ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين على تحركات تسبق الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2017، ومنح رجال الدين المعتدلين ضوءا أخضر لوزير الخارجية الإيرانى للترشح للانتخابات، كما تناولت تصريحات رفسنجانى بشأن الانتخابات ورأيه فى علاقات بلاده مع السعودية.
آرمان
رفسنجانى: لو كنت رئيسا لمنعت التوتر فى العلاقات بين طهران والرياض
قال رئيس تشخيص مصلحة النظام والرئيس الإيرانى الأسبق على أكبر هاشمى رفسنجانى، بشأن علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية، لو كنت رئيسا للجمهورية لمنعت التوتر الحادث فى العلاقات بين البلدين، بما يتفق مع مصلحة البلاد.
وأشار إلى أن احتواء المملكة فى علاقتها مع طهران ليس بالأمر الصعب.
وأضاف "ما المشكلة إذا مددنا نحن أيدينا إلى المملكة"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية جواد ظريف أعلن مرارا استعداد طهران للتفاوض، مضيفا أنه عندما كان رئيسا للجمهورية كان يفعل ولا يتكلم.
وأشار رفسنجانى باللقاء الذى جمعة مع الملك السعودى الراحل عبد الله فى السنغال.
يذكر أن العلاقات الإيرانية السعودية شهدت فى عهد رفسنجانى دفئا، حيث جمعته علاقة صداقة شخصية وأسرية مع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ودعاه الأخير قبل وفاته إلى زيارة المملكة.
وكشف رفسنجانى أنه وقع مع المملكة العربية السعودية خلال فترة حكم الرئيس السابق أحمدى نجاد، اتفاقية تفاهم بين البلين، مشيرا إلى أن الاتفاقية لم يتم تنفيذها، ولو نفذت لما وصلنا للوضع الآنى.
آرمان
رجال الدين المعتدلون طالبوا ظريف بالترشح لانتخابات الرئاسة حال تزايد الضغوط على روحانى
قال رجل الدين الإيرانى المقرب من الإصلاحيين آية الله محسن غرويان هناك توافق بين رجال الدين المعتدلين فى مدينة قم على ترشح وزير الخارجية محمد جواد ظريف لانتخابات الرئاسية المزمع عقدها فى مايو العام المقبل 2017.
وأضاف غرويان فى مقابلة مع صحيفة آرمان الإصلاحية، حسن روحانى هو المرشح الأول لرجال الدين المعتدلين، لكنهم يرون أنه ينبغى على الشخصيات المعتدلة المشاركة فى الانتخابات، وأخذوا فى اعتبارهم جواد ظريف كخيار ثان بديلا عن روحانى، فى حال تزايد الضغوط على الأخير.
وأشار إلى أن شعبية ظريف ارتفعت بشكل كبير بين الإيرانيين، لاسيما خلال المفاوضات النووية التى خاضها، واستطاع أن ينهيها بالاتفاق النووى.
وأكد أن ظريف يحظى بتأييد المرشد الأعلى على خامنئى، وأن الأخير أعرب عن شكره مرات عديدة لشخص ظريف وفريق التفاوض النووى، مشيرا إلى أن ظريف يمتلك روح التعاون وتنمية العلاقات السياسية والاجتماعية على المستوى الدولى.
واعتبر رجل الدين الإيرانى، أن ظريف استطاع بسلوكه وأخلاقه ووجهه المبتسم أن يخرج إيران من العزلة الدولية، وينظم علاقاتها السياسية والاقتصادية والإجتماعية وحتى العسكرية مع العالم.
من جانبه قال صادق زيبا كلام المحلل السياسى الإيرانى، إنه هناك إجماع بين التيار الإصلاحى على حسن روحانى، لكن فى حال رفضه الترشح لولاية ثانية، سيكون أمام الإصلاحيين إما ظريف أو محمد رضا عارف النائب الإصلاحى ورئيس كتلة التيار الإصلاحى بالبرلمان.