بدأت جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الآسيوية لكل من دولتى الهند والصين العديد، تؤتى ثمارها وتحقق نتائج إيجابية، أبرزها الاتفاق على إنشاء مشروعات جديدة بنحو 2 مليار دولار فى الهند، وضخ 300 مليون دولار منها قبل نهاية العام الجارى، إضافة إلى التأكيد على تفعيل كافة الاتفاقيات مع الجانب الصينى.
وقال المهندس خالد أبو المكارم، رئيس مجلس الأعمال المصرى الهندى لـ"انفراد"، إنه خلال زيارة الرئيس السيسى للهند ولقاء مجلس الأعمال المصرى الهندى، تم توقيع عقد بين الشركة الهندية "لافا" عملاق الصناعات الإلكترونية والجانب المصرى على طرح بناء مصنع لأجهزة الموبايل فى برج العرب، بالإضافة إلى ضخ شركة سينمار، وهى شركة مختصة فى صناعات البتروكيماويات، 300 مليون دولار توسعات فى مصنعها ببورسعيد فوراً.
وأضاف "أبو المكارم" أنه تم الاتفاق على بناء مدينة طبية متكاملة فى العاصمة الإدارية على مساحة 350 فدانا باستثمارات 1.6 مليار دولار، مؤكدا أن وفدا الشركة الهندية سيصل القاهرة الشهر المقبل للقاء المسئولين المصريين وتفعيل الاتفاق على أرض الواقع بعد لقاء الرئيس فى الهند .
وأشار رئيس مجلس الأعمال المصرى الهندى إلى أنه تم عرض بناء أكبر منتجع سياحى على مساحة مليون و200 ألف متر بمنطقة رأس سدر بين شركة أفيكو، ومن المتوقع أن تديره شركة هندية من بين شركتين جارى اختيار أفضلهما، لجذب السياحة الهندية لمصر، ومن المتوقع أن يتم جذب نحو 10 ملايين سائح هندى بعد بناء المشروع وخلال السنوات المقبلة .
وأوضح "أبو المكارم" أن إحدى الشركات الهندية سوف تجرى توسعات على الهايبرات التابعة لها فى مصر قبل نهاية العام، وتقوم بتصدير المنتجات المصرية لفروعها فى الخليج، حيث تعد أكبر شركة هايبرات فى الخليج العربى .
وأشار خالد أبو المكارم إلى أننا نسعى لتعظيم الاستفادة من زيارات الرئيس الخارجية بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصرى، مع التأكيد على أهمية التحرك السريع لحصد نتائج الزيارات الخارجية للرئيس بصفة عامة.
وأكد رئيس مجلس الأعمال المصرى الهندى أنه سيعرض كافة المشروعات التى عاد بها من الهند على رجال الأعمال المصريين للدخول فى شراكات مع الشركات الهندية فيها المرحلة المقبلة.
من جانبه شدد الدكتور مصطفى إبراهيم، نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى، على أهمية زيارة الرئيس للصين، والتى تم خلالها تأكيد أهمية دور مصر كدولة محورية فى المنطقة، وأيضاً التأكيد على تفعيل كافة الاتفاقيات والمشروعات مع الجانب الصينى، والسعى لجذب السياحة الصينية لمصر وأيضاً رؤؤس الأموال الصينية .
وقال "إبراهيم"، إن زيارات الرئيس عامل مهم للغاية، وبالتالى المفترض أن يتم الاستفادة منها من خلال وزراء الحكومة فى توقيع الاتفاقيات أولاً ثم مرحلة رجال الأعمال ثانياً، لافتاً إلى أهمية توفير أراضٍ صناعية مرفقة للمستثمرين وبأسعار تنافسية.
وقال الدكتور مصطفى إبراهيم، نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى لـ"انفراد"، إن العلاقات المصرية الصينية متميزة، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى التقى الرئيس الصينى شى جين بينج، للمرة الرابعة خلال عامين، مؤكداً أنه لم يسبق للرئيس الصينى أن التقى رئيس دولة 4 مرات فى عامين فقط، وهو أمر يدل على مدى العلاقات بين مصر والصين، وحرص الدولتين على دعم التعاون المشترك، وتوحيد وجهات النظر فى العديد من القضايا المحورية والقضايا التى تهم المنطقة .
وأضاف نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى، أن الصين تدخل فى مشروعات مهمة بمصر، مثل العاصمة الإدارية وفى شرق التفريعة، وأيضاً بمدينة النسيج فى محافظة المنيا، انطلاقاً من زيارات الرئيس التى لابد للاقتصاد ولرجال الأعمال الاستفادة منها، من خلال آليات تعاون مشتركة .
وكشف نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى، أن حجم الاستثمار الصينى فى مصر فقط 500 مليون دولار، وهو رقم هزيل للغاية ولابد من مضاعفة الاستثمارات الصينية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن مشاركة الرئيس فى قمة العشرين ولقاءاته مع الجانب الصينى تساهم فى نقل التجربة الصينية لمصر، حيث كانت الصين تعانى من نفس ظروف الاقتصاد المصرى من بطالة وقدم المصانع وعجز عملة، لكنها انطلقت، وهو ما نسعى لتطبيقه فى مصر الفترة المقبلة، خاصة فى مجال صناعة السيارات التى تأخرنا فيها من الستينيات.