"كلٌ يبكى على ليلاه" هذا هو حال جماعة الإخوان وحلفائها خلال الفترة الحالية، حيث تعيش جماعة الإخوان أزمة طاحنة بين الجيل القديم والشباب، ويتصارعان على تزعم الجماعة، بينما ينشغل "المجلس الثورى بتركيا" أحد حلفاء الإخوان بأزمة بياناته المفبركة، حيث هناك فريقين داخل مجلس تركيا يتهمان بعضهما بإصدار بيانات دون الرجوع لبعضهما لبعض، هذا بالإضافة الأزمة الكائنة بين عاصم عبد الماجد أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، وبين الإعلامية آيات العرابى الموالية لجماعة الإخوان.
خناقة الإخوان الداخلية
ووصلت حده الخلافات الداخلية للإخوان إلى طريق مسدود، بعدما أعلنت المكاتب الإدارية المحسوبة إلى اللجنة الإدارية العليا للجماعة على اعتزامها عقد اجتماعات داخلية للإطاحة بعواجيز الإخوان، خاصة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، وكان من أبرز هذه المكاتب مكتبى البحيرة والفيوم وكفر الشيخ، بعد اتهامهم لجبهة محمود عزت بسرقة أموال التنظيم.
فى المقابل، أعلنت جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، عدم تقبلها لأى محاولات للإطاحة بالقائم بأعمال المرشد، وقال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، فى تصريح له، أن كافة محاولات الهجوم على محمود عزت، وتشويه القيادات الكبرى للإخوان لا تلقى قبول القواعد، ولم يلتف أى أحد حولها.
وعلى جانب حلفاء الإخوان، نشبت معركة أخرى، حيث اتهم ما يسمى "المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان فى تركيا، بعض حلفاء الإخوان بنشر بيانات على لسان المجلس دون علم لهم بهذا البيان، حيث طالب البيان، القوى السياسية بالاصطفاف والتوحد وراء أهداف محددة، وهو ما نفاه ما يسمى "المجلس الثورى".
وقال فيه بيانه:"ظهر على بعض المواقع والصفحات بعض البيانات والأخبار المنسوبة للمجلس الثورى المصرى، يؤكد المجلس الثورى أن صفحة الفيس بوك والموقع الرسمى للمجلس على الانترنت والحساب الرسمى للمجلس على التوتير هى فقط المصدر الوحيد لبيانات وتصريحات المجلس وأن أى تصريحات تصدر عن أى مواقع أو صفحات إلكترونية أى وسائل إعلامية تابعة لأنصار ما يسمونه "الشرعية"، ولم يكن لها أساس على صفحة المجلس فإنها لا تخص المجلس ولا تعبر عنه بل وتعتبر تصريحات كاذبة ولا تعبر عن سياسات المجلس أو توجهاته.
فى المقابل هناك معركة حامية الوطيس بين عاصم عبد الماجد أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، وبين آيات العرابى، بعدما نشرت آيات العرابى قصص جنسية مفبركة ضد معارضى جماعة الإخوان. ومن جانبه اتهم عاصم عبد الماجد، أحد حلفاء الإخوان، وعضو مجلس شورى الجماعة، بعض قيادات المجلس الثورى، بالافتراء والكذب، قائلا إن أحد أعضاء المجلس بمجرد خروجه مختارا من مصر والتطوع من طرفه بالهجوم لصالحنا، نصب نفسه (ومعه مذيعة شبه مغمورة) – فى إشارة إلى آيات العرابى – القيادية بالمجلس الثورى، نصبا أنفسهما خبراء ومرجعيات فى كل المجالات.
وأضاف فى بيان له، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"أول ما لفت انتباهى هو إصراره على إصدار بيان اعترض على إصداره وقتها أهل الاختصاص ونصحوه أن لا يصدره لأنه سيؤخذ علينا، ولكن صاحبنا أصر وساعدته المذيعة السابقة بماسبيرو.، وذهبت تحذيراتنا أدراج الرياح بل واستطاع صاحبنا أن يقنع مجموعة من النشطاء والمشايخ بالتوقيع على بيانه، وبذلك صار البيان ليس مجرد كلمات كتبها صحفى بتحالفنا فى تخصص لا علم له به".
وتابع: "الآن يدخل صاحبنا مجال العلوم الشرعية، فهو يفتى ويعلم ويضع القواعد الشرعية الكلية وكذا الأحكام الجزئية ويستنبط من القرآن ومن السنة القولية والفعلية ويستدل بأقوال الصحابة والتابعين مع أنه لا يستطيع قراءة الآيات التى يستدل بها كما يقرؤها أصغر أطفالنا فى الكتاتيب، ولا يستطيع تركيب جملة واحدة بلغتنا العربية دون أن يخطئ أخطاء تؤذى السمع وتدمع العين".
من جانبها شنت آيات العرابى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، هجوما عنيفا على عاصم عبد الماجد، واصفة إياه بالكاذب وضيق الأفق، وقالت فى بيان لها:"هو شخص ضيق الأفق والجلافة يتحدثتلك الروح الجهول البغيضة التى يتحدث بها عن المرأة والتى تفوح من كلماته وتبدو قادمة من مجاهل العصور الوسطى والتى ذكرتنى بنظرة الغرب الأوروبى".
وأضافت فى بيانها أن عاصم عبد الماجد يسعى لإظهار ورع كاذب، ولن تجد فى التاريخ الإسلامى شخصا يتحدث بذلك الاحتقار وتلك الجلافة الجاهلية عن المرأة كما يتحدث ذلك الشخص".