خطايا "أبو مازن" تدفع بالقضية الفلسطينية إلى الهاوية.."عباس" عزز الانقسام واستفرد بالقرار ويرفض تعيين نائبا له..يستخدم أجهزته الأمنية لترهيب المعارضين..ويفضٌل الارتماء فى حضن نتنياهو على التحرك العربى

يعيش أبناء الشعب الفلسطينى حالة الضعف والتشرذم التى تعيشها القضية بسبب سياسات الرئيس محمود عباس أبو مازن الذى بات يتعامل بسياسة حكم الفرد، والتفرد بالقرار الفلسطينى وهو ما أغضب عددا كبيرا من القيادات الفلسطينية، التى فضلت الصمت بالرغم من تمتعها بتاريخ نضالى مشرف، وذلك خوفا من بطش أجهزة السلطة التى يقودها أبو مازن. منذ تقلد الرئيس الفلسطينى أبو مازن كرسى السلطة برغبة أمريكية – إسرائيلية، نجح فى تنفيذ ما فشلت فيه تل أبيب خلال عقود، حيث تمكن أبو مازن من شق الصف الوطنى الفلسطينى وضرب الوحدة الداخلية لحركة فتح وأقحم الحركة الوطنية فى صراعات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى التى تستنكر ما تقوم به أجهزة عباس من استهداف قادة الفصائل المختلفة فى مدن الضفة الغربية، ولعل أبرز الإخفاقات والخطايا التى وقعت فى عهد الرئيس أبو مازن: -فصل قطاع غزة عن الضفة: عزز الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الإنقسام الجغرافى لفلسطين عقب الإنقلاب الذى قادته حركة حماس عام 2007، محاولا التنصل من مسئوليته عما حدث من إنقلاب فى قطاع غزة، فحماس لم تجرؤ يوما على الإقدام على تلك الخطوة زمن الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذى كانت تخشاه وتحترمه كافة الفصائل عكس الرئيس عباس الذى أثبت ضعفه وقلة حيلته فى التعامل مع القضايا المصيرية فى تاريخ القضية الفلسطينية. -أجهزة السلطة.. عصا أبو مازن الغليظة لترهيب المعارضين تحولت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التى دورها إدارى للحكم الذاتى إلى ترهيب أبناء الشعب الفلسطينى الثائر بوجه الاحتلال، فقد ارتكبت تلك الأجهزة بأمر من الرئيس عباس أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بأبناء الضفة الغربية، تنفيذا للتعليمات الصادرة من الارتباط الإسرائيلى الذى تجمعه مع السلطة علاقة حميمية هدفها تعزيز حكم أبو مازن فى الضفة واستهداف أى مواطن فلسطينى يريد مواجهة الاحتلال الإسرائيلى الغاشم. -الجنرال "ماجد فرج" رئيس مخابرات السلطة وقمع الانتفاضة الفلسطينية دائما ترتبط أجهزة المخابرات فى العديد من الدول فى حماية أبناء شعبها من أى أخطار خارجية على أبناء الوطن لكن مخابرات الرئيس أبو مازن تختلف فى التعامل مع أبناء شعبها، فقد صرح مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، بأن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية تمكنت من إحباط 200 عملية فدائية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مطلع أكتوبر الماضى. ووصف فرج، الحالم بخلافة عباس، فى مقابلة مع مجلة "ديفنس نيوز" الأمريكية، التنسيق الأمني مع إسرائيل بجسر يمكن أن يبقى بين الطرفين الى أن تتهيأ الظروف المناسبة بين السياسيين للعودة الى مفاوضات جادة. كما كشف النقاب عن أن قوات الأمن الفلسطينية عملت جنبًا إلى جنب مع إسرائيل وأمريكا وغيرها لمنع انهيار السلطة الفلسطينية. أبو مازن يهرب من المصالحة الوطنية ويرتمى فى حضن نتنياهو فضل "أبو مازن" الارتماء فى أحضان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالموافقة على التفاوض معه فى موسكو بالرغم من تأكيده رفض التفاوض والجلوس مع رئيس الوزراء الإسرائيلى على طاولة، لكن يبدو أن الضغط القطرى والتركى على الرئيس عباس بدأ يؤتى ثماره بموافقة الأخير على التفاوض مع المتطرف نتنياهو. ووجد أبو مازن