يقترن عيد الأضحى بالعديد من العادات والتقاليد الشعبية بعد ذبح الأضحية، وتنتشر هذه التقاليد فى الاحياء الشعبية، منها لمة الأطفال حول الأضحية وقت الذبح، والتفاؤل بدم الأضحية حيث يضع الأطفال الدماء على الوجه والأيدي والملابس تعبيرا عن الفرحة، ويرسم الكبار والصغار كف " خمسة وخميسة" بدم الذبيحة على الحوائط منعا للحسد، ويتم الذبح على عتبة المنزل لتحل البركة وتمنع الحسد وتطرد الشياطين والأرواح الشريرة.
انتشرت العديد من الرويات حول علاقة " كف الدم" بالحسد فالبعض يقول أنه موروث يهودي فرعوني انتشر حين حلت النقمة علي البلاد.
يرجع أصل "رسم كفوف الدم" إلى العصر الفاطمى، فمع قدوم الخليفة الفاطمي إلى مصر بعدما أسس جوهر الصقلي القاهرة، استقبله الخليفة الفاطمي بذبح عدد كبير من العجول والخرفان، إعلانا منه بتأسيس القاهرة، وتركوا آثار الدماء على المنازل تبركا بقدومه وتيمنا برحلته الطويلة.
ويقول الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الذبح أمام عتبة المنزل ورسم كف الدم ليس لها أى علاقة بالإسلام وضد المبادىء الشريعة الإسلامية ، وهى عادات وتقاليد توارثت من الفلكلور المصرى، فكل بلد فى العالم لها معتقدات توراثتها منذ القدم .
ويكمل كريمة، أن هذه العادات لا تخرج المسلمين من الملة ولكن يجب التوعية بعدم أهميتها، خاصة أن البعض يعتقد أنها تطرد الأرواح الشريرة من المنزل .