة تفجير نادى الشرطة بدمياط، وتنفيذها هذه العملية محاولة منها للدفاع عن نفسها.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان لم تتلق ما كانت تصبوا إليه بشأن إشاراتها المتتالية بشأن المصالحة، ويبدو أن هناك خلاف كبير حول مقتضيات المصالحة ،وحتى حول تعريفها وشروطها، فالدولة والتيارات المجتمعية والغالبية من المصريين يرونها إعلاناً من جانب الإخوان عن أخطائهم وتصحيحاً لأفكارهم، ومن ثم عودة متدرجة نحو الاندماج مع تفعيل القانون على من يحرض أو يرتكب أو يمول عنفاً.
وأضاف النجار، لـ"انفراد" أن تنامى العنف بأنواعه سواء حركى على الأرض من خلال تفجيرات الخلايا الإخوانية، التى تشكلت فى عامى 2014م و2015م، أو من خلال استراتيجية الإفشال الإقتصادى والتحريض على التمرد والعصيان، وهذا يحمل نوعاً من الضغوط على الدولة، لترضخ للمصالحة بشروط الإخوان أو على الأقل لبعضها .
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اعتراف حركات إخوانية بتشكيل إدارة للمتفجرات، سيربك كثيرا فروع الإخوان فى لندن والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما صوروا للحكومتين أن الجماعة سلمية ولا تتجه للعنف.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تبنى الحركات الإخوانية مثل هذه العمليات، يؤكد أنه لا فرق بينها وبين تنظيم داعش الإرهابى، الذى ينظم عمليات إرهابية ويستخدم المتفجرات للقتل والتدمير.
كانت العناية الإلهية، أنقذت محيط نادى الشرطة بدمياط، المعروف بنادى 25 يناير، بالقرب من منطقة كوبرى الهاويس من الانفجار على خلفية قيام مجهولين بمحاولة زرع عبوات ناسفة بالقرب من النادى، وفى محيط مبنى الرقابة الإدارية فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وقام رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، بالتعامل مع العبوات.