تتشابه الأحداث وتختلف الشخصيات ويبقى الخوف واحد .جهاديون اوروبيون يعودون الى اروربا نازحين من قلب تنظيم الدولة " داعش " فى مختلف البلدان سافرو خلال العاميين الماضيين للاقتتال فى سوريا والعراق وليبيا , حذرت تقارير أجنبية الى تفاقم مشكلة الإرهاب وتزايد التفجيرات فى عواصم اوروبية كبرى بناء على معلومات إستخباراتية أشارت الى خطر العودة.
ايام قليلة تفصلنا عن 11 سبتمبر وذكرى تفجيرات برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التى زلزلت العالم الغربى وتبناه تنظيم القاعدة حينها ,, ربما زلزال آخر أوشك على الاقتراب من دول الغرب تغيب عنه القاعدة ويظهر جليا تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" متمثلا فى زحف مقاتلوه .
فى هذا الاتجاه قالت وول ستريت جورنال الأميركية فى تقريرا لها ، إنه عندما سافر ما لا يقل عن 5000 شخص من غرب أوروبا خلال الأعوام الماضية للقتال مع "داعش" في سوريا والعراق، رأى مسؤولو مكافحة الإرهاب في ذلك نعمة، معتبرين أنه من الأفضل أن يُقضى على هؤلاء في ساحة المعركة بالشرق الأوسط بدلًا من أن يثيروا الاضطرابات في أوروبا، لكن مع بداية تدفق المئات منه ثانية إلى أوروبا، اتضح أن ساحة المعركة أصبحت الآن أكثر خطورة عن أي وقت مضى لمسلحي "داعش" في ظل عمليات عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة في العراق وسوريا، ما دفعهم لتهديد أوروبا في معقلها "بروكسل".
وأضافت الصحيفة خسر داعش في سوريا نحو 40% من الأراضي التي سيطر عليها، وسط تقدم للميليشيات الكردية بالقرب من الرقة معقل التنظيم في سوريا وتقدم الثوار شمال حلب وتقدم قوات النظام مدعومة من الطيران الروسي في ضواحي تدمر، كما خسر جزء كبير من أراضيه في العراق، لكن هجمات باريس وبروكسل أظهرت قدرة شبكات "داعش" في أوروبا على تنفيذ هجمات قاتلة في قلب أوروبا، على الرغم من كل هذا التراجع في أرض المعركة التقليدية متمثلة في سوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة عن الخبير بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والاستراتيجية جويدو شتاينبرج قوله، إن تلك الهجمات المعقدة والمتطورة ما كان لها أن تتم دون تلقي التدريب في معسكرات "داعش" بسوريا والعراق.
مجاهدون مفخخون بالكراهية تجاه الحياة لم يفرقو بين عربى واعجمى يستهدفون القتل فحسب لا دين ولا عرق ولا انتماء ولا رؤية لما يريدون .. صناعة غربية أوشكت على حرق صانعيها الذى اعتادو خلق تنظيمات ارهابية متشددة تهدد دول العالم الثالث بدء من القاعدة فى افغانستان وحتى تمدد داعش بالدول العربية لم يلتفتو يوما بأن السحر عادة نقلب على الساحر بالأخير .
وعن الالاف المغيبون العائدون قالت صحيفة الإندبندنت إن الأجهزة الأمنية الغربية تخطط للتعامل مع آلاف من عناصر داعش يتوقع عودتهم لبلادهم، وذلك مع خسارة التنظيم للمزيد ممن مناطقهم بسبب ضربات طيران التحالف الدولي والقوات الأخرى التي تشن الهجمات عليه.
وأضافت الصحيفة في تقريرلها ، نقلا عن مسؤولين أمنيين "إن التنسيق بين الدول ضروري لمواجهة عودة هؤلاء المتطرفين المدربين على القتال، ولكن من المتوقع أن تواجه بريطانيا مصاعب في استلام معلومات مخابراتية من حليفاتها الأوروبية بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي".
وأشارت إلى أن أهم أسباب عدم عودة العديد من هؤلاء عناصر التنظيم الأجانب هو إن دول أوروبا الشرقية تحاكم مواطنيها الذين قاتلوا إلى جانب متطرفين، ولكن هناك دولا مثل الدنمارك تلحقهم ببرنامج إعادة تأهيل، كما إن داعش تنتقم من الأجانب الذين يحاولون العودة إلى درجة إعدامهم.
وتابعت الإندبندنت إن نصف البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا والعراق، وعددهم حوالي 400 شخص عادوا إلى بريطانيا بالفعل، ومنهم 55 شخص تمت إدانتهم بالقتال لصالح تنظيم متطرف.
حوالي 27 ألف عنصر أجنبي التحقوا بداعش منذ بداية الحرب في سوريا قبل 5 سنوات، من بينهم 5 إلى 7 آلاف جاءوا من أوروبا لينضموا لداعش وجبهة النصرة وغيرها.
نحو ثمانمائة مقاتلاً أجنبياً في صفوف داعش، عادوا إلى القارة الأوروبية، وعبروا المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام فى سوريا ، خلال رحلة عودتهم تلك.
وتعتبر الدول الأوروبية هؤلاء المقاتلين تهديداً جدياً، خصوصاً مع تصاعد وتيرة أعمال العنف التي بدأت تشهدها المدن الأوروبية بشكل عام، ولم تعد حكراً على العواصم والمراكز الحساسة منذ إنشاء دولة الخلافة.
أغلب العائدين هم من الأوروبيين ذوي الأصول العربية يحرصون على عبور الحدود الدولية دون أختام دخول وخروج وتلك مصاعب تواجه السلطات الأوروبية في تعقبهم بعد عودتهم.
وشهدت المدن الأوروبية سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال العامين الماضيين، أبرزها هجمات باريس وبروكسل، بجانب عملية الطعن التي نفذها مهاجر في قطار جنوب ألمانيا.