تمر اليوم ذكرى ميلاد عبقري الكوميديا النجم فؤاد المهندس الـ92 والذي لم تنجب السينما المصرية والعربية مثله في خفة الظل، حيث أن أفلامه وأعماله المسرحية والتليفزيونية أيضا مازالت علامات في تاريخ الفن المصري، ومازال يشاهدها الأطفال قبل الكبار، وتربى على يديه جيل كامل على فوازير عمو فؤاد التي كانت علامة مسجلة في تاريخ جيل الثمانينات الذي عشق نصائح عمو فؤاد وخفة ظله.
ورغم عظمة المهندس في كل ما قدمه للفن من أفلام ومسرحيات ومسلسلات وفوازير أيضا، إلا أنه تظل لاسكتشات المهندس طعم أخر مختلف، ترك بصمة وعلامة مؤثرة جدا في قلوب ومخيلة أجيال، حيث أن الاسكتشات التي قدمها المهندس في اعماله الفنية كانت بمثابة عمل فني متكامل نجح بمفرده بعيدا عن العمل الفني الذي قدم فيه وظل محفورة في ذاكرة الملايين من عشاقه، فمثلا هل يوجد من ينسى اسكتش "قلبي يا غاوي 5 قارات" الذي قدمه في فيلم مطاردة غرامية، والذي مازال يجذب الانظار ويجعل المشاهد مبهورا عند مشاهدته ليتساءل كيف كان يتمتع المهندس بكل هذه الموهبة والكاريزما المميزة وخفة الظل ايضا التي تجعلك لا تستطيع أن تبعد عينيك عنه.
وأيضا من ينسى اسكتش "ي واد يا مفكر يا هايل" الذي قدمه مع زوجته شويكار والذي كانا سويا أفضل ثنائي في السينما المصرية، والاسكتش من فيلم "أجازة غرام".
كما تألق أيضا مع شويكار في اسكتش "أنا ممنون" من فيلم "شنبو في المصيدة" والذي تميز كالعادة بخفة ظل كبيرة كباقي اسكتشاته التي باتت علامة في تاريخ السينما.
وقدم المهندس اشهر اسكتشات رمضان التي لا يجوز أن يمر الشهر الفضيل دون الاستماع لها، وهي اسكتش "الصيام مش كدة" الذي قدمه مع شريكته في الفن والحياة شويكار ومازال علامة مميزة في رمضان حتى الآن والذي يتمتع بخفة ظل شديدة ورغم ذلك يعني أكثر من نصيحة للصائم ويلفت نظره للتقليل من العصبية أثناء الصيام.
كما قدم المهندس اسكتش أخر للصيام مع النجمة الراحلة صباح بعنوان "الراجل ده هيجنني" والذي يعد أيضا علامة بارزة من علامات رمضان، ويضيف بهجة شديدة في نفس المستمع لتمتعه بخفة ظل شديدة أيضا وإلقاء الضوء على أخطاء الصائم في اسرافه في أصناف طعام الافطار في رمضان.
ولا أحد يستطيع أن ينسى أيضا اسكتش "أنا واد خطير" الذي قدمه المهندس في فيلم "جناب السفير" الذي شارك بطولته مع النجمة الراحلة سعاد حسني.
وأيضا تألق فؤاد المهندس عند تقديمه اسكتش "بيبصلك ويبصلي" الذي قدمه مع النجمة ميرفت أمين في فيلم "مستر اكس"، ولا أحد يستطيع كوميديا المهندس وابهاره عند ارتدائه بدلة رقص في الاسكتش ورقصه مع ميرفت أمين.
وكما تألق المهندس في استكشات أفلامه تألق أيضا في اسكتشات مسرحياته والتي كان معظمها موجه للأطفال، فلا أحد ينسى اسكتش "رايح أجيب الديب من ديله" من مسرحية "انتي فين وانا فين".
تألق المهندس أيضا في اسكتش "يا حتة مارون جلاسيه" الذي قدمه في مسرحية هالة حبيبتي، والذي حقق نجاحا كبيرا، ومازال يحقق نجاحا حتى الآن.