يحتل الاقتصاد البرازيلى المركز التاسع على مستوى العالم، ذلك غير كونها أكبر دول أمريكا الجنوبية من حيث المساحة و الازدحام بالسكان، لذلك يطلق عليها جمهورية البرازيل الاتحادية.
مر الاقتصاد البرازيلى بتجربة مفيدة فى النمو الاقتصادى حيث استطاع فى فترة وجيزة مساعدة 30 مليون برازيلى خط الفقر والانتقال إلى الطبقة المتوسطة، وعن العلاقات الاقتصادية المصرية البرازيلية فهى علاقة مميزة حيث يوجد تبادل تجارى واستثمارى بين البلدين، والتى يتحدث عنها روبنس حنون نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية فى حوار خاص لـ موقع "إنفراد" عن حجم العلاقات الثنائية الاقتصادية بين مصر والبرازيل .
ما أهداف الغرفة التجارية البرازيلية لتنشيط فرص الاستثمار لتطوير التعاون بين البلدين؟
الغرفة التجارية البرازيلية تقوم تمثل 22 دولة، وهدفها الرئيسى هو دعم وتوطيد وتوثيق العلاقات التجارية والثقافية والاجتماعية بين الدول العربية جمعيها مع البرازيل، ومصر أحد الشركاء الرئيسيين فى التجارة العربية بين الدول العربية والبرازيل.
ما هى خطتكم لدعم فرص الاستثمار بين مصر والبرازيل؟
لدينا خطة استراتيجية نسعى لتنفيذها لدعم وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، حيث قومنا بتنظيم معرض على مدار أسبوع بهدف تطوير العلاقات بين المصدرين والمستثمرين من الجانبين.
وسبق أن شاركنا فى تنظيم معرض كبير " اباس" فى البرازيل لتنشيط الاقتصاد، حيث قومنا بدعوة العديد من الشركات المصرية لتصدير منتجاتها إلى البرازيل، وعرض منتجاتهم التى تحظى برواج فى الأسواق البرازيلية منها زيت الزيتون والتمر والأعشاب والتوابل.
ونحن حاليا بصدد تأسيس المجلس الأعمال المصرى والبرازيلى والذى يقوده من الجانب المصرى رجل الأعمال المصرى عماد السويدى مرة أخرى.
ما موعد إعلان الانتهاء من تأسيس مجلس الأعمال البرازيلى ؟
المجلس بدء تأسيسه عام 2010 وتوقف أعماله لفترة قليلة، ولكن نحن الآن بصدد استئناف أعماله مجدداً، وعودة العلاقات المصرية البرازيلية بقوة من أجل تكوين مجلس رجال أعمال أقوياء فى مجال القطاع الغذائى والسياحى والطاقة والنسيج والماكينات الزراعية وصناعة السيارات وقطع غيارها.
ما أهم المجالات الذى يسعى الجانب البرازيلى للاستثمار فيها بمصر ؟
نعمل حاليا لتوثيق العلاقات وبحث سبل التعاون مع هيئة الاستثمار المصرية بهدف وضع دراسة مبدئية لتطوير البنيه التحتية الموجودة فى البلدين، لكن مازال هناك بعض الصعوبات التى نواجهها فى التعاون بسبب الازدواج الضريبى الموجود فى الجانبين، لذلك سعينا أولا لقضاء على البيروقراطية والروتين، ثم اكتشاف الأسواق التى يمكن الاستثمار فى مصر والبرازيل.
ما حجم الاستثمارات البرازيلية الموجودة حاليا فى مصر؟
نحن لدينا شركتين برازيليين بشراكه مصرية واحدة تعمل فى صناعة السيارات بالعين السخنة، والأخرى من أكبر الشركات الموجودة فى مجال تصنيع الأسمنت موجودة بالإسكندرية، ومن المتوقع مع تفعيل نشاط جمعية رجال أعمال المصريين والبرازيليين، يساعد على زيادة الفرص الاستثمارية من الجانبين، لأن الشركات الجديدة محتاجة توضح لصورة الرئيسة فى مصر وموقف هيئة الاستثمار من المستثمر.
كم نسبة استيراد المصريين للمنتجات البرازيلية ؟
حجم التجارى بين البلدين يبلغ 2.7 مليار دولار، ولكن الميزان التجارى أغلبه فى صالح البرازيل اكثر من مصر والذى يقدر 2.6 مليار دولار سنوياً بينما نسبة الجانب المصرى تقدر 100 مليون دولار سنوياً.