الموافقة على لقاء نتنياهو فرصة للهروب من استحقاق المصالحة الوطنية التى تزعج رئيس الوزراء الإسرائيلى بالارتماء فى أحضان الأخير بدلا من الاعتماد على الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، لاسيما أنه يعرف أن لقاءه بنتنياهو لن يقدم شيئا سوى إطالة الأزمة الداخلية وتعميقها وإبقاء السلطة معلقة بوهم التفاوض مع إسرائيل. وكان الرئيس الفلسطينى قد رفض مقترحا أردنيا لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بحضور دولي وحماية عربية في العقبة، فهل يتعامل الرئيس عباس على أن الدعم العربى، لاسيما المصرى والأردنى، أضحى تحصيل حاصل له. - تعطيل عمل المجلس التشريعى والتنصل من إجراء انتخابات رئاسية تعيش فلسطين منذ انقلاب حماس فى قطاع غزة حالة من الفراغ التشريعى بسبب تجميد عمل المجلس التشريعى وعدم ممارسته لمهامه، ولم يتحرك الرئيس عباس ساكنا تجاه الأزمة التشريعية التى تعيشها البلاد وعدم وجود مؤسسة تمثل الشعب الفلسطينى تراقب عمل سلطته وحكومته وتحاسبهم عما قدموه لأبناء الشعب الفلسطينى، إضافة لتنصله من الاستحقاقات الديمقراطية فى البلاد من الإعلان عن الانتخابات الرئاسية والتهرب من انعقاد المجلس الوطنى الفلسطينى مع أقاويل تتردد حول نية الرئيس الفلسطينى إلغاء الإنتخابات البلدية خاصة فى قطاع غزة. -انقسام داخلى فى فتح وصراع مع حماس: يعانى أبناء حركة فتح من بطش الرئيس أبو مازن وسلطته التى تجبرت وتوحشت على أبناء حركته الوطنية التى تمثل "عمود الخيمة" فى النضال الفلسطينى، وذلك بالفصل وقطع الرواتب التى تحصل عليها السلطة لتوزعها بشكل عادل على الفلسطينيين البسطاء، حيث طال قيادات حركة فتح فى غزة تهميش وتنكيل دفع أبرز القادة الوطنيين فى حركة فتح د.زكريا الأغا لتقديم استقالته اعتراضا على التنكيل الذى يطال أبناء فتح فى غزة. فيما يعزز أبو مازن الانقسام الداخلى مع حركة حماس التى تحظى بدعم قطرى تركى، وذلك لتعزيز حكمه وتفرده بالقرار الوطنى الفلسطينى على حساب دماء وشهداء فلسطين الذى ضحوا بحياتهم دفاعا عن وحدة الشعب الفلسطينى لاستعادة كرامته ووطنه. تخاذل أبو مازن فى ملف الأسرى: يقبع خلف قضبان الإحتلال الإسرائيلى ما يقرب من 7 آلاف أسير فلسطينى يتقدمهم القائد أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح القيادى مروان البرغوثى، الذى يحظى بشعبية جارفة فى الأراضى الفلسطينى المحتلة، وبالرغم من بيانات أبو مازن وتصريحات التى تتحدث عن ضرورة التحرك للإفراج عن الأسرى إلا أن تحركاته تكشف نواياه فى الإبقاء على قادة النضال الوطنى الفلسطينى ومفجرى الانتفاضة الثانية خلف القضبان حفاظا على كرسى السلطة وإرضاء للعدو الإسرائيلى فى الإبقاء على الشارع الفلسطينى هادئا. -أبو مازن يرفض تعيين نائبا له: بالرغم من حديثه الدائم من قبل أبو مازن عن عدم رغبته فى الاستمرار رئيسا للسلطة، إلا أنه يرفض تعيين نائبا له وهو ما يؤكد تمسك الرئيس عباس بكرسى الحكم على حساب القضية الفلسطينية التى تراجع دورها كثيرا فى السنوات الأخيرة. -الصراع على السلطة تتصارع حاشية أبو مازن على كعكعة السلطة الفلسطينية لتقلد رئاستها ويتقدمهم الجنرال ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية، الذى يسخر عمل الجهاز الوطنى لصالح مشروعه الحالم بتقلد كرسى السلطة، ويأتى بعده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، الذى يلجأ للخطاب التعبوى لتسويق نفسه فى الساحة الفلسطينية، فيما يتطلع محمد اشتيه لخلافة أبو مازن لما يتمتع به من خبرة اقتصادية وسياسية من خلال مشاركته فى المفاوضات مع إسرائيل.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;