اكثر السلع البرازيلية التى يتم تستوردها مصر من البرازيل؟
اكثر المنتجات التى تقوم البرازيل بتصديرها إلى مصر السلع الغذائية الرئيسة مثل اللحوم البرازيلية والدواجن والسكر، كما تقوم مصر بتصدير إلى البرازيل الفوسفات الأسمدة الزراعية بكميات كبيرة حجمها لا يقل عن 600 مليون دولار سنويا.
كيف يمكن الاستفادة من تجربة البرازيل فى الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من القمح؟
البرازيل من الدول الزراعية التى لديها تجربة كبيرة فى تحسين منتجاتها بصفة عامة، حيث يوجد شركة حكومية زراعية هدفها الرئيسى عمل بحوث لتحسين الجودة بالنسبة لمنتجات، كما نسعى لحصول الشركة فى عمل اتفاقية مع مركز البحوث الزراعية لتبادل الخبرات.
متى تفعل هذه الاتفاقية مع مركز البحوث الزراعية؟
أجرينا اجتماع بالأمس مع اللجنة الزراعية بمجلس الشعب المصرى التى طلبت منا نص الاتفاقية رسميا على أن يكون تم الانتهاء من اعداد نموذجها بغضون أول ثلاث شهور من العام الجديد القادم.
ماذا عن اتفاقية المركسور وأهميتها لدعم الاقتصاد المصرى؟
المركسور هى اتفاقية تجارة حرة بين جمهورية مصر العربية ودول أمريكا الجنوبية " البرازيل ، الارجنتين ، اورجوى ، وبارجوى "، ووقع عليها الحكومة والبرلمان من الجانب المصرى عام 2010 وكذلك الأربع دول ما عدا الارجتين بسبب ظروف تغير الحكومة.
تسمح المركسور دخول الصادرات المصرية بتعريفة جمركية مخفضة لهذه الدول، بحيث يصبح التعامل بين تجمع المكسور بدون ضرائب، وهذا ما يتسبب فى فتح مجال التصدير المصرى لدول أمريكا الجنوبية يكون أكثر ومن المتوقع فى حال تطبيق هذه الاتفاقية زيادة الصادرات المصرية بنسبة 100% لأن حجم الصادرات المصرية إلى البرازيل قليل جد للأسف كما ذكرنا من سابقا.
ونعتقد أن صناعة النسيج والأقطان يكون على قائمة أولويات الصادرات المصرية لهذه الدول وكذلك قطع غيار السيارات والماكينات والسيراميك والبويات.
مواقفكم من الاستثمار فى السياحة ؟
السياحة مجال واعد وهام فى مصر، لذا قومنا بإجراء دراسة العام الماضى، والتى جاءت نتائجها بأن حلم كل مواطن برازيلى يزور مصر من بين 22 دولة عربية، والمتوقع حدوث نشاط كبير بها فى فقط فى حال وجود خط طيران مباشر من وإلى البرازيل ومصر، لأنه حتى الآن لا يوجد خط طيران مباشر بين البلدين.
وكان وقع اتفاق بين البلدين بشأن وجود خط طيران مباشر بينهم منذ 6 شهور ولكن لم يفعل حتى الآن.
المعوقات التى تواجها فى التعاون بين مصر والبرازيل ؟
بالفعل هناك بعض المعوقات التى تتسبب فى تقليل التنشيط التجارى وحجم الاستثمارات، ونحن بصدد توقيع اتفاق مع الهيئة العامة لرقابة على الصادرات والواردات بشأن قانون 991 بأن كافة المعاملات تتم من بواسطة البريد الإلكترونى و كذلك ترجمة كافة المسندات إلى الإنجليزية أو العربية بهدف توفير الوقت، لأن فى أغلب الأحيان تكون الشاحنات وصلت الموانى ومعطله بسبب حدوث مشاكل فى انهاء الإجراءات والمستندات.
كيف ترى الأحوال الاقتصادية فى مصر ؟
أحوال البلدين متشابهة إلى حد من الناحية الاقتصادية لأن البلدين يمرون بفترة إنتقالية، حيث تم تنصيب رئيس جديد للبرازيل الاسبوع الماضى، ولكن اهتمام الدولتين بالبنية التحتية يساعد زيادة معدل النمو الاقتصادى بنسبة كبيرة فى السنوات القادمة، كما لاحظت من خلال تواجدى بمصر ان التسويق غنى و نشط فى كافة المجالات